أهالي سبسيطة يحاولون إنقاذ جزء من تراث
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قريتهم الأثرية من عنجهية الاحتلال

أهالي سبسيطة يحاولون إنقاذ جزء من تراث

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أهالي سبسيطة يحاولون إنقاذ جزء من تراث

قصر الكايد
نابلس – آيات فرحات

بخطوة واحدة تتحرك فيها قدماك متخطية عتبة الباب الكبير لقصر الكايد، تعود بك الحياة إلى ما قبل 300 عام، عندما كان هذا المكان هو المتحكم في أحوال الفلاحين الفلسطينيين في عشرين قرية محيطة به.

قصر الكايد أحدى أهم المعالم الأثرية في قرية سبسطية التاريخية الواقعة غرب مدينة نابلس، ويعود بناؤه إلى فترة عرفت باسم "قرى الكراسي" خلال الحكم العثماني لفلسطين، وبين الأقواس الحجرية، والفنون المعمارية، ما زالت رائحة وأصوات عائلة الكايد التي كانت تسكن هذا القصر، لتحتل كل أسرة غرفة فيه، يجمعهم كل مساء ساحاتها وأروقتها وعلى رأسهم صاحب القصر ومؤسسه الشيخ أحمد كايد، والذي بعد وفاته وانقضاء فترة حكمه ضاق القصر بأبنائه، ليقرروا هجره والتوسُّع لمواكبة الحياة العصرية.

هُجر القصر ما يقارب الخمسين عامًا، حتى أصبح مكانًا مخيفًا لأهالي القرية، وأشبه ببناءٍ آيلٍ للسقوط، حتى عام 2007، حين قرر نشطاء القرية وبعض المؤسسات فيها إعادة ترميمه.

ويروي مدير القصر والناشط المجتمعي أحمد كايد لـ"فلسطين اليوم"، أنه في الوقت الحالي يعد القصر بيت الضيافة الثالث في الترتيب على مستوى الضفة الغربية، مضيفاً لأته الآن منارة مجتمعية لكل القرى المحيطة بسبسيطة، ففيه يتم العمل على الكثير من المشاريع التنموية، وهو أيضًا مكان ملائم لأنشطة المؤسسات المحلية، وفيه غرف وصالات مناسبة لعقد الدورات والندوات.

وأكدت ممثلة نادي لجنة المرأة الشبابي عناية الكايد، أن أحد أهم المشاريع التي يتم العمل عليها في الوقت الحالي هو مشروع "نساء تدير المقاصف المدرسية"، ويتم العمل فيه من خلال توفير مطبخ كبير ومجهز لعدد من السيدات لصناعة الأغذية الصحية لطلبة المدارس في القرية والقرى المحيطة بها، ممشيرة إلى أن هذا المشروع يعيل ما يقارب الـ20 أسرة.

وأشارت الكايد لـ"فلسطين اليوم" إلى أن "هناك جزء من القصر يعتبر فندقًا سياحيًا نستقبل خلاله الزوار ونقدم لهم الخدمات الفندقية"، وأنه "يعتبر القصر اليوم مزارًا للتجربة الناجحة التي أحيته، والتي نتمنى أن تشمل كافة المباني والأماكن الأثرية في القرية المهددة باندثارها كباقي الآثار الفلسطينية، بسبب عنجهية المحتل وسياساته الجائرة".

يضيف أحمد الكايد أن "سبسيطة عاصمة الشمال الفلسطيني، والتي تعود لأزمان غابرة، فهي عباره عن 6 حضارات فوق بعضها البعض، ما يعني أننا نقف على تلة تمثل كنزًا أثريًا".

واستكمل "نقيم سنويًا مهرجان سبسيطة، الذي يتطوع فيه كل أهالي القرية، فسبسطية ليست مكانًا أثريًا فقط، إنما هي طبيعة فلسطينية رائعة، تزخر بنوع من سياحة المقاومة، فهناك توأمة بينها وبين بلدة "هنويل" في برطانيا، ما يجعلها محج لكثير من السياح الأجانب الذين ينقلون قصص تهويدها لبلادهم، ولا ننسى أن أول مظاهرة نسوية خرجت في الضفة بعد عام 1967 كانت على هذه الأرض".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي سبسيطة يحاولون إنقاذ جزء من تراث أهالي سبسيطة يحاولون إنقاذ جزء من تراث



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday