رام الله- فلسطين اليوم
افتتحت وزارة الثقافة الفلسطينية ونظيرتها الروسية، بالتعاون والتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في موسكو، فعاليات أيام الثقافة الفلسطينية في روسيا، وندوة بوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
وقال سفير دولة فلسطين لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، في كلمته الافتتاحية، إن الفعاليات الثقافية تنطلق هذا العام بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لإعلان وثيقة الاستقلال واعتراف روسيا الاتحادية في دولة فلسطين، مشددًا على أهمية تعميق وتطوير العلاقات بين الدولتين وخاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وأشاد زهير طميزي، رئيس الوفد الفلسطيني إلى روسيا، بالتعاون الثقافي المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى أن الثقافة تشكل جسرًا للشعب الفلسطيني نحو العالم ليتجاوز الاحتلال والحصار، مؤكدًا على أن الشعبين الفلسطيني والروسي صاحبي ثقافة إنسانية عريقة .
واعتبر انطون كزنتسوف، مدير عام العلاقات الدولية في وزارة الثقافة الروسية، أن فعاليات الأيام الثقافية المتبادلة بين روسيا وفلسطين، أخذت في التطور وخاصة بعد توقيع بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة في البلدين قبل ثلاث سنوات.
وقام كوزنسوف وطميزي بقص شريط الافتتاح والإعلان رسميًا عن انطلاق الفعاليات، التي بدأت بجولة بين لوحات الفنان التشكيلي المقدسي شهاب القواسمي، والذي جاء تحت عنوان "القدس قبل مائة عام"، واشتمل على ثلاثين لوحة عكست هوية القدس العربية وعراقتها التاريخية ونمط عيش سكانها الفلسطينيين.
واستمع المسؤول الروسي وجمهور المشاركين إلى شرح بشأن آليات وتقنيات التطريز والحرف اليدوية التراثية الفلسطينية، ضمن ورشة تدريبية نظمتها جمعية أصدقاء جامعة بيرزيت.
وانطلقت، بعدها، أعمال ندوة التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي تحدث خلالها ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس بوتن إلى الشرق الأوسط، تلاه ممثل مكتب الأمم المتحدة في روسيا، ونائب وزير العمل الروسي وسفير الجامعة العربية في موسكو أحمد حبيب، ثم اختتمت الندوة بكلمة الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس للشؤون الدولية، في حضور عدد من السفراء العرب والأجانب لدى روسيا وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وجمهور من الطلبة العرب والجاليات العربية وعدد من المواطنين الروس.
وشدّد الجميع على أهمية وأولوية القضية الفلسطينية ، وحذروا من مخاطر دحرها إلى ذيل قائمة أولويات المجتمع المدني، وخاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها إسرائيل والإدارة الأمركية على الشعب الفلسطيني.
واختتم اليوم الأول للفعاليات بوصلات موسيقية قدمتها فرقتا "صابرين " وأكاديمية بيت لحم للموسيقى، حيث مزج العازفون بين التراث الفلسطيني والموسيقى الحديثة، وهو ما نال إعجاب الجمهور الذي استقبل الفقرات بالتصفيق الحار والمتكرر.
يُذكر أن فعاليات الأيام الثقافية الفلسطينية في روسيا تستمر من الخامس والعشرين، و حتى الثلاثين من الشهر الجاري، وتشمل عروضًا مسرحية يقدمها مسرح عشتار، وموسيقية، ومعارض فن تشكيلي وورشات تدريب على الحرف اليدوية التراثية (التطريز اليدوي).
أرسل تعليقك