أحيت فرقة كشافة نادي "هلال القدس" والمجموعات الكشفية المقدسية، ذكرى "الاسراء والمعراج" في مسيرة مهيبة تعتبر الاضخم من نوعها في تاريخ القدس تأكيدًا على عروبة وإسلامية المدينة التي خصها الله تعالى وفضلها في واقعة "الاسراء والمعراج" للرسول الكريم الحبيب محمد.
وانطلقت المسيرة، الأحد، من أمام مقر النادي في المدينة، وجابت شوارع الزهراء وصلاح الدين والسلطان سليمان وباب العامود وحي الواد دخولًا إلى مسرى الرسول المسجد الاقصى المبارك من باب المجلس بمشاركة 700 عنصر كشفي، موزعين على 11 مجموعة كشفية: مجموعة كشافة نادي هلال القدس بـ120 عنصرًا، وصور باهر 70 ومخيم شعفاط 70،
وكشافة عشيرة جوالة القدس الشريف 70، ومجموعة كفر عقب 60، ومجموعة مؤسسة البيرة 40، ومدرسة شذى الورد 40، و الورود 40، وكشافة الروضة الحديثة 40.
وترأس المسيرة الكشفية رئيس مجلس إدارة نادي "هلال القدس" باسم أبو عصب، بحضور رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس عكرمة صبري، ورئيس الحركة "العربية للتغيير" أحمد الطيبي والعضو العربي في الكنيست أسامه السعدي ونائب محافظ القدس عبد الله صيام ومستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي والسفير الفلسطيني السابق في سويسرا أنيس القاق ولفيف من الشخصيات الوطنية والاعتبارية ورجال الأعمال ووجهاء القدس.
وعزفت المجموعة الكشفية لنادي "هلال القدس"، في لحظة حبست فيها الأنفاس وصمت فيها الجميع، السلام الوطني الفلسطيني عند باب العامود في مشهد يتوق إليه الفلسطينيون كل عام ويؤكد على عزة وجبروت العاصمة الأبية الأبدية للدولة الفلسطينية.
وخاطب رئيس مجلس النادي أبو عصب، خلال كلمته في المسجد الاقصى المبارك، المجموعات الكشفية والحشود الشعبية مؤكدًا أهمية هذا اليوم الفضيل والذكرى الطيبة التي يصر الفلسطينيون على إحيائها كل عام.
وأضاف: "أنتم الأوفياء وحملة الراية بإحيائكم لهذا اليوم في مدينتكم الحبيبة، ووصولكم الى المسجد الاقصى المبارك نبارك لكم هذه الجهود ونحرص على دعمكم في رسالتكم الوطنية الدينية وأشعر بالعزة وأنتم تعزفون المقطوعات الموسيقية في قلب العاصمة لكم منا الشكر والتقدير حماكم الله وحمى أقصانا وأبقاه عربيًا إسلاميًا إلى يوم الدين".
وشكر جميع المجموعات الكشفية المشاركة في الحدث والشخصيات الوطنية والاعتبارية وأصحاب المحلات التجارية الذين قدموا الماء والحلوى للمشاركين في صورة تبرز حجم التآخي والتعاضد في مدينة القدس التي تبرق رسالة المحبة والسلام لشعوب العالم.
وشدد الطيبي على رسالة الفلسطينيين في هذا اليوم الكريم بالحفاظ على القدس والأقصى على الرغم من المضايقات والتعديات الاسرائيلية ليبقى الاقصى بأبنائه عصيًا على التغيير ونبض الشارع الفلسطيني وقضيته العادلة بمشاركة الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل والضفة الغربية في هذا اليوم الوطني الديني، متمنيًا أن يحرر الاقصى من الاحتلال وأن يتمكن كل مسلم في أرجاء العالم من الصلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وبأبرز قائد مجموعة هلال القدس الكشفية وجيه الزعانين، أنّ مدينة القدس لم تشهد مثل هذا الحشد الشعبي والجماهيري منذ أعوام طويلة، معربًا عن سعادته لتماسك وتلاحك المقدسيين ومشاركتهم بالآلاف في إحياء أعيادهم الدينية والوطنية ومؤكدًا رسالة الكشافة الفلسطينية غرس روح الانتماء والأصالة في نفوس الشعب الفلسطيني.
وشكر الزعانين، رئيس مجلس إدارة نادي "هلال القدس" على جهوده في التخطيط والإيعاز لكشافة "هلال القدس" والمجموعات الكشفية بالخروج في هذا اليوم الفضيل، وجهوده في تطوير عناصر الكشافة وتجهيزها بالمعدات الحديثة على نفقته الخاصة، وشكر المجموعات الكشفية والشخصيات المشاركة بالفعالية ومفوضية كشافة محافظة القدس على دورها الكبير في انجاح المسيرة.
وفي حضور لافت خلال المسيرة لمفوضية كشافة محافظة القدس التي أكدت رسالتها وحجم الكفاءة والتنظيم لهذه المناسبات الدينية والوطنية، حيث بيّن الناطق الرسمي لمفوضية كشافة محافظة القدس القائد محمد أبو صوي، أهمية ودقة تنظيم مجموعة كشافة "هلال القدس" والمجموعات الكشفية للمسيرة الحاشدة، ناقلًا تحيات رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب إلى المجموعات الكشفية والحضور الشعبي بمشاركة الالاف من المقدسيين بهذا العرس الوطني الديني الكبير لمناسبة ذكرى "الاسراء والمعراج" بحضور الشخصيات الوطنية والاعتبارية والدينية.
وأردف أبوصوي، حيث أصبحت القدس اليوم محررة من خلال المسيرة الكشفية الوطنية وذلك من خلال التنسيق مع مفوضية كشافة محافظة القدس.
أرسل تعليقك