غزة – علياء بدر
نظَّمت الإدارة العامة للتنمية الثقافية في وزارة الثقافة في حكومة غزة اليوم الأربعاء، حفلاً لإطلاق الصالون الشبابي الثقافي، والذي تسعى من خلاله للنهوض بواقع الشباب ومناقشة قضاياهم ومشكلاتهم وهمومهم. وحضر الحفل الذي أقيم في قاعة "مؤسسة سعيد المسحال للثقافة والفنون"، وكيل مساعد وزارة الثقافة أنور البرعاوي، ومدير عام التنمية الثقافية وسام أبو شمالة، وعدد من المدراء العامين في الوزارة ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والنشطاء الشباب.
وأكد البرعاوي أن غزة تعتبر مستودعاً للمبدعين الشباب في شتى المجالات، مبيناً أن الشباب الفلسطيني يمتلك المواهب والإبداعات ويستطيع التعامل بقدرة خلاقة مع عوامل الهدر التي يتبعها الاحتلال لقتل الإبداع لدى الشعب الفلسطيني. وقال "علينا أن نعبّر للعالم عن حضارة الشعب الفلسطيني الأصيلة وتراثه العريق وتقديم صورة مشرفة من خلال الثقافة والفنون والآداب"، مضيفاً "شبابنا الفلسطيني هم شباب مبدع يشاركون في مسابقات عربية ودولية ليعبروا عن الوجه الحضاري لفلسطين وغزة".
وأضاف: "أملنا أن نصل لكل الشباب الفلسطيني في غزة والضفة وأراضي الـ48 والشتات، لدعوتهم للانضمام للصالون الشبابي الثقافي"، مؤكداً أن من واجب المؤسسات الثقافية رعاية الشباب المبدع وتطويره وأن الوزارة تسعى وبالشراكة مع المؤسسات الشبابية الثقافية لدعم الصالون الثقافي الشبابي إدراكاً منها لأهميته وبين البرعاوي أن "المعركة مع الاحتلال لها أبعاد ثقافية وحضارية خطيرة تستهدف الهوية الوطنية والتراث الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "القتل الذي يمارسه الاحتلال يعتبر مظهراً من مظاهر الحرب على الحضارة"
بدوره قال أبو شمالة إن الصالون الشبابي الثقافي يعني بشريحة الشباب الفلسطيني والبعد الثقافي للمجتمع الفلسطيني، مبيناً أنه يسعى لإيجاد حالة من الحوار الإيجابي القائم على تقبل وجهات النظر المختلفة والتعددية الثقافية والفكرية. وأكد أنه لا يمكن استنهاض المجتمع إلا بالحوار البناء، لافتاً إلى أن الحوار البناء لا يمكن إلا أن يكون بالشباب.
وقال: "إذا ما استثمر الشباب بشكل سليم فإنه سيكون وقود التحرير"، مضيفاً: "نحن في وزارة الثقافة فتحنا أبواب العضوية للصالون". وعبر أبو شمالة عن ثقته بالشباب القادر على المبادرة بحل المشكلات التي عجز المسؤولون عن حلها، موضحاً أن نهضة الشعب باتت قريبة بانطلاق الطاقات الشابة، مشيراً إلى أن الصالون سينطق بلون العلم الفلسطيني بعيداً عن التجاذبات السياسية الحزبية.
وتخلل الاحتفال جلسات حوارية في "المجال الطلابي" للصحفي رضوان الأخرس، و"الوحدة الوطنية" للصحفي محمد هنية، و"الجريمة في المجتمع" للصحفي عمر زين الدين، و"المشكلات الاقتصادية" للصحفية دينا أحمد، و"تعزيز الحوار عبر الإعلام" للصحفية ريم أبو حصيرة، و"المسؤولية الاجتماعية" للصحفية تسنيم الجماصي. كما شهد الحفل العديد من الفقرات الفنية المستوحاة من الفلكلور الفلسطيني، بالإضافة لفقرات شعرية للشاعر خالد الشرباصي والشاعر محمد الشاعر.
أرسل تعليقك