البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مخاوف من التأثير السلبي لتغطية تراجع الاحتياطي الأجنبي عبر الاقتراض

البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019

البنك المركزي التركي
القاهرة:سهام أبوزينة

أعلّن البنك المركزي التركي، توقعاته لسعر صرف الليرة أمام الدولار ونسب التضخم والنمو نهاية العام الجاري (2019)، وبحسب توقعات البنك، التي نشرت، السبت، فإن سعر صرف الدولار، سيكون 6.20 ليرة تركية نهاية العام الجاري، بدلًا عن توقعات سابقة أشارت إلى أن سعره سيكون 6.04 ليرة، بينما يبلغ سعر الصرف حاليًا 5.81 ليرة للدولار.

وبالنسبة لمعدل التضخم، الذي يبلغ حاليًا 19.7 في المائة، توقع البنك المركزي التركي تراجعه إلى حدود 16.2 في المائة بنهاية العام، وبالنسبة لمعدل النمو الاقتصادي، توقع البنك أن يصل المعدل إلى 0.6 في المائة بنهاية 2019.
إقرأ أيضــــا: البنك المركزي التركي يتوقّع انخفاض معدل التضّخم خلال العامين المقبلين

ويتراوح سعر صرف الليرة التركية، منذ بداية العام الجاري، ما بين 5.30 ليرة إلى 5.82 ليرة للدولار، وساء أداء الليرة التركية في تعاملات الأسبوع الماضي، التي اختتمت الجمعة، وبلغ التراجع ذروته في تعاملات الخميس، حيث فقدت الليرة 2 في المائة من قيمتها متخلية عن مكاسب حققتها في اليوم السابق، مع تجدد المخاوف بشأن احتياطيات البنك المركزي، ما أثار تساؤلات بشأن قدرة البلاد على تحمل موجة بيع أخرى في السوق.

وهبطت العملة التركية إلى 5.8504 ليرة للدولار، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018، باستبعاد انهيار مفاجئ وجيز في يناير/ كانون الثاني، وبحلول الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش، سجلت الليرة 5.8240 أمام الدولار، وفقدت الليرة نحو 30 في المائة من قيمتها في 2018، عندما دفعت أزمة العملة الاقتصاد التركي إلى الركود، كما انخفضت قيمة العملة التركية بنسبة 10 في المائة أخرى هذا العام، بسبب مخاوف من التحول المتزايد للأتراك نحو العملات الأجنبية، واستعداد الحكومة لتطبيق إصلاحات شاملة وتدهور العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، في تقرير الأربعاء الماضي، أن البنك المركزي التركي زاد احتياطياته من العملات الأجنبية بمليارات الدولارات عبر الاقتراض قصير الأجل، وليس عبر تراكم الدولارات، وأظهرت بيانات نشرت، الخميس، أن صافي احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي التركي بلغ 28.44 مليار دولار في 12 أبريل/ نيسان الجاري، عن المستوى الذي كان عليه قبل أسبوع عند 28.1 مليار دولار.

وطمأن ارتفاع الاحتياطي المستثمرين بشأن وضع تركيا الاقتصادي، لكن التحليل الذي أجرته "فايننشال تايمز"، أثار أسئلة بشأن هذا الانتعاش، حيث أظهرت حساباتها أن هذه الاحتياطيات تعززت من خلال الارتفاع غير المعتاد في استخدام الاقتراض قصير الأجل منذ 25 مارس/ آذار الماضي، ونقلت عن محللين أن ذلك يُثير المخاوف من أن تركيا تبالغ في تقدير قدرتها على الدفاع عن نفسها في أزمة الليرة الجديدة.

وأقر المركزي التركي بأن استخدامه لمقايضات العملة، قد يؤثر على أرقام الاحتياطيات، لكنه شدّد على أن طريقة حساب قيمة الاحتياطيات متوافقة تمامًا مع المعايير الدولية، وأكد مسؤول كبير سابق في البنك المركزي التركي، أن الدولارات الإضافية قد تم اقتراضها ولم يتم كسبها، وانتقد هذه الخطوة قائلًا إن هذه ليست طريقة (تقليدية) لتراكم احتياطي البنك المركزي.

وأعرب 5 محللين آخرين، درسوا عن كثب أنشطة المركزي التركي في الأسابيع الأخيرة، عن قلقهم من استخدام الاقتراض قصير الأجل لزيادة الاحتياطيات، وأضافوا أن الأموال المقترضة يجب تجريدها من صافي بيانات الاحتياطي الأجنبي، وفي حال تطبيق هذا الأمر فإن الاحتياطيات ستكون 20 مليار دولار.

وتراجعت الليرة التركية لفترة وجيزة، أواخر مارس/ آذار الماضي، بعد صدور بيانات أظهرت انخفاضًا حادًا في الاحتياطيات الأجنبية، ما أعاد إلى الأذهان الأزمة التي اجتاحت العملة التركية الصيف الماضي، وأدت إلى حدوث تضخم وأول ركود اقتصادي منذ عقد كامل، وأغضب تقرير "فايننشال تايمز"، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي هاجمها بشدة، قائلًا إن الإعلام الغربي تخيفه قوة تركيا لكنهم سيرون أنها لا تتأثر بما يحاولون فعله.

وتوقع صندوق النقد الدولي، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، انكماش الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد تركيا بالأسعار الجارية، بنسبة 2.5 في المائة خلال العام الجاري، مقارنة مع نمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.6 في المائة في 2018، وسجل العجز التجاري 2.14 مليار دولار في مارس/ آذار الماضي، وفقًا لنظام التجارة الخاص، حيث انخفضت الواردات التركية بنسبة 17.76 في المائة إلى 17.63 مليار دولار، وتراجعت الصادرات 0.42 في المائة إلى 15.49 مليار دولار.

وفشلت خطة إصلاحات هيكلية للاقتصاد أعلنتها وزارة الخزانة والمالية التركية عقب الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا، في 31 مارس/ آذار، وخسر فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم المدن الثلاث الكبرى (إسطنبول وأنقرة وإزمير) لصالح غريمه حزب الشعب الجمهوري، في إقناع المستثمرين الأجانب بحدوث تحسن في مؤشرات الاقتصاد التركي على المدى المنظور.

وقال تيم آش، استراتيجي الأسواق الناشئة في "بلوباي لإدارة الأصول": "هناك قلق عام بشأن ما يجري وراء الكواليس"، وحذر من أن قلة الشفافية تقوض مصداقية البنك المركزي التركي الهشة بالفعل.
قد يهمــــك أيضــــا: 

تقرير يؤكد أن اتجاه الليرة التركية على المدى المتوسط "هابط"

توقعات بمزيد من الانكماش الاقتصادي في تركيا مع استمرار تراجع الليرة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019 البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday