بكين - مازن الأسدي
اكتشف علماء الآثار أطلالًا لمبانٍ من قصر كبير يعود تاريخه إلى أوائل عهد أسرة "مينغ" منذ حوالي 590 سنة ، عند الحفر عند بوابة "تشانغكسين Changxin" المدينة المحرمة في العاصمة بكين في الصين.
وتم العثور على هذه الأطلال خارج مجمع القصر الذي يضم آلاف الأجيال من أمهات الإمبراطور الصيني، المعروف باسم قصر "سينيغ Cining". وتعد هذه المرة الأولى التي يتم العثور فيها على أطلال تعود إلي تلك الفترة في المدينة المحرمة.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد كشفت ؤ، التي تشمل قاعدة الجدار والمؤسسات، عن القصر في ذلك الوقت الذي تم بناؤها فوق دعامات خشبية للمساعدة على ضمان الحفاظ على استقراره في الجولة الرملية الناعمة. واكتشف العمال الأنقاض بعد فحصها من الخبراء.
وقال المسؤول عن متحف القصر في المدينة المحرمة شان جي شيانغ، إنه سيتم بناء طوابق من الزجاج على أنقاضه لإتاحتها للجمهور، وأنها ستقدم المزيد من جوانب "متعددة الأبعاد" للقصر.
وكانت المدينة المحرمة مقر القصر الإمبراطوري الصيني من عهد أسرة مينغ حتى نهاية عهد أسرة تشينغ في عام 1912. وتقع في وسط بكين، وكانت نقطة محورية للمناسبات الاحتفالية والسياسية في البلاد لما يقرب من 500 عاما حتى انهيار حكم الإمبراطورية الصينية.
وتم إدراج هذه المنطقة حاليا ضمن مواقع التراث العالمي، وتضم أكبر مجموعة من المباني الخشبية القديمة في العالم. ويقع مجمع قصر "سينيغ" في الجزء الغربي من المدينة المحرمة، وتم افتتاحه للجمهور فقط العام الماضي. و بدأ البناء في المدينة المحرمة، التي تغطي مساحة 180 فدانا، عام 1406 واستغرق الانتهاء منها تماما 14 عاما.
وشيدت الحوائط العالية على ارتفاع 26 قدما من صدم الأرض، حيث التربة الرطبة مدعمة بإطار خشبي دعم ، وبعد ذلك3 طبقات من الطوب على كلا الجانبين. وأثناء الحفر عند بوابة "تشانغكسين " وجد علماء الآثار 30 سم من صدم الأرض متبقيًا من أحد الجدران التي تم إنشاؤها خلال الفترة المبكرة من المدينة المحرمة، وشيدت الأساسات على عمق 10 أقدام عميقة و 20 طبقات من الطوب التي أنشئت خصيصا لبناء المدينة المحرمة.
ولكن علماء الآثار وجدوا أيضا منصة خشبية تم بناؤها لدعم أسس الطوب جنبا إلى جنب مع آثار أقدام اثنين من عمال البناء اليسار، وفقا لإذاعة الوطنية الصينية. وفي العام الماضي، أعلن الخبراء اكتشاف أسس 16 عمود ضخمة تحت حديقة قصر " سينيغ".
وقال شان، إن المسافة القريبة بين موقعي الحفر تشير إلى أنهم قد ينتمون إلى قصر ضخم تم تدميره في وقت متأخر من عهد مينغ، يأتي ذلك، فيما تخضع قاعة في الفناء الداخلي لمدينة المحرمة، التي استخدمت ذات مرة واحدة كغرفة المعيشة من عدة أباطرة تشينغ، لتجديد لمدة 4 سنوات.
وتم نقل جميع القطع الأثرية الثمينة التي يقدر عددها بـ1,890 قطعة، بما في ذلك اليشم، واللوحات والمصابيح والأثاث المعروضة في قاعة "الزراعة العقلية"، لحين الانتهاء من العمل في المكان.
أرسل تعليقك