عقدت الإدارة العامة للفنون والتراث في وزارة الثقافة في غزة، الإثنين، ورشة عمل بعنوان "المعاهد الموسيقية بين الواقع والمأمول"، حضرها وكيل مساعد وزارة الثقافة د.أنور البرعاوي، و أ.عاطف عسقول مدير عام الفنون والتراث، ولفيف من المختصين وممثلين عن المؤسسات والمراكز الفنية.
وأوضح د.البرعاوي أن الوزارة تسعى لترسيخ مبدأ العمل المشترك, واستيعاب كافة الطاقات الإبداعية الموجودة في قطاع غزة سواء كان ذلك في مجال الرسم أو المسرح أو الشعر أو الموسيقى، مضيفاً بأن الموسيقي لها دور مهم في الارتقاء الحضاري والتأثير بالجمهور.
وأكد عسقول أن ورشة العمل تهدف لمناقشة واقع المعاهد الموسيقية في قطاع غزة، والمعيقات التي تواجه عملها من خلال دراسة التجارب القائمة والطموحات المحتملة، لوضع رؤية وطنية جامعة لتطوير الموسيقى لما لها من قوة وتأثير يعزز ويعالج قضايانا الوطنية والمجتمعية.
وذكر إبراهيم النجار مدير مدرسة غزة للموسيقى: "أن الموسيقي لها دور مهم في تعزيز القضايا الوطنية ومعالجة القضايا المجتمعية، بالإضافة لكونها رسالة محبة وتسامح", مؤكداً على ضرورة العمل على تطويرها وتعزيز دورها في المجتمع الفلسطيني.
وبينت أ.عرب محمد مديرة مؤسسة السنونو للثقافة والفنون: "أن مؤسستها تعمل على إحتضان المواهب في غزة للعمل على تطويرها"، مُطالبة بإيجاد حلول للمعيقات التي تقف أمام المعاهد الموسيقية مثل ندرة الآلات الموسيقية وقلة الكادر الأكاديمي، وضرورة توفير منح لطلاب المعاهد الموسيقية للدراسة خارج فلسطين.
وتحدث د. زاهر كحيل عميد جامعة بوليتكنيك فلسطين حول الموسيقي والمقامات من منظور إسلامي وسطي، مشيراً إلى أن الجامعة ستعمل على إفتتاح معهد للموسيقى والمقامات آخذة بعين الاعتبار خلق موسيقى ملتزمة لها دور في تنمية الحس الموسيقى والوطني، مؤكداً على ضرورة التنسيق مع جميع المعاهد الموسيقية في قطاع غزة لتشجيع الطاقات الإبداعية والإسهام في تنميتها.
وأفاد أ.عصام يوسف ممثلاً عن وزارة التربية والتعليم: "أن الانقسام الفلسطيني كان له دور في خلق فجوة في تعليم الموسيقى في قطاع غزة"، مؤكداً على ضرورة العمل للنهوض بالموسيقى وتوفير مراكز لتدريب الأشخاص لدراستها عن طريق إيجاد عمل مشترك مع المعاهد الموسيقية وتدريب الكوادر الأكاديمية.
وأشار أ.محمد أبو سمرة من رابطة الفنانين الفلسطينيين إلى قلة المعاهد الموسيقية بقطاع غزة وإقتصار معظمها على الأطفال، مطالباً وزارة الثقافة بإيجاد معاهد تضم جميع الفئات العمرية الذين يمتلكون المواهب الإبداعية لخدمة الوطن والقضية عبر الموسيقى.
ونظمت الإدارة العامة للعمل الأهلي في وزارة الثقافة وبالتعاون مع بلدية غزة، مساء الأربعاء أمسية شعرية بعنوان "بوح البلابل"، بمشاركة مجموعة من الشعراء والمواهب الشباب.. وحضر الأمسية التي أقيمت في مركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة، أ.سامي أبو وطفة مدير عام العمل الأهلي في الوزارة، و أ.عماد صيام مدير عام الشؤون الثقافية بالبلدية، ونخبة من الشعراء والأدباء المثقفين والمهتمين.
وبدأت الأمسية بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة وفاءاً لروح شاعر فلسطين عمر خليل عمر الذي وافته المنية الأسبوع الماضي في مسقط رأسه مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة..
وقال أبو وطفة: "إن هذه الأمسية تأتي ضمن فعاليات ملتقى وزارة الثقافة الأدبي حرف وقمر والذي تسعى من خلالها إلى صقل المواهب والإبداعات الشابة في المجالات الأدبية ومنحهم الفرصة للوقوف أمام الجمهور، بالإضافة لتسليط الضوء على الرموز الأدبية الفلسطينية والمناسبات الوطنية وتناولها من الجانب الادبي، وكذلك التركيز على أدب الاطفال وأدب المرأة الفلسطينية وعطاءتهاوإسهاماتها في خدمة القضية الفلسطينية".
وأكد صيام أن الاهتمام الشعبي الذي تحظي به هذه الفعاليات الأدبية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة والأزمات الناتجة عن سياسات الاحتلال يؤكد على الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني، مؤكداً على أهمية مواصلة التعاون المشترك بين الوزارة والبلدية لتفعيل المشهد الثقافي الفلسطيني.
وتخلل الأمسية، فقرات شعرية ألقاها عدد من الشعراء الشباب وهم فاطمة الزهراء ضاهر، مجدي قنن، أحمد القيناوي، عبد الله نسمان، محمد أهل، تغريد المشهراوي، وليد العقاد، أسامة نصار، نهيل كريزم، هيا أبو النصر، سمر حطاب.
أرسل تعليقك