دكّاني مبادرة شبابية أطلقها اللبنانيون في لندن لدعم المواهب الشابة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

تعرض لوحات أصلية بأسعار مقبولة لمحبي اقتناء الأعمال التشكيلية

"دكّاني" مبادرة شبابية أطلقها اللبنانيون في لندن لدعم المواهب الشابة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "دكّاني" مبادرة شبابية أطلقها اللبنانيون في لندن لدعم المواهب الشابة

الأعمال التشكيلية
لندن ـ فلسطين اليوم

لم تعد عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة لمجموعة من الشباب اللبنانيين المقيمين في لندن، موعدًا للاستراحة أو النزهة، وإنّما مكرّسة لتوضيب الأعمال الفنية التي جلبوها من لبنان وإيصالها في أبهى حلّة، إلى من طلبها على موقع "دكاني". هذا الموقع الذي أُطلق قبل مدة قصيرة، وعليه باتت تعرض نسخ لأعمال فنانين لبنانيين، وتذكارات ازدانت بهذه الأعمال، ويتكفل متطوعون بتوزيعها على الشراة، أريد منه أن يتحول إلى منصة لإطلاق المواهب الإبداعية الشابة المقيمة في لبنان، والتّعريف بها ليس فقط في بريطانيا، بل في العالم أجمع.

مشروع بدأ صغيرًا ومتواضعًا، لكنّ طموح المتطوعين هو أن يصبح لهم في كل مدينة في العالم ممثل يستطيع أن يقوم بالمهمة. وتقول مايا حدرج (30 عامًا) تعمل في بريطانيا منذ 5 سنوات، إنّ جلّ وقتها بعد العمل وفي أيام العطلة، يذهب إلى هذا المشروع، الذي ترى في نموه وتطوره سعادة لا توصف.

وللأسبوع الثاني على التوالي، اجتمعت مايا مع زملائها المتطوعين الآخرين، يومي السبت والأحد الماضيين، وعكفوا على التوضيب وتوزيع المهمات. "في الأسبوع الأول قررنا أن نوصل الأعمال باليد، كي نبني علاقة مع من يشتري. فالأمر يتعدى البيع إلى بناء روابط بأناس معنيين بما نقوم به. لكنّنا بعد ذلك، شعرنا أنّ المسافات التي نقطعها طويلة، والمهمة شاقة، فقررنا الاستعانة بالبريد"؛ تقول مايا. المتطوعون التقوا قبل أسبوعين للمرة الأولى. كان كل التنسيق يجري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الرغبة في فعل أي شيء يدعم وطنهم في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها هي التي تجمعهم وتقربهم. بجهودهم باعوا نحو 120 عملًا وتذكارًا. هي أعمال مطبوعة على بوسترات، أو على بطاقات بريدية، وعلى وسائد... وأشياء أخرى. المجموعة الأولى الموجودة حاليًا كلها من وحي "ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول)"، لكنّها مجرد بداية.

الفكرة ولدت حين كانت مايا حدرج في بيروت، في عطلة رأس السنة، ورأت في منطقة الجميزة، معرض "بوب آند هوب" الذي خصصته شركة "ماتيس آند إيفانت" لأعمال فنية رافقت الثورة وعبرت عنها، يعود ريعه لفنانين وجمعيات خيرية... "من هنا جاءت الفكرة"؛ ساعدت هذه الشركة المنظمة مايا "للتعرف بفنانين، ومن ثم طُبعت الأعمال في بيروت، كمساهمة صغيرة في دعم الاقتصاد قبل أن تنقل إلى لندن. هذا النقل أيضًا كان فعل تطوع من أحد المسافرين، الذي حمل الأعمال في حقيبته لتوفير تكلفة الشحن". تشرح مايا "لا يمكن لي وحدي أن أفعل الكثير في هذا المشروع. فأنا مشغولة بعملي الذي يستغرق نهاري كله، نحن نعمل فريقًا متكاملًا، كل يسهم بقدر ما تسمح به ظروفه، والوقت المتبقي من يومه". كان يفترض أن تعرض الأعمال التي نقلت إلى لندن في "عيد الأم"، يومي 21 و22 مارس (آذار) الماضي، في إحدى صالات العاصمة البريطانية، تحت اسم "أم الثورة"، ليتعرف الجمهور العريض عليها. لكن ما طرأ بعد "كورونا" من حجر، حال دون ذلك، وأخّر إطلاق الموقع والمشروع برمته.

على هامش المعرض الذي ألغي، كان يفترض أن تنظم ندوات وحوارات ولقاءات يشارك فيها ثوار من لبنان والعراق وتشيلي ودول عرفت حركات احتجاجية، للتعرف على التجارب الأخرى. أما وإنّ الرياح ذهبت إلى غير ما تشتهي السفن، فقد ارتأى الشباب ابتكار منصة تعرض عليها الأعمال، وهكذا كان. ومن هنا كان الموقع وصفحة "إنستغرام" التي تحمل اسم "دكاني".

التشبيك مع الاغتراب اللبناني هو ما يعول عليه هؤلاء المتطوعون الذين يعملون في اختصاصات مختلفة. فقد تمكنوا من التعاون مع أشخاص يعملون في مجال التسويق، وآخرين لديهم منصة إلكترونية لبيع المنتجات اللبنانية للمغتربين منذ 20 سنة، أفادوهم من تجربتهم. تواصلوا مع مغتربين من فنانين، ومصممين تكنولوجيين، ومروجين. كل من طلبت منه المعونة لم يتأخر. منذ انطلقت الثورة وكثير من المغتربين اللبنانيين يعيشون في حال غليان، الانهيار الاقتصادي الذي جاء بعد ذلك، وما أضافته "كورونا" من تحديات، جعلهم يشعرون بضرورة التحرك أكثر من أي وقت مضى، لمساعدة أهلهم في لبنان.

الأعمال لم توزع في لندن فقط، منها ما أرسل إلى مدن بريطانية خارج العاصمة، ومنها ما ذهب إلى فرنسا وأميركا. لكن هذا مكلف. لذلك العمل جار على قدم وساق لإيجاد لبنانيين مستعدين لتسلم الأعمال الفنية وتوزيعها في كل مدينة في العالم. تشرح مايا بحماسة وتأثر: "الجميل في الأمر هو أنّنا نعثر عليهم بالفعل، وجميعهم يسعدون بالفكرة، ويريدون فعل شيء لمساعدة بلادهم. ثمة شعور كبير بالتضامن والقلق والمسؤولية".

بعد 4 أسابيع من الآن، ستكون على موقع "دكاني" مجموعة أخرى جديدة. هذه المرة لن تكون محدودة في إبداعات مستوحاة من الثورة. يتوجب توسيع دائرة المهتمين بالفن اللبناني، الذي يحمل أيضًا معاني إنسانية تعني كل الناس، أيًا كانت جنسياتهم. ولن تبقى الأعمال المعروضة مجرد نسخ. هذه كانت التجربة الأولى، المجموعات في المستقبل، يفترض أن تحوي لوحات أصلية لفنانين موهوبين شباب بأسعار مقبولة جدًا، لمحبي اقتناء الأعمال التشكيلية. هذا هو الهدف الأساسي للمنصة؛ أن تكون همزة وصل بين الجيل الفني الصاعد من رسامين ومصورين ونحاتين ومصممين، وجمهور الناس حول العالم.

أما المغتربون المتطوعون في "دكاني" فمهمتهم الرئيسية التي يحملونها بشغف هي التعريف بمبدعي بلادهم، من خلال أعمالهم ونتاجاتهم، وتأمين مردودها لهؤلاء الفنانين الذين يعانون ظروفًا صعبة، وتشجيعهم على الصمود، وكذلك تخصيص جزء من العائدات لجمعيات خيرية.

قد يهمك أيضا :  

حرف رمضانية فلكلورية في معرض افتراضي مصري

  فنانة تشكيلية سعودية تحول "القطع التالفة" إلى مشروع فني

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكّاني مبادرة شبابية أطلقها اللبنانيون في لندن لدعم المواهب الشابة دكّاني مبادرة شبابية أطلقها اللبنانيون في لندن لدعم المواهب الشابة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday