غزة - فلسطين اليوم
أوصى مفكرون وكتّاب فلسطينيون بضرورة مواجهة التطبيع ببن أنظمة عربية وإسرائيل من خلال البغاء اتفاقية أوسلو فوراً ووقف التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بما يشمل جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، وتحقيق الوحدة الوطنية، وصياغة خطة وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال والتصدي لمحاولات التطبيع، وإعادة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل الكل الفلسطيني، والرد على المطبعين من أفراد وهيئات وأنظمة بشكل مدروس دون تجريح أو تخوين.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان قراءة في الحلف "الصهيوني" مع أنظمة عربية وتداعياته على القضية الفلسطينية نظمها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية أمس الاثنين في مقر معهد فلسطين في غزة بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية وباحثين ومهتمين.
كما أوصى المجتمعون بضرورة توسيع دائرة الأصدقاء من الدول العربية وغيرها وتقليل دائرة العداء معها، وإعادة إحياء القضية الفلسطينية في نفوس الشعوب العربية، و إعادة نشر الفتوى الشرعية الصادرة عن المرجعيات الدينية مثل (اتحاد علماء المسلمين) وغيره التي تحرم التطبيع مع "العدو الصهيوني"، وتشكيل تحالفات مع القوى الشعبية في الدول العربية والإسلامية بهدف التصدي لمحاولات التطبيع مع "الكيان الصهيوني"، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
ودعا المجتمعون، إلى مواجهة الأخطار التي تهدد القضية الفلسطينية الأمر الذي يتطلب من الشعوب والأنظمة العربية والمؤسسات الفكرية والثقافية والدينية العمل الجاد لبناء تحالفات قوية لكشف وإيضاح أهداف محاولات التطبيع والوقوف سدا منيعا في مواجهتها.
وأشار المجتمعون أن القضية الفلسطينية هي قضية أحرار العالم وليست قضية شعب محدد أو أمة بل قضية الحق الذي يدافع عنه أحرار العالم، وهرولة الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني يعد طعنة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وإهدارا لحقوقه.
وأكد المشاركون أن اتفاقية أوسلو فتحت الباب واسعاً أمام عمليات تطبيع متعددة الأوجه، منها التطبيع الرسمي وغير الرسمي بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني، كذلك التطبيع الرسمي وغير رسمي بين الدول العربية والاحتلال الذي يتم من خلال مؤسسات إعلامية واقتصادية وثقافية موجودة في الدول العربية، وهذا يشكل اختراقاً ثقافياً وأمنياً وسياسياً خطيراً، لا بد من التصدي له.
واعتبر المتحدثون، أن التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني لا يعبر إلا عن مواقف أنظمة عربية تفتقد للشرعية الشعبية، لكن الشعوب لا تزال تُساند القضية الفلسطينية، وأن الهدف الرئيسي من محاولات التطبيع مع "الكيان الصهيوني" هو تحويل الوعي الجمعي العربي من رفض هذا الكيان إلى قبوله.
وأشار المتحدثون، إلى أنه يجدر بالحكومات والأنظمة العربية رفض التطبيع، لأنهم بتطبيعهم يتخلون وبشكل معلن ورسمي عن القضية الفلسطينية في الوقت الذي تؤمن فيه الشعوب العربية بأن القضية الفلسطينية هي قضيتهم الأولى، وبالتالي تلك الأنظمة تترك الشعب الفلسطيني في موقف ضعيف، فما يتمناه الشعب الفلسطيني من الأشقاء العرب هو الحرص والوفاء لقضية المسلمين الكبرى قضية فلسطين وإن أي تفريط سوف تكون له تبعاته الخطيرة على القضية الفلسطينية وعلى أمن واستقرار الدول العربية نفسها و شرعية حكوماتها و أنظمتها.
يشار إلى أن معهد فلسطين للدارسات الاستراتيجية مؤسسة بحثية تُعني بعمل الدراسات والتقارير الاستراتيجية واللقاءات التفكيرية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والقانونية، وتقديمها للرأي العام وصناع القرار.
قد يهمك أيضًا :
وزارة الثقافة الفلسطينية تكرم الموظفات على هامش الاحتفال بيوم المرأة العالمي
وزارة الثقافة الفلسطينية تنظم ورشة عمل حول سبل إنقاذ الأرشيف الوطني
أرسل تعليقك