غزة _ فلسطين اليوم
اطّلع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين تشن شينغتشونغ، ووفد من السفارة، الخميس، على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة في ظل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي.
وزار السفير الصيني غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، وجرى مناقشة العلاقات الفلسطينية الصينية الاقتصادية، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة.
وأكد رئيس الغرفة وليد الحصري، عمق العلاقات الفلسطينية الصينية، وقدم نبذة عامة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة في ظل استمرار الحصار.
وشدد على العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط تجار فلسطين بشكل عام وتجار قطاع غزة على وجه الخصوص، بنظرائهم الصينيين، مؤكدا أن نسبة كبيرة من واردات فلسطين تأتي من الصين.
وطلب الحصري في شأن منح التأشيرات للتجار ورجال الأعمال الفلسطينيين، مزيدا من التسهيلات وإعطاء التأشيرات المتعددة السفرات لمدة عام، لاسيما للتجار والمستوردين الذين يسافرون بشكل دوري إلى الصين، بالإضافة إلى زيادة فترة الإقامة في الصين والمحددة بالتأشيرة لمدة 30 يومًا، حيث أن هذه الفترة غير كافية ويجد التجار صعوبة في تجديدها وتمديد الإقامة بالصين، كما طلب اعتماد شهادة التذكية الصادرة من الغرفة التجارية لمنح التأشيرة للتجار.
وأكد السفير استعداده للتعاون مع أي مقترحات مكتوبة تقدم له ليقدمها بدوره للحكومة الصينية ويتم بحثها ودراستها.
وبين السفي في شأن إصدار التأشيرات، أنه منفتح في هذا الموضوع حيث أعطى تعليماته لتقديم كافة التسهيلات لإصدار التأشيرات للفلسطينيين سواء من السفارة الصينية في رام الله أو السفارة الصينية في عمان، وأنه على أتم استعداد للتعاون وتلقي أي مقترحات أو مشاكل من أجل توطيد العلاقات الثنائية وتطويرها.
وزار السفير جامعة الأزهر في غزة، برفقة الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس، حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عبد الرحمن حمد، ورئيس الجامعة الدكتور عبد الخالق الفرا، وقيادات الجامعة.
وأكد السفير شينغشونغ، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وعن استمرار بلاده في دعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه الوطنية، مشيرا إلى اهتمامه بالاطلاع على الأحوال والاحتياجات التعليمية الخاصة بالجامعة، وضرورة بذل الجهود لإحياء التعاون مع جامعة الأزهر.
وأعرب عن رغبته في تعزيز جسور التعاون الأكاديمي مع الجامعة، بتنظيم زيارات مرتقبة تجمع رؤساء الجامعات الفلسطينية بنظرائهم في الجامعات الصينية، متطلعا إلى رفع نصيب الجامعة من الدعم الأكاديمي الصيني.
وأوضح حمد عمق العلاقات الصينية الفلسطينية عبر التاريخ المليئة بالمحبة والعطاء والتضامن، مقدما شكره العميق للصين حكومةً وشعبا على مواقفها الثابتة والداعمة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأعرب الفرا عن مدى أهمية هذه الزيارة وقيمتها للجامعة، متحدثا عن نشأة الجامعة وأهدافها ورسالتها وكلياتها وبرامجها الدراسية.
أرسل تعليقك