اليورو يتراجع وسط مراهنات على تيسير السياسة النقدية الأوروبية

تراجع اليورو صوب أدنى مستوياته في سبعة أشهر أمام الدولار، كما نزل أمام الين الخميس مع رهان المستثمرين على انخفاض العملة الموحدة يقيناً منهم بأن البنك المركزي الأوروبي سيقدم على تيسير سياسته النقدية مجدداً الأسبوع المقبل. وانخفض اليورو 0.2 % إلى 1.0605 دولار بعدما هبط الأربعاء إلى 1.0565 دولار مسجلاً أدنى مستوى له منذ منتصف نيسان (أبريل) قبل أن يتعافى.

ونزلت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 % أيضاً أمام الين لتصل إلى 130 يناً بعدما بلغت أدنى مستوياتها في سبعة أشهر عند 129.77 ين أمس الأربعاء قبل أن تعوض خسائرها. وتسارعت وتيرة انخفاض اليورو بعدما أوضح مسؤولون من البنك المركزي الأوروبي أنهم يدرسون خيارات مثل فرض رسوم على البنوك التي تكدس الأموال أو شراء مزيد من السندات.

ويجتمع المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل ويتوقع معظم المتعاملين في السوق أن يعزز برنامجه لشراء الأصول ويخفض سعر الفائدة على الودائع - وهو السعر الذي تدفعه البنوك على ودائعها في المركزي - من -0.2 % لتعزيز التضخم.

ووجد الدولار أيضاً دعماً في بيانات أميركية قوية عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر). وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى 99.856 نقطة بعدما بلغ أعلى مستوياته في ثمانية أشهر ونصف الشهر عند 100.170. ولقي المؤشر دعماً في صدور بيانات أميركية قوية عن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية وخطط استثمارات الشركات أمس الأربعاء وهو ما يعزز دوافع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي لرفع أسعار الفائدة.

وتراجع الذهب إلى أقل مستوياته في نحو ستة أعوام واتجه لتسجيل سادس انخفاض أسبوعي على التوالي متأثراً بقوة الدولار واحتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.7 % إلى 1063.75 دولار للأونصة وهو أقل مستوى له منذ شباط (فبراير) 2010 وتراجع المعدن 0.6 % إلى 1064.69 دولار للأونصة.

وهبط المعدن النفيس واحداً % منذ بداية الأسبوع. وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4 % إلى 1066 دولاراً للأونصة ويتجه أيضاً لتسجيل سادس خسائره الأسبوعية على التوالي. وتأثر الذهب سلباً بقوة الدولار الذي اقترب من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر أمام سلة من العملات.

ويكون المعدن النفيس أكثر تكلفة على المستثمرين الأجانب مع ارتفاع العملة الأميركية.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، اتجه الفضة والبلاتين والبلاديوم إلى تكبد خسائر أسبوعية. وانخفضت الفضة 1.1 % إلى 14.10 دولار للأونصة وهبط البلاتين 0.5 % إلى 846.25 دولار للأونصة وتراجع البلاديوم 0.5 % إلى 552.25 دولار للأونصة.

وانخفض مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى لينزل من أعلى مستوياته في 3 أشهر متأثراً بانخفاض أسهم قطاع التعدين بعد هبوط الأسهم الصينية بفعل بيانات ضعيفة وتشديد الإجراءات التنظيمية. ونزل المؤشر بنسبة 0.7 % إلى 1505.51 نقطة بعدما سجل أول من أمس أعلى مستوى إغلاق له منذ آب (أغسطس). وفي أنحاء أوروبا، انخفض مؤشرا "فايننشال تايمز 100" البريطاني و "كاك 40" الفرنسي 0.6 % بينما تراجع "داكس" الألماني 0.5 %.

وهبطت الأسهم الصينية أكثر من خمسة % مسجلة أكبر خسائرها اليومية منذ موجة الهبوط التي شهدتها في الصيف بعدما وسعت الهيئة المعنية بتنظيم سوق الأسهم نطاق تحقيقاتها مع شركات سمسرة لتشمل رابع أكبر شركة للأوراق المالية في البلاد. وزادت ضغوط البيع المبكرة في أواخر جلسة التداول لتدفع مؤشر "سي إس آي 300" للأسهم القيادية إلى الهبوط 5.4 % بينما انخفض مؤشر "شانغهاي" المجمع 5.5 % في أكبر خسائرهما اليومية بالنسبة المئوية منذ أواخر آب في ذورة موجة الهبوط الصيفية.

وتراجعت الأسهم اليابانية في ختام تداولات هزيلة في ظل مؤشرات فنية تشير إلى أن السوق شهدت مشتريات مفرطة بما يجعلها عرضة لعملية تصحيح. وانخفض مؤشر "نيكاي" القياسي 0.3 % ليغلق عند 19883.94 نقطة. واستقر المؤشر على مدى الأسبوع.