سجلت العقود الآجلة للنفط ارتفاعًا في المعاملات الآسيوية المبكرة، الأربعاء، بعد الخسائر الكبيرة في الجلسة السابقة، إثر ازدياد المخزون الأميركي للمرة الأولى منذ عشرة أسابيع، وفقًا لما أظهرت بيانات رسمية، ما جدد المخاوف من تخمة المعروض.
وزاد الخام الأميركي في العقود الآجلة 26 سنتًا أو 0.6 في المائة، ليصل إلى 45.98 دولار للبرميل، وكان أغلق سعره منخفضًا 5.1 في المائة أو 2.47 دولار للبرميل، الثلاثاء، ليسجل أدنى مستوى تسوية له منذ الرابع من أيار/مايو الماضي، وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج "برنت" 34 سنتًا أو 0.7 في المئة إلى 48.40 دولار للبرميل بعد تراجعه 4.1 في المائة في الجلسة السابقة، وهو أيضًا أدنى مستوياته منذ الرابع من أيار.
وأشارت بيانات رسمية في الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى أن مخزون النفط الخام والبنزين "زاد مخالفًا التوقعات الأسبوع الماضي مع انخفاض استهلاك المصافي وتراجع الصادرات"، وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، بأن مخزون الخام "زاد 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من حزيران/يونيو الجاري، في مقابل توقعات بهبوطه 3.5 مليون برميل".
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام إلى ثاني أعلى مستوى في أيار الماضي، ما يجعل الصين أكبر مشترٍ في العالم خلال الشهر، في ظل مخاوف من تقليص إمدادات الخام إلى آسيا وتمديد خفض الإنتاج حتى آذار/مارس من العام المقبل.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك، أن الصين "استوردت 37.2 مليون طن أو 8.76 مليون برميل يوميًا من النفط الخام الشهر الماضي، بزيادة 15 في المئة على أساس سنوي ونحو 8 في المئة مقارنة بنيسان/أبريل الماضي.
ولفتت بيانات الجمارك، إلى أن واردات الخام زادت منذ مطلع العام حتى نهاية أيار "أكثر من 13 في المئة عن مستواها قبل عام، إلى 176.3 مليون طن أو 8.52 مليون برميل يوميًا"، لكن توقع محللون وتجار أن تقلص شركات التكرير الخاصة استهلاكها في الشهرين المقبلين على الأقل، بسبب زيادة تخمة الوقود المحلي.
وانخفضت واردات ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم من 9.2 مليون برميل يوميًا في آذار الماضي، إلى 8.4 مليون برميل يوميًا في نيسان، وازدادت صادرات الصين من المنتجات المكررة ستة في المئة إلى 4.03 مليون طن الشهر الماضي، إذ باعت شركات التكرير الحكومية مزيدًا من المنتجات إلى الخارج، في مسعى إلى تقليص فائض المعروض المحلي.
إلى ذلك، أظهرت بيانات ملاحية أن "رويال داتش شل" أرسلت شحنة بديلة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى دبي، بعدما أدت أزمة دبلوماسية إلى تعطل خطوط التجارة العادية مع قطر، ولدى "شل" اتفاق لتزويد "هيئة دبي للتجهيزات" بالغاز المسال الذي عادة ما تورده من قطر نظرًا إلى قربها.
لكن حظر دخول السفن القطرية إلى موانئ الإمارات، بعدما قطعت قوى عربية علاقاتها الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر الإثنين الماضي، اضطر الشركة إلى توريد الغاز من مصدر بديل، وكانت الناقلة "مران غاز أمفيبوليس" المحملة بنحو 163 ألفًا و500 متر مكعب من الغاز المسال المنتَج في الولايات المتحدة، متجهة إلى ميناء الأحمدي الكويتي في البداية، لكنها غيرت مسارها لتتجه إلى ميناء جبل علي في دبي، وتفرّغ حاليًا حمولتها في مرفأ الاستيراد العائم التابع لهيئة دبي للتجهيزات في جبل علي.
وكانت أعلنت شركة تسويق النفط "سومو" العراقية الحكومية، أن بغداد "رفعت سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف إلى آسيا في شحنات تموز/يوليو 0.60 دولار عن الشهر السابق، ليصل إلى متوسط أسعار خامي عُمان ودبي مخصومًا منه 55 سنتًا للبرميل".
وأوضحت "سومو" في بيان عبر البريد الإلكتروني أنها حددت سعر بيع خام البصرة الثقيل لآسيا في الشهر ذاته، عند متوسط أسعار خامي عمان ودبي مخصومًا منه 4.70 دولار للبرميل، وتحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف شحنات تموز إلى أسواق الأميركتين عند 0.05 دولار للبرميل، فوق مؤشر "أرغوس" للخامات العالية الكبريت ليرتفع عن الشهر السابق.
واستقر سعر بيع خام كركوك إلى الولايات المتحدة عند 0.70 دولار للبرميل فوق مؤشر "أرغوس"، وزاد سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف لأوروبا في تموز 0.05 دولار، ليصل إلى خام "برنت" المؤرخ مخصومًا منه 3.30 دولار للبرميل، كما زاد سعر البيع الرسمي لخام كركوك شحنات تموز إلى مستوى خام "برنت" المؤرخ مخصومًا منه 3.55 دولار للبرميل.
أرسل تعليقك