رام الله _ فلسطين اليوم
افتتح المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، والأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، أعمال الدورة التكوينية لفائدة العاملين في الإذاعة الثقافية التربوية في القدس الشريف، في مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في مدينة رام الله.
وتأتي هذه الدورة تحت رعاية رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل "أبو إسماعيل"، بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو"، وانطلاقا من حرص اللجنة على دعم المشاريع والأنشطة التربوية والثقافية والعلمية في مدينة القدس المحتلة، بما يعزز الصمود ويحافظ على الهوية العربية من المحو والتهويد ويحقق الاتصال الفكري والثقافي بين فئات الشعب الفلسطيني في الوطن وجميع أماكن تواجده.
وأكد عساف، في كلمته، حرص الهيئة على شراكتها مع المؤسسات المحلية الحكومية وغير الحكومية لاسيما الثقافية منها، من أجل تطوير وتبادل الأفكار التي من شأنها أن تظهر الصورة الإيجابية للمجتمع الفلسطيني في كافة مناطق تواجده لاسيما في الشتات.
وشكر السوداني على جهوده وأفكاره الطموحة التي بدأت بسلسة حلقات برنامج "شُرفات" الثقافي والسعي المشترك من أجل تطوير الإعلام الثقافي، والإسهام في إنقاذ الحالة الثقافية العربية الصعبة التي تمر بها فلسطين كجزء من العالم العربي.
وبين عساف دور اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في دعم المؤسسات المقدسية، وحرصها على حماية التراث والهوية العربية في المدينة المقدسة، التي تتعرض لأبشع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدينة وسكانها.
وأشار إلى ضرورة تسليط الضوء على الرموز الثقافية المتواجدة خارج حدود فلسطين وإتاحة الفرصة للتواصل معهم بما يعزز صمود الثقافة الفلسطينية المحافظة على الذاكرة والهوية الجماعية، و "من هنا يأتي دورنا كوسائل إعلام في مد الجسور وتعزيز دور الثقافة من أجل حماية الذاكرة الفلسطينية وحماية الوحدة ما بين أبناء الشعب الواحد والهوية العربية لديهم، التي يستهدفها الاحتلال ويسعى لمحوها وتفريقها".
وأعرب السوداني عن شكره للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" ممثلة بمديرها العام عبد العزيز التويجري، على دعمها السخي والمتواصل للمشاريع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين لاسيما في القدس، وإيلاء القدس الاهتمام الواجب، خاصة في ظل ما تتعرض له المدينة وأهلها من سلسلة الهجمات والانتهاكات المتواصلة وغير المسبوقة، بهدف السيطرة على المدينة ومحو هويتها العربية.
ولفت إلى سعي اللجنة الوطنية، من خلال سياقها المعرفي، إلى تعميق حضور الثقافة والإبداع والوعي التربوي والعلمي في الوجدان العام بما يجعل الثقافة جزءًا أصيلا من الوعي، وضرورة مجابهة الحرب الإعلامية الشرسة التي يمولها الاحتلال بملايين الدولارات سنويا، من خلال ماكينة إعلامية فلسطينية متخصصة تعمل على حماية الهوية والتراث الفلسطيني.
وتابع أنه "حرصا على ذلك ظهرت فكرة إنشاء منبر إعلامي إذاعي خاص لتكون البذرة الأولى في هذا المجال والمتمثل في مشروع دورة تكوينية لفائدة العاملين في الإذاعة لدى اللجنة الوطنية، بهدف تدريب وتأهيل كوادر على المهارات الأساسية في مجال الإعلام الإذاعي لتمكينهم من إعداد وتقديم وتنفيذ البرامج الإذاعية على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية".
أرسل تعليقك