فيلم وثائقي عن وباء فيروس كوفيد19 القاتل يُشتهر بعد منعه
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

بعد أن أوقفته الرقابة على موقعي "يوتيوب" و"فيسبوك"

فيلم وثائقي عن وباء فيروس "كوفيد-19" القاتل يُشتهر بعد منعه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فيلم وثائقي عن وباء فيروس "كوفيد-19" القاتل يُشتهر بعد منعه

يوتيوب
القاهرة - فلسطين اليوم

منعت الرقابة على أخبار كوفيد-19، على موقعي "يوتيوب" و"فيسبوك"، تداول فيلم وثائقي يتناول مؤامرة عن "الجائحة المخططة" Plandemic لتمنحه بذلك قبلة الحياة.

بعد تضييق الخناق على الفيلم، وعقب حذفه من "يوتيوب"، وإخضاع محركات البحث للرقابة على كلمة "Plandemic"، واستبعاد أي من وسائل الإعلام التي تعرض وجهة نظره.. ترى ما هو الخطير في هذا الفيلم؟

لقد انتشر الأسبوع الماضي مقطع دعائي مدته 23 دقيقة من الفيلم الوثائقي، حقق عشرات الملايين من المشاهدات عبر منصات متعددة. ومع ذلك، سرعان ما تلا ذلك احتجاج إعلامي، حيث قامت وسائل الإعلام الرئيسية بنشر "تدقيق للحقائق"، وكشف عن الادعاءات الموجودة في الفيلم، وسرعان ما قام موقعا "يوتيوب" و"فيسبوك" بحذف الفيديو من جميع الصفحات التي نشرته، استنادا إلى القواعد الجديدة بشأن "المعلومات الزائفة" حول كوفيد-19.

لكن الرقابة، والحذف، هي أيضا طريقة مؤكدة لإثارة الاهتمام بنفس الشيء الذي تحاول فرض الرقابة عليه، وتدفع بكل تأكيد لإعادة النسخ، والتحميل، وإعادة الرفع للمحتوى على منصات ومواقع أخرى، لينتشر ما تود التعتيم عليه كالنار في الهشيم، بدلا من أن يطويه النسيان.

فمن وماذا وراء الفيلم الوثائقي المحظور؟ 
الدكتورة جودي ميكوفيتس، هي الشخصية المركزية في الفيلم الوثائقي "الجائحة المخططة"، والتي تزعم بشكل أساسي أن "المليارديرات من أصحاب براءات الاختراع" هم من يؤججون انتشار فيروس كورونا لارغام البشر على "السموم التجريبية" على شكل لقاحات.

ادعاءات جريئة للغاية. لكن تنقصها الموضوعية وعدم التحيز، حيث كانت ميكوفيتس نفسها ناشطة في مجال مكافحة اللقاحات ودوائر هامشية في تخصص الفيروسات لسنوات، على الرغم من تصريحها في الفيلم أنها "ليست ضد التطعيم".

في الماضي، كانت ميكوفيتس باحثة في مجال مرض السرطان، وطبيبة متخصصة في الفيروسات، وتصدرت إحدى فضائح المجتمع العلمي، حينما نشرت ما أطلق عليه آخرون بحثا زائفا عن "متلازمة التعب المزمن" Chronic Fatigue Syndrome. أعقب تلك الأحداث الدرامية، تفتيش، واعتقال من منزلها في كاليفورنيا، استخدمت في الفيلم الوثائقي "الجائحة المخططة"، لإثبات صراعها المزعوم مع مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون فيروس كورونا، أنتوني فوسي.

تدعي ميكوفيتس أن فوسي شخصيا "دفع" للسلطات كي تعتقلها وتحتجزها دون محاكمة. لقد قبض بالفعل على ميكوفيتس في نوفمبر عام 2011، بتهمة سرقة مواد مختبرية من مختبر نيفادا، الذي كانت تعمل به قبل طردها (ادعت ميكوفيتس أن هذه المواد "زرعت" في منزلها). ثم رفضت التهم الجنائية التي وجهت لميكوفيتس، لكنها ارتبطت بمشكلات قانونية مع رب عملها السابق، هارفي وايتمور.

ادعاءات خالية من البراهين

بالطبع يتكون الجزء المركزي من الفيديو، وهو ما تتميز به جميع الفيديوهات التي تناقش نظريات "الجائحة المخططة" Plandemic، من ادعاءات متعلقة بكوفيد-19، تقدمها ميكوفيتس.

تتراوح هذه الادعاءات بين أن ارتداء أقنعة الوجه الطبية "تنشط الفيروس لديك" (وهو أمر لا دليل عليه)، وبين التأكيد على أن انتشار فيروس كورونا الفتاك في شمال إيطاليا "مرتبط" بامتصاص التطعيم ضد الإنفلونزا في العام السابق (وهو ادعاء يبدو أنه مبني على تفسير مضلل لدراسة واحدة ذات صلة بالموضوع، وليس على أي بحث جديد).

كذلك تبدو حجة ميكوفيتس المركزية، أن اللقاح النهائي لفيروس كورونا سوف "يقتل الملايين من الناس"، واهية لأن ذلك أمر من المستحيل إثباته. وكذلك يتضح زيف ادعاءاتها بأن فوسي "سيربح شخصيا من أي لقاح"، وأنه يتربح من عوائد علاج الإيدز الذي حصل على براءة اختراعه في التسعينيات من القرن الماضي، حيث أن فوسي وضع اسمه على براءة الاختراع فقط لأن اللوائح تتطلب ذلك، لكنه في الوقت نفسه تبرع بكامل المبلغ للجمعيات الخيرية.

ومع ذلك، فوسط النظريات التي لا تستند إلى أي أدلة أو براهين، تتطرق ميكوفيتس إلى بعض الحقائق. فالحكومة الفدرالية تدفع للمستشفيات مبلغا محددا من المال لعلاج مرضى فيروس كورونا هو 13 ألف دولار، يرتفع إلى 39 ألف دولار إذا وضع المريض على جهاز التنفس الاصطناعي. وتصر ميكوفيتس على أن وضع مريض كوفيد-19 على جهاز التنفس الاصطناعي لا يفيده، وإنما يتم فقط لزيادة الإيرادات.

من بين عيوب الفيلم أيضا، هو أن الادعاءات الواردة فيه مفككة، وبدلا من العمل على إظهار الهدف الرئيسي في إظهار "الخطة الشريرة" التي يضعها فوسي، ويبشر بها بيل غيتس لـ"تسميم" الجماهير، وينتقد الأفكار السائدة بشأن الفيروس، يبدو الفيلم كأنه مكرس فقط لتشويه صورة مستشار الرئيس ترامب لشؤون فيروس كورونا، أنتوني فوسي.

على سبيل المثال، عرض الفيلم على نطاق واسع، كيف منحت منظمة فوسي ملايين الدولارات لمعهد ووهان للفيروسات لتمويل دراسته لفيروسات كورونا، بعد أن حظرت الحكومة الفيدرالية مثل هذه الأبحاث في الولايات المتحدة الأميركية، ولكنه لا يوفرأي دلائل تربط بين فوسي والجائحة الحالية.

حينما تمنع معلومات كهذه، فأول ما سيفكر فيه الناس، هو ما قاله مؤلف مسلسل "صراع العروش" على لسان أحد أبطاله: "حينما تقطع لسان الكاذب، فأنت لا تثبت كذبه، وإنما تخبر العالم أنك تخشى ما قد يقوله".

قد يهمك ايضاً :

طقوس المسحّراتي التاريخية "بلا روح" في ظل "كورونا"

معرض بمشاركة 40 تشكيليًا رافعين شعار "مِن المحَن تأتي المنَح"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي عن وباء فيروس كوفيد19 القاتل يُشتهر بعد منعه فيلم وثائقي عن وباء فيروس كوفيد19 القاتل يُشتهر بعد منعه



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday