السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

وسط ترقُّب لتأثيرات بعيدة المدى للعقوبات الأميركية على اقتصادها

السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة

الكونغرس الأميركي
نيويورك - فلسطين اليوم

تتوقع أغلب الأوساط الاقتصادية تأثيرات متوسطة وبعيدة المدى للعقوبات الأميركية على الاقتصاد الروسي "رويترز" تبدو السوق الروسية هذه الأيام أكثر استقرارًا، بعد تجاوز مرحلة الصدمة، على خلفية حزمة جديدة من العقوبات فرضتها الخارجية الأميركية ضد روسيا في الأسبوع الأخير من أغسطس /آب الماضي, إلا أنه لا يمكن القول إن الاقتصاد الروسي تجاوز مرحلة الخطر، من وجهة نظر تأثير العقوبات عليه، إذ يرى مدير واحد من أكبر المصارف الروسية أن تأثير العقوبات الأميركية سيظهر بشكل جلي على المديين المتوسط والبعيد. هذا بينما يترقب الخبراء بقلق عقوبات أخرى جديدة، قد يفرضها الكونغرس الأميركي على القطاع المالي الروسي، ويحذرون من أنها ستشكل ضربة موجعة جدا للاقتصاد الروسي، الذي ما زال يعاني من ثغرات تجعله ضعيفا أمام الصدمات، ومن تلك الثغرات، وفق ما يرى المركزي الروسي، اعتماد بعض القطاعات على القروض في تمويل نشاطها.

وكان في الوقت الذي استقرت فيه السوق الروسية، بعد تقلبات حادة وهبوط معظم مؤشراتها، بما في ذلك سعر الروبل أمام العملات الصعبة، بسبب آخر حزمة من العقوبات الأميركية، عبّر غيرمان غريف، مدير "سبير بنك" أضخم البنوك الروسية، عن قناعته بأن تأثير العقوبات الأميركية لم يظهر بعد بشكل واضح على الاقتصاد الروسي والعالمي..

وقال إن "العقوبات بحجم يجعلنا لا نشعر بتأثيرها على المدى القصير بخاصة، لكن على المديين المتوسط والبعيد، ستؤثر على اقتصادنا وعلى الاقتصاد العالمي"، وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر على العقوبات الأميركية ضد روسيا فحسب، وهناك القيود الأميركية ضد الصين، وتركيا وإيران وكوريا الشمالية "وإذا جمعنا هذا كله معاً، أخشى أن الاقتصاد العالمي سيشعر ,بتأثير العقوبات)".

وتبقى السوق الروسية ضمن حالة ترقب تترافق مع القلق، بانتظار أن يحسم الكونغرس أمره بشأن عقوبات جديدة أكثر تشددًا، درسها في وقت سابق.

 وأعدت مؤسسة "بي كي سي" الروسية للاستثمارات، وهي أكبر وأقدم وسيط مالي في بورصة موسكو، تقريرا قالت فيه إن موافقة الكونغرس الأميركي على النسخة المتشددة من مشروع العقوبات، والتي تحظر شراء سندات الدين العام الروسي، وكذلك التعاملات مع البنوك الحكومية، ستؤدي إلى تراجع الروبل نحو 12 في المائة عن قيمته الحالية أمام العملات الصعبة، ويختم العام بسعر أكثر من 76 روبل لكل دولار، الأمر الذي سيحمل معه مخاطر عدة للاقتصاد الروسي، مثل تسارع التضخم، وارتفاع سعر الفائدة، وتراجع الاستثمارات، وتدني مستوى معيشة المواطنين، وتباطؤ النمو الاقتصادي.

و أشارت المؤسسة المالية الروسية في تقرير آخر بعنوان "العقوبات الجديدة - المتضرر والمستفيد, أن سعر صرف العملة الوطنية، وبخلاف توقعات بأن يرتفع نحو 20 روبل أمام الدولار نتيجة ارتفاع أسعار النفط، تراجع خلال 12 شهرًا نحو 10 روبلات، وبهذا فإن الروبل الروسي كان الضحية الأكبر للعقوبات الأميركية.

وقال فلاديمير تيخوميروف، كبير الاقتصاديين في "بي كي سي" الروسية للاستثمارات، إن العقوبات ستستدعي هروب رؤوس الأموال من السوق الروسية، وهذا سيزيد من عوامل الضغط على الروبل، وسيسرع وتيرة التضخم. ورجح تراجع معظم مؤشرات الاقتصاد الروسي مع الربع الأول من العام القادم، وتقلص حجم الناتج المحلي الإجمالي نحو 0.3 في المائة. وإذ يرى أن الاقتصاد الروسي سيدخل حالة ركود عام 2019. فقد عبر الخبير تيخوميروف عن قناعته بأن هذا الوضع سينتهي مع نهاية العام.

و ترى المؤسسة في تقرير حول "التوقعات الإيجابية" أن الاقتصاد الروسي سيكون في المرحلة المقبلة عرضة لتأثير جملة عوامل رئيسية، منها الإصلاحات الحكومية، والسياسة الائتمانية للمركزي الروسي، والعلاقة بين الدولة وقطاع الأعمال، وتدفق الاستثمارات وزيادة الطلب على السلع والخدمات.

 وتقول إن دور عوامل التأثير الخارجية سيكون ثانوياً، وبحال تم تنفيذ المشاريع المقررة في مجال البنى التحتية، فإن الاستثمارات ستتضاعف، ما سيساهم في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي من 1.7 في المائة عام 2018 حتى 2 في المائة عامي 2019 - 2020.

و قالت صحف روسية إن الخبراء في البنك المركزي الروسي يشعرون بالقلق إزاء حجم القروض التي تحصل عليها الشركات، ويرون أن هذا الوضع يجعل الاقتصاد الروسي أكثر ضعفا بوجه الصدمات والهزات المالية. ويُحذر الخبراء بصورة خاصة من أن معظم الشركات الروسية تعتمد إلى حد بعيد على القروض لتمويل نشاطها، وهذا يهدد الاستقرار المالي بشكل عام

و يشير المركزي أن قطاعات مثل البناء والعمليات العقارية، والزراعة والصناعات التحويلية في روسيا تبدو ضعيفة في مواجهة الصدمات، بسبب اعتمادها الكبير على القروض لتمويل نشاطها، وتجعل الاقتصاد الروسي بشكل عام ضعيفا في مواجهة الصدمات. إلا أن عددًا كبيرًا من الخبراء لا يتفقون مع هذا التقييم، ويقولون إن الضعف في وجه الصدمات يعود إلى عوامل أخرى، منها "مستويات النمو المتدنية، والعزلة الجزئية عن سوق المال العالمية، وعدم الوضوح بشأن العقوبات"، على حد قول المحلل المالي بيوتر بوشكاريف. 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday