الشارقة_ فلسطين اليوم
استضاف المقهى الثقافي في معرض الشارقة الدولي للكتاب، مساء الجمعة، الشاعرين السوريين مصعب بيروتية وأكرم جميل قنبس، في أمسية شعرية بنغم دمشقي أدارها حمادة عبد اللطيف. وتغنى الشاعران عبر قصائدهما بإنجازات الدولة، وعكست كلماتهما الفياضة الحب والولاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولإمارة الشارقة التي أتاحت الفرصة للجميع، في مجال الثقافة والمعرفة والعلم. وانطلقت الأمسية بقصيدة "للإمارات نشيد القلب"، ألقاها الشاعر أكرم قنبس، وتغنى خلالها بحب دولة الإمارات، منتقلاً عبر مفرداتها من إمارة الشارقة إلى جلفار ومن حفيت إلى مليحة، ومن المدام إلى جميرا، حيث قال:
سبع إماراتٌ لها هتف العُلا
في وحدةٍ وأدَتْ أعاصير الظلامْ
سبعٌ إماراتٌ وزايدُ قادها للمجدِ
يَهزجُ في أمانيها اعتزامْ
سبعٌ وما أدراك ما السبع
بها سر المثاني السّبْعِ والآي العِظامْ
سبعٌ إماراتٌ بها ارتاض النَّدى
فتبخترت بالأُفقِ كالبَدْرِ التَّمامْ
دام اتَّحادك راسخاً مُتألِّقاً
طُوْل الزَّمان ومجْدُك الفيَّاضُ دامْ
ويرى قنبس، الذي ألقى، إلى جانب قصيدة "للإمارات نشيد القلب"، قصيدة "غرام لينا"، التي تناول فيها مأساة سورية، وقصيدة "مقطوعات في الغزل"، أن التفاعل بين محبي الشعر ومتذوقيه من جهة وبين الشاعر من جهة أخرى هو واقع أقرب إلى حياة الشاعر، حيث يستمد الشاعر إلهامه من هذا القرب.
ومن جانبه، ألقى الشاعر السوري مصعب بيروتية قصيدة "أراوح ظلي" وقصيدة "بعد الثلاثين"، التي تناول فيها المرحلة العمرية بعد العقد الثالث، إذ اعتبرت القصيدة أن ما بعد الثلاثين هو تسارع عمري نحو النهاية، حيث قال:
بعدَ الثـّلاثين بينَ اليأسِ والأمَلِ
تخطُـو وحيدًا بلا عَـزمٍ و لا كَسَلِ
مشتَّتٌ
رغم أنَّ العمرَ منتصِفٌ
وواضحٌ لم تزلْ رغمَ الظّـلامِ جلي
بعد الثَّلاثين
تبدُو ضائِعًا وكأنّما سِنيْنُـكَ قدْ مرّتْ على عجَلِ
وأوضح بيروتية، الذي اختتم الأمسية الشعرية بقصيدة " قبس من نخيل"، أنه من المجحف المقارنة بين شعراء اليوم وشعراء الحقب السابقة، إذ أن لكل فترة زمنية ظروفها ومخرجاتها، مشيرًا إلى أن الشاعر الجيد هو دائم المطالعة والباحث المستمر عن زيادة مخزونه من المفردات التي تخدم موضوعات قصائده. ويشار إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي انطلق في الأول من نوفمبر / تشرين الثاني، ويستمر حتى 11 من الشهر ذاته، يستضيف ضمن فعالياته اليومية الكثير من الأدباء والكتاب والشعراء والمفكرين ودور النشر، ويجمعهم على مدار أيامه تحت سقف واحدة من أكبر الفعاليات الثقافية العالمية.
أرسل تعليقك