رام الله _ فلسطين اليوم
حمّل المنسق العام لائتلاف جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني، رئيس الجمعية في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية، وزيرا الزراعة والاقتصاد الوطني المسؤولية الكاملة عن انفلات أسعار الدواجن في السوق الفلسطيني.
وأضاف هنية، أنه رغم انفلات أسعار الدواجن إلا أنه لا يوجد لوزيري الزراعة والاقتصاد أي حراك يذكر لا على مستوى مربي الثروة الحيوانية من خلال تعويضهم عن الخسائر أو على صعيد وضع سعر استرشادي ملزم بعد دراسة تقديرية لكلفة تربية الدواجن، وعدم البحث عن حلول خلاقة.
وجاء ذلك خلال اجتماع سكرتارية الائتلاف، الجمعة، في مدينة نابلس للتباحث في التحضيرات لاحتفالات يوم المستهلك الفلسطيني الذي يصادف 15 آذار (مارس) والذي سينطلق بوقفة على ميدان الشهداء في مدينة نابلس الساعة الرابعة عصرا لإشهار حقوق المستهلك والتركيز على دور الحكومة ودور القطاع الخاص ودور المجتمع المدني في الانتصار لحقوق المستهلك وإنفاذ القانون.
وبين هنية أن توازنا يجب أن يتحقق في قطاع الدواجن من قبل الحكومة الفلسطينية وتثبيت سعر الدجاج للمستهلك طوال أيام العام دون تغيرات دراماتيكية تضر بالمستهلك توازن السوق والإضرار بمربي الثروة الحيوانية.
وأفاد بأن هذا يتطلب من وزارة الزراعة أن تلزم الفقاسات بكمية الإنتاج حسب الحاجة، وتثبيت سعر بيع الصوص اللاحم دون تذبذب نتيجة للتحكم بالعرض، وإلزام منتجي بيض التفريخ الذي يباع للفقاسات بتحديد سعر البيضة، بالتالي يثبت السعر منذ المرحلة الأولى للإنتاج، ويكون تحصيل حاصل تحديد سعر كيلو الدواجن من أرض المزرعة وسعر كيلو الدواجن للمستهلك بصورة تخلق ثباتا في السوق وعدم إرهاق المستهلك وعدم إيقاع خسائر بأصحاب المزارع وعدم الوقوع في خطأ الاستيراد من السوق الإسرائيلي.
وأكد عدم منطقية الحديث عن مقاطعة الدواجن لأن هذا ليس حلا، بل هو تأجيل لمواجهة المشكلة، فقط قاطع المستهلك اللحوم الحمراء للتغول بسعرها، وتساءل "هل من المنطق أن ندعوه للمقاطعة ولا نضغط باتجاه تعديل السياسات والإجراءات من قبل وزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني وضعف الإجراءات وانعدام المتابعة، ولماذا تتدخل وزارة الزراعة الإسرائيلية بحكمة في الاوضاع التي يختل فيها التوازن؟".
وانتقد هنية دعوات البعض لائتلاف جمعيات حماية المستهلك بالتراجع عن موقفها بمطالبة وزير الزراعة بعدم استيراد الدواجن من السوق الإسرائيلي، وزاد "وكأن هذا هو الحل السحري الذي يعمق ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي ويضرب المزارع الفلسطيني".
وأوضح رئيس الجمعية في محافظة نابلس، الناطق باسم الائتلاف، إياد عنبتاوي، أن برنامجا مكثفا وضع من قبل الائتلاف لإحياء يوم المستهلك إضافة للوقفة في نابلس، إلى القيام بحملات توعية في المدارس بحقوق المستهلك، وفي الجمعيات النسوية والأندية الشبابية، وتوزيع النشرات التوعوية والمطبوعات.
وشدد عنبتاوي على أهمية تصعيد حملات دعم المنتج الفلسطيني ومنحه الأفضلية والاهتمام بآراء وملاحظات القطاع الصناعي والتجاري والأهم ملاحظات المستهلك على جودة المنتج وأسعاره.
أرسل تعليقك