قيادات أوروبية تعلن أن فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية سيفيد الحالة الاقتصادية
آخر تحديث GMT 11:03:39
 فلسطين اليوم -

طالبوه بضرورة الالتزام بتعهدات سابقة بإعادة توجيه أوروبا نحو تطلعات شعوبها

قيادات أوروبية تعلن أن فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية سيفيد الحالة الاقتصادية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قيادات أوروبية تعلن أن فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية سيفيد الحالة الاقتصادية

الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون
لندن _ كاتيا حداد

ظهر التركيز واضحاً على الشأن الاقتصادي في ردود فعل قيادات أوروبية عقب انتخاب الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون. واعتبر هؤلاء أن نجاح ماكرون خبر جيد، ليس لفرنسا فحسب، بل للاتحاد الأوروبي. وبعد أن وجهت القيادات السياسية الأوروبية التهنئة البروتوكولية للرئيس الجديد، ركزوا على الشأن الاقتصادي، وضرورة الالتزام بتعهدات سابقة بإعادة توجيه أوروبا حتى تتم الاستجابة لتطلعات الأوروبيين.

ودعا جياني بيتيلا، رئيس كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي، الرئيس ماكرون إلى معالجة الشكوك التي عبر عنها الملايين من الفرنسيين لأن تجاهلها سيكون خطأ فادحاً. وقال في بيان له: "من جانبنا نحن الديمقراطيين والاشتراكيين، سوف نلتزم بالتعهدات التي قطعناها على أنفسنا من إعادة توجيه أوروبا، والتخلي عن سياسات التقشف وزيادة المرونة في إدارة المالية العامة من أجل إعادة النمو المستدام وتطبيق الخطة الاستثمارية الأوروبية الجديدة التي من شأنها دفع عجلة التحول البيئي ودعم الثورة الرقمية. وسيتواصل النضال من أجل مزيد من العدالة الضريبية في ظل حاجة إلى مجموعة أساسية من الحقوق الاجتماعية التي تحمي المواطنين وتمكنهم من العيش من عملهم".

أما حزب "الخضر" الأوروبي، فقد قال في بيان للرئاسة المشتركة للتكتل السياسي في البرلمان الأوروبي بقيادة رينهارد بوتيكفر ومونيكا فراسوني، إن ماكرون يتعين عليه أن ينظر إلى أي مدى يستطيع أن يترجم الثقة التي أظهرتها نتائج الانتخابات في إجراء إصلاحات فعالة على الصعيدين الفرنسي والأوروبي. وأشار البيان إلى أن "ماكرون في حملته الانتخابية لم يعطِ أولوية عالية للقضايا البيئية، التي يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من أي جدول أعمال تقدمي".

 والرئيس الفرنسي المنتخب ماكرون زعيم حركة "إلى الأمام"، هو خريج "المدرسة الفرنسية للإدارة" في عام 2004، وتخصص في المالية والاقتصاد، ثم شارك بعد ذلك في لجنة مهمتها إيجاد سياسة مالية تدعم الاقتصاد الفرنسي، قبل أن يعمل مصرفياً في بنك "روتشيلد". ويؤمن بأوروبا موحدة ويدعم اقتراح إنشاء منصب وزير مالية لمنطقة اليورو، ولا يتفق مع الأصوات التي تتخوف من العولمة، بل يروج إليها كمشروع حميد يقوم على اتفاقيات ومؤسسات دولية دائمة وفعالة، وينادي في خطاباته وبرامجه إلى انفتاح أكبر على العالم، لذا يصنفه المراقبون ضمن الليبراليين الرأسماليين.

وكان ماكرون قد أعلن عن وعود اقتصادية خلال الحملة الانتخابية؛ أولها تعزيز السوق الأوروبية الموحدة. وفي هذا الإطار دعا إلى بذل جهود لإعادة الحياة إلى منطقة اليورو وإلى تعزيز السوق الأوروبية الموحدة وضرورة الدفاع عنها في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال: "أنا مؤيد للاتحاد الأوروبي، ودافعت باستمرار خلال هذه الانتخابات عن الفكرة الأوروبية والسياسات الأوروبية، لأنني أعتقد أنها مهمة للغاية للشعب الفرنسي ومكان بلدنا في العولمة". لكنه أضاف أنه "في الوقت نفسه يتعين علينا أن نواجه الوضع القائم، وأن نستمع إلى شعبنا، ونستمع إلى حقيقة أنه غاضب للغاية اليوم وغير صبور، وأن الاختلال الوظيفي في الاتحاد الأوروبي لم يعد قابلاً للاستمرار بعد الآن".

وأضاف ماكرون قائلاً: "لذلك، سوف آخذ بعين الاعتبار خلال ولايتي، وفي اليوم التالي، إجراء إصلاح عميق للاتحاد الأوروبي ومشروعنا الأوروبي"، مشيراً إلى أنه لو سمح للاتحاد الأوروبي بمواصلة العمل بالشكل الحالي نفسه فإن ذلك سيكون خيانة. ويتعلق الوعد الثاني لماكرون بخفض الإنفاق العام، وتعهد في أحد خطاباته الانتخابية، بخطة استثمارية عامة بقيمة 50 مليار يورو لخلق نموذج جديد للنمو وإنعاش الاقتصاد، وتبنيه خطة لخفض الإنفاق العام بقيمة 60 مليار يورو خلال 5 سنوات، كما ينوي توفير 25 مليار يورو في المجالات الاجتماعية للقطاعات الحكومية، و15 مليار يورو للتأمين الصحي، و10 مليارات للتأمين ضد البطالة. ويبدي ماكرون حرصه في الآن ذاته على العامل الاجتماعي، عبر الدعوة إلى إشراف الدولة على أنظمة التقاعد والانتقال إلى نظام معاشات البطالة، مع تعليق المساعدات لكل عاطل عن العمل يرفض عرضي وظائف لائقين على التوالي. وكان الوعد الثالث هو إلغاء 120 ألف وظيفة في القطاع العام لمدة 5 سنوات من خلال قانون التقاعد المبكر، حيث يسعى ماكرون إلى التخفيف عن كاهل الدولة، مع وضع خطة لخفض معدلات البطالة، وتعهده بإعفاء 80 في المائة من الأسر محدودة ومتوسطة الدخل من ضريبة السكن باعتبارها غير عادلة، وهو إجراء يضعه في الاعتبار الذي سيكلفه 10 مليارات يورو خلال فترة رئاسته الأولى.

ووفق ماكرون، فإن برنامجه المعتمد على توقعات نمو بدت أكثر حذراً مقارنة ببقية المرشحين (1.8 في المائة في عام 2022)، سيسمح بدفع العجز العام انطلاقاً من هذا العام تحت عتبة 3 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، كما يطالب بذلك الاتحاد الأوروبي.أما رابع الوعود فكان يتعلق بإدماج طالبي اللجوء، حيث قال إنه على استعداد لاستقبال 200 ألف مهاجر، واقترح عدة خطوات لإدماجهم، بداية من إعطائهم دروساً في اللغة الفرنسية ليتم من بعدها إدماجهم في المجتمع، وخصوصاً في سوق العمل. والأمر سيكون أسهل بالنسبة إلى الحاصلين على شهادات جامعية في فرنسا.

ومن وجهه نظر البعض من المراقبين، فإن إنعاش سوق العمل الفرنسية باستخدام اللاجئين هو أمر واضح بالنسبة لماكرون، وقال إنه سيسهل تأشيرة طالبي الدخول إلى الأراضي الفرنسية من رجال الأعمال والباحثين وأصحاب المواهب العالية، وهذا للاستفادة منهم لإنعاش الاقتصاد الفرنسي، وطالب الإدارة الفرنسية بالبت في ملفات اللجوء وتقليص مدة البت إلى أقل من 6 أشهر.ورغم وصف محللين وخبراء البرنامج الاقتصادي لماكرون بالهادئ، فإنه لم يسلم من انتقادات الصحف الفرنسية، حيث وصفت صحيفة "لوفيغارو"، برنامجه بالغموض وعدم الوضوح، مؤكدة أن برنامجه لن ينعش الاقتصاد وسيكلف أكثر مما هو مقرر، بسبب التكاليف الإضافية التي أعلن عنها خلال فترة ترشحه، ولأن القيمة المالية التي أعلن عنها غير كافية لإنعاش الحسابات العامة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادات أوروبية تعلن أن فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية سيفيد الحالة الاقتصادية قيادات أوروبية تعلن أن فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية سيفيد الحالة الاقتصادية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday