الشارقة - فلسطين اليوم
استعرضت الكاتبة والمؤلفة الكندية المتخصصة في روايات التشويق والإثارة كي جي هوي، و الكاتب والناقد السعودي أحمد حسين العسيري ,تجاربهم الشخصية في مجالات أدب الغموض والتشويق، الذي يلقى انتشارًا ورواجًا كبيرأ في مختلف أنحاء العالم.جاء ذلك خلال انطلاق ندوة بعنوان"حروف غامضة"، لبحث أدب الجريمة والخيال العلمي خلال مؤتمر الشارقة الدولي للكتاب
وأوضحت هوي أنها عملت قبل الشروع في كتاباتها ولمدة ست سنوات متواصلة، على اكتشاف عوالم رجال الشرطة، والمفاوضين بخاصة المفاوض المعروف تي باريس، لمعرفة مختلف التفاصيل التي تتعلق بأدب الجريمة، وأسرار قضايا الخطف والرهائن والفدية، بالإضافة إلى لقائها مع العديد من المجرمين، لتخلق لنفسها وعيًا، وصورة كاملة عن عوالم الجريمة التي يغلفها الخوف والتشويق.
و تطرقت الكاتبة إلى المشاهد القتالية التي تحتاج إلى الخبرة اللازمة، لتضمينها في أدب الغموض بما يخدم النص، ويشد القارئ نحو متابعة القراءة، لافتة إلى أن الغالبية العظمى من الروايات، التي تتخصص بأدب الجريمة والغموض توظف العنصر الزماني والمكاني بما يخدم الهدف من النص، حيث تكثر المشاهد الليلية، والأماكن المعتمة التي تحمل طابعًا غامضًا يثير الرعب.
وأوضحت أن العالم يشهد نحو 40% من عمليات الخطف، التي يعود 90% من أصحابها سالمين، حيث دفعها هذا الواقع إلى التخصص بكتابة أدب الجريمة، في خطوة تسعى من خلالها إلى غرس بذور الوعي لدى القرّاء، بمعرفة التفاصيل التي تسبق الخطف، بخاصة عند السفر من بلد إلى آخر، حيث يستدعي الأمر إحاطة القارئ بالبلد أو المكان الذي سيسافر إليه، بدءًا من وصوله إلى المطار، وانتقاء السيارة، وغيرها من التفاصيل التي يرد ذكر الكثير منها في الروايات البوليسية أو الغامضة.
وأكّد الكاتب أحمد العسيري أن أدب التشويق والإثارة، يستند على ثلاثة بواعث، تبدأ بأدب الجريمة، ثم أدب الخيال العلمي، ثم أدب الرعب، حيث استعرض العديد من النماذج الروائية حول هذا الأدب.
و يرى العسيري أن أدب الخيال العلمي يرتبط بالنظريات العلمية، والفيزياء، والأبعاد الكونية والزمانية، مستشهدًا بالعديد من النصوص التي تحولت إلى أفلام لاحقًا، كتلك التي تتناول وجود كائنات فضائية، أو حدوث غزو فضائي للأرض، أو وجود أقوام غريبة بعاداتها وسلوكها في مناطق لم تكتشف على سطح الكرة الأرضية.
و أوضح أن الباعث الثالث المتعلق بأدب الرعب يعتمد على قضايا التدخل العلمي، ويندرج في قضايا التلاعب بالجينات الوراثية، ومحاولة التأثير على الخلايا، مشيرًا إلى قصص الرجل الذئب، أو أفلام الرعب لآكلي لحوم البشر وغيرها من الأفلام التي تأتي في هذا السياق.
واتفق المتحدثان على أن نصوص الجريمة موجودة منذ الأزل، غير أنها تطورت بتطور المجتمعات، حيث وصلت إلى مفهوم النص البوليسي، الذي يكون فيه الحوار متوترًا نظرًا لاعتماده على الوقائع، بالإضافة إلى أنه مُحددْ بعناصر العمل البوليسي.
أرسل تعليقك