اقتصاد غزة تسمح بإدخال منتجات إسرائيلية إلى القطاع لسد العجز الذي سببته الحرب
آخر تحديث GMT 11:44:06
 فلسطين اليوم -

مراقبون أعتبروا القرار بمثابة تخلي عن سياسة مقاطعة الاحتلال وإحلال الواردات

"اقتصاد غزة" تسمح بإدخال منتجات إسرائيلية إلى القطاع لسد العجز الذي سببته الحرب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "اقتصاد غزة" تسمح بإدخال منتجات إسرائيلية إلى القطاع لسد العجز الذي سببته الحرب

إدخال منتجات إسرائيلية الى قطاع غزة
غزة – محمد حبيب

قررت وزارة الاقتصاد في غزة السماح بإدخال منتجات إسرائيلية الى قطاع غزة, بعد منع دخولها الى القطاع غزة لاكثر من خمس سنوات ما اعبتره اقتصاديون تخليا عن سياسة المقاطعة لاسرائيل.

وأكد عماد الباز وكيل مساعد وزارة الاقتصاد " الحرب الأخيرة أدت إلى تدمير آلاف المصانع مما أثر ذلك على القدرة الإنتاجية للمصانع ولملىء الفراغ في الأسواق قررنا السماح بادخال المنتجات الصهيونية لترويجها بغزة".

وأضاف الباز في بيان صحفي الأحد من بين المنتجات الاسرائيلية التي تم السماح بدخولها للقطاع مشروبات وملابس وقهوة وسلع اخرى".

وتابع :" كما أن الحرب أضرت بالمصانع سواء بالقدرة الإنتاجية وطبيعة المنتج وجودته حيث هناك مواد خام لا يسمح بدخولها من هذا الباب ارتأينا أن يتم إدخال المنتجات حتى لا يتعطل السوق وحتى تكون المنتجات متوفرة في غزة".

وأوضح الباز في حديثه أنه لا يوجد ربط بين المنتجات الإسرائيلية والرسوم الإضافية، مشيرا إلى أن وزارة الاقتصاد بالتنسيق مع وزارة المالية في غزة فرضت رسوما إضافية على بعض البضائع التي تدخل القطاع بحيث لا تؤثر سلبا على المواطن .

وكان وكيل مساعد وزارة الاقتصاد قال في تصريحات سابقة:" بدأنا نفكر بطريقة تهدف تحصيل بعض المبالغ من بعض المنتجات بما لا يؤثر على المواطن لتغطية نفقات الوزارة نتيجة عدم صرف الحكومة النفقات التشغيلية للوزارة وكافة الوزارات في القطاع".

من ناحيته اعتبر ماهر الطباع الخبير الاقتصادي السماح بالمنتجات الإسرائيلية دخول غزة بمثابة تخلي الوزارة عن سياسة إحلال الواردات التي انتهجتها في السنوات الأخيرة ضمن تطبيق سياسة دعم المنتج الوطني والتي كان لها نتائج إيجابية على زيادة الحصة السوقية للمنتجات الوطنية في الأسواق.

واضاف المختص الاقتصادي ان قرار الوزارة لا يتوافق مع سياسة حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والتي تعتبره واجبا وطنيا وهي شكل من أشكال المقاومة السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يسلب أرضنا و مقدرتنا و يصل إلى أكثر من ذلك بقتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ويدمر مقدراتنا من خلال الحروب التي يشنها على قطاع غزة و الهجمات العسكرية على الضفة الغربية".

وتابع :"فى حال سلمنا بإدخال المنتجات الإسرائيلية وفرض رسوم عليها فإن الرسوم ستكون مرتفعة جدا ولا تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة من حيث ارتفاع معدلات البطالة والفقر وضعف القدرة الشرائية"، موضحا أن المستهلك هو الذي سيتحمل الرسوم الإضافية على تلك المنتجات في حال رغب بشرائها.

وأشار الطباع إلى أن الحرب الأخيرة أدت إلى خسائر مباشرة نتيجة للتدمير الكلي و الجزئي و الحرائق لما يزيد عن 500 منشاة اقتصادية من المنشآت الكبيرة و الإستراتيجية، هذا بالإضافة إلى العديد من المنشآت المتوسطة والصغيرة والتي تمثل مجمل اقتصاد قطاع غزة في كافة القطاعات ( التجارية و الصناعية و الخدماتية ) والتي يتجاوز عددها ما يزيد عن 4500 منشأه اقتصادية وتقدر خسائرها المباشرة بحسب ما تم رصده في الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة بحوالي 566 مليون دولار وهي ثلاث أضعاف خسائر الحرب الأولى التي شنت على قطاع غزة في عام 2008-2009 .

وقال الخبير الاقتصادي:" يأتي هذا التدمير والاستهداف لتدمير الاقتصاد في قطاع غزة و وتعميق الأزمة الاقتصادية كما تسبب استهداف وتدمير المنشآت الاقتصادية بخسائر مالية فادحة لأصحاب تلك المنشات نتيجة إلى فقدانهم لدخلهم المالي من تلك المنشات".

وأكد الطباع بعد مرور خمسة شهور على انتهاء الحرب وإعلان وقف إطلاق النار لا يوجد أي جديد على صعيد المنشات الاقتصادية فحالها كما هي فلم تحصل أي منشأة على أي نوع من الإنعاش المبكر أو التعويضات.

وكانت وزارة الزراعة قد سمحت في بداية يناير الحالي باستيراد الحمضيات من برتقال "أبو سرة " و"كلمنتينا" و"جريب فوت" و"البوملي" والبومليت والمخال والنوفا من اسرائيل وذلك لتلبية احتياجات المستهلك وإحداث التوازن في الأسعار على حد قول الوزارة.

يشار إلى أن قطاع غزة تعرض لخسائر مادية فادحة مباشرة وغير مباشرة خلال الحرب الأخيرة في المباني والبنية التحتية وخسائر الاقتصاد الوطني في غزة بكافة قطاعاته الاقتصادية 5 مليار دولار تقريبا خلال فترة الحرب التي استمرت 51 يوما.

وكانت الحرب الإسرائيلية بدأت على القطاع في السابع من يوليو وانتهت في السادس والعشرين من أغسطس الماضي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد غزة تسمح بإدخال منتجات إسرائيلية إلى القطاع لسد العجز الذي سببته الحرب اقتصاد غزة تسمح بإدخال منتجات إسرائيلية إلى القطاع لسد العجز الذي سببته الحرب



 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday