القاهرة - أحمد عبدالله
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إلى مضاعفة الجهود لحماية التراث الثقافي العربي المهدد جراء عمليات التدمير والسرقة والنهب، والتي تصاعدت على مدى السنوات الأخيرة نتيجة الصراعات والنزاعات والحروب الداخلية التي شهدتها بعض الدول العربية، والتي أفرزت جماعات وتنظيمات إرهابية متطرفة، قامت بأعمال تخريبية همجية استهدفت القضاء على ذاكرة الشعوب وتدمير تراثها الإنساني.
جاء ذلك خلال كلمة أبوالغيط أمام الاحتفال الذي نظمته الجامعة العربية اليوم الأربعاء في "يوم الوثيقة العربية" تحت عنوان "القضية الفلسطينية : مائة عام على وعد بلفور وخمسون عاماً على الاحتلال الإسرائيلي"، وذلك بمشاركة عدد كبير من المسؤولين والأكاديميين والمتخصصين في القضايا المرتبطة بالثقافة والتراث على المستوى العربي.
وأضاف أبوالغيط ، في كلمته : "إن الأمر يستلزم العمل في هذا الإطار على حماية الأرشيفات العربية المنهوبة واسترداد أصولها والسعي لوضع قانون عربي نموذجي يوفر الحماية اللازمة لها من التدهور والإهمال والاندثار والتهريب ومن سوء التصرف فيها، وذلك بهدف الحفاظ على الإرث الوثائقي العربي باعتباره ثروة قومية ذات دور فاعل في صنع الحضارة الإنسانية".
وأكد أبوالغيط أهمية تنفيذ الاستراتيجية العربية الموحدة لاستعادة الأرشيفات العربية المنزوعة والمسلوبة والمنقولة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية التي تمثل إحدى الآليات الهامة التي يمكن من خلالها تدعيم هذه الجهود..مشيرا إلى أن الاحتفال بيوم الوثيقة العربية هو تأكيد على الأهمية البالغة للوثيقة باعتبارها موروثاً إنسانياً لأية أمة من الأمم وعنصراً مهماً من عناصر ثقافتها القومية ومستودعاً رئيسياً للبحث في التاريخ.
وشدد على أن الاحتفال هذا العام بالوثيقة الفلسطينية يعكس أهمية دورها في إثبات الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ويبرز ما يتعرض له الأرشيف الوثائقي الفلسطيني من عمليات سرقة وتزوير وتزييف..مؤكدا على أن القرار الصادر عن اليونسكو العام الماضي والذي أقر بأن المسجد الأقصى هو تراث خالص للعرب والمسلمين يعد أبلغ شاهد على الدور الرئيسي الذي لعبته الوثائق في التمهيد لخروج هذا القرار ودورها الأشمل في الحفاظ على الهوية الفلسطينية في مواجهة محاولات تشويهها وطمس ملامحها.
أرسل تعليقك