غزة – محمد حبيب
أعلن رئيس الشركة التركية للمناطق الصناعية أحمد شاكر أوغلو، المرافق لوفد تركي وصل قطاع غزة أمس الأحد، عن سعي بلاده للعمل على إنشاء منطقة صناعية في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأكد خلال مؤتمر صحافي في غزة مساء الأحد، أن "المنطقة الصناعية في بيت حانون على سلم أولوياتنا وسنعمل على ضرورة إنشائها وسنناقش الاستراتيجيات اللازمة لذلك".
وشدد على أن الشركة التركية لن تقدم المساعدات لكنها ستتعاون مع رجال الأعمال الفلسطينيين، وستواصل بلاده جهودها لإزالة معيقات الاحتلال بخصوص الأموال التركية لإعادة إعمار غزة.
وأعلن الوفد الذي اجتمع مع وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة والعمل مأمون أبو شهلا ووكيل وزارة الاقتصاد حاتم عويضة ورئيس الغرفة التجارية في قطاع غزة وليد الحصري، سعيه إلى تعزيز المشاريع التركية والتعاون مع القطاع الخاص الفلسطيني للنهوض به في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في القطاع عقب العدوان الإسرائيلي الأخير صيف 2014.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمعهد الدراسات الاقتصادية التركية جوفان ساك في كلمة له، أن زيارة الوفد إلى غزة تأتي لمناقشة الآليات المتاحة لفتح الطرق التجارية مع رجال الأعمال ولخدمة القطاع الخاص في غزة.
وشدد ساك على ضرورة تطوير العلاقات مع القطاع الخاص التجاري وإعطاءه الفرصة المناسبة للنهوض من جديد، بحيث يقوم الوفد خلال تواجده بغزة ببحث كيفية خدمة القطاع الخاص وتقديم الاستشارات اللازمة لذلك.
وبيَّن أن أهمية هذه الزيارة تكمن في كيفية إدخال شركات تركية انشائية إلى غزة، وأن الزيارة القادمة ستضع الخطوط العريضة لتنفيذ بعض المشاريع في القطاع، لافتاً إلى أن مشاريع الإسكان ستكون على رأس أولويات القطاع الخاص بالتعاون مع الجانب التركي.
من جانبه طالب الحصري بالضغط التركي على الاحتلال، لفتح كافة المعابر التجارية لإعادة الإعمار وتنفيذ برامج إغاثة عاجلة للقطاع الخاص الفلسطيني بغزة، لافتا إلى أن القطاع يعاني من كارثة حقيقية نتيجة استمرار الحصار والحروب وتعثر عملية الاعمار، بالإضافة لارتفاع معدلات البطالة إلى 43% وزيادة عدد العاطلين عن العمل لأكثر من ربع مليون عاطل وازدياد معدلات الفقر.
وشدد على ضرورة دراسة تنفيذ مشروع بيت حانون الصناعية وفتح وحرية التنقل في كافة الاتجاهات براً وبحراً، مثنياً على الدعم التركي المتواصل للشعب الفلسطيني من خلال الموافقة على بناء مستشفى التركي في جنوب مدينة غزة.
من جانبه صرّح الوزير أبو شهلا، بأن تركيا يمكنها أن تقوم بدور أكثر فعالية على صعيد المصالحة الوطنية وليس فقط بعمليات البناء والإعمار، إضافة إلى استمرار جهودها في رفح الحصار غزة التي بدأت فعليًا منذ عام 2010 من خلال تدخل تركيا بسفينة مرمرة.
وأشار إلى ضرورة أن تواصل جهودها وعلاقاتها الدولية لإنهاء الحصار وفتح ممر بحري يربط غزة بالعالم الخارجي، باعتبارها أصبحت أقرب إلى هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني خلال العقدين الماضيين بالرغم من ارتباطاتها الدولية العديدة.
وحث أبو شهلا على دعم تركي للشعب الفلسطيني في تطوير مراكز التدريب فيما يخص تلبية احتياجات سوق العمل وبحث فكرة تقديم قروض إنتاجية بقيمة 20 مليون يورو للأسر في جميع أنحاء فلسطين في جميع التخصصات للمساهمة في تكوين أيدي عاملة بدلاً من أن يكونوا مستهلكين.
بدوره أشاد الحساينة بالدور التركي في القضية الفلسطينية، آملًا أتساهم هذه الزيارة في دعم مشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة بشكل أوسع، مشيرًا إلى أن تركيا قدمت بيوتاً متنقلة للمدمرة بيوتهم في العدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزة.
من جانبه شكر عويضة تركيا واصفا إياها بالداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية وتشكل رافعة في كل الأصعدة منها الصعيد السياسي، مشددًا على ضرورة تفعيل اللجان الاقتصادية المشتركة التي أقرتها وزراء الاقتصاد التركية لما له من أثر في تطوير استثمارات البنية التحتية والمناطق الصناعية في غزة.
ودعا الوفد التركي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع الشعب الفلسطيني والمساهمة في استمرار عملية إعادة الإعمار.
ووصل الوفد صباح الأحد من تركيا إلى غزة عبر حاجز بيت حانون/إيرز شمال القطاع برئاسة السفير التركي لدى السلطة مصطفى سارنيتش وضم خمس شخصيات اقتصادية.
أرسل تعليقك