الصين تشهد تراجعًا في مستوى التضخم السنوي بنسبة 1.5%

أعلن مكتب الإحصاء الوطني في الصين، الجمعة، أن مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد "التضخم" ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 1.5 في المئة، مقارنة بيناير/ كانون الثاني من العام السابق، وتتفق هذه النسبة المعلنة مع التوقعات وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، ولكن تأتي أقل من نسبة التضخم السنوي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي والتي بلغت 1.8 في المئة.
 
وأرجع مكتب الإحصاء معدل التضخم في يناير إلى عدة عوامل، منها ارتفاع أسعار المنتجات غير الغذائية والخدمات واللذان زادا بنسبة 2 في المئةو2.3 في المئةعلى التوالي، وعلى أساس شهري، سجل مؤشر أسعار المستهلكين زيادة بنسبة 0.6 في المئة مقابل 0.3 في المئة في ديسمبر الماضي، وذكر أن أسعار المنتجين ارتفعت بنسبة سنوية تبلغ 4.3 في المئة في يناير الماضي مقابل 4.9 في المئة في ديسمبر، وكانت التوقعات تشير إلى أن أسعار المنتجين سوف ترتفع الشهر الماضي بنسبة 4.2 في المئة.
 
وكانت وكالة "شينخوا" قالت في تقرير سابق، إنه رغم ارتفاع أسعار الغذاء والنفط فمن المتوقع أن تهدأ وتيرة التضخم في الصين خلال يناير، بسبب المقارنة مع مستويات مرتفعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الفترة المماثلة قبل عام. وكان التضخم ارتفع في الصين في يناير من 2017 بأسرع وتيرة في عامين ونصف، وشهدت أسعار الغذاء ارتفاعًا ملموسًا في الصين خلال الشهر السابق لما أسهمت فيه الأمطار والثلوج من التأثير سلبًا على الإنتاج الزراعي. وتمثل الأغذية نحو ثلث مؤشر أسعار المستهلكين الصيني.
 
وشهدت أسعار النفط المكرر محليًا ارتفاعًا في ظل ارتفاع الأسعار العالمية للبترول إلى أعلى مستوياتها فيما يقرب الثلاثة أعوام خلال الشهر الماضي. لكن يظل التضخم الصيني مكبوحًا منذ فبراير/ شباط الماضي في ظل الاستقرار النسبي لأسعار الأغذية، والتي نمت على مدار عام بـ1.6 في المئة بأقل من مستهدفات الحكومة للتضخم عند نحو 3 في المئة، كما تقول شينخوا.
 
وكان مؤشر أسعار منتجات المزارع الصينية ارتفع بوتيرة أبطأ خلال الأسبوع المنتهي في 4 فبراير الماضي، وفق ما أعلنته وزارة التجارة الصينية، وزاد المؤشر في هذا الأسبوع بنسبة 0.9 في المئة مقابل 1.5 في المئة في الأسبوع السابق. وزاد متوسط أسعار 30 نوعًا من الخضراوات بـ2.2 في المئة خلال نفس الفترة بعد أن ارتفع بنسبة 5.7 في المئة خلال الأسبوع السابق، وأظهرت بيانات الاتحاد الصناعي الصيني أن مبيعات السيارات زادت خلال يناير 11.59 في المئة، على أساس سنوي إلى 2.81 مليون سيارة، في بداية سريعة للعام وسط تباطؤ أوسع نطاقًا في أكبر سوق للسيارات بالعالم.
 
وتأتي الزيادة الشهرية، وهي الثامنة على التوالي، بعد ارتفاع نسبته 0.1 في المئة على أساس سنوي في إجمالي مبيعات السيارات في ديسمبر، وكان اتحاد شركات صناعة السيارات في الصين توقع في السابق أن تشهد سوق السيارات في البلاد على الأرجح نموًا بنحو ثلاثة في المئةهذا العام، فيما سيكون نموًا ضعيفًا للعام الثاني على التوالي.
 
من جهة أخرى، قال بنك الصين المركزي، إنه أصدر سيولة مؤقتة بنحو تريليوني يوان "316.28 مليار دولار" لتغطية الطلب على النقد قبل عطلة طويلة بمناسبة السنة القمرية الجديدة، وكان البنك المركزي أعلن في ديسمبر أنه سيسمح لبعض البنوك التجارية بالاحتفاظ لفترة مؤقتة باحتياطيات أقل للمساعدة في التأقلم مع الطلب القوي على السيولة قبيل الاحتفالات التي ستبدأ في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.