متاحف عالمية تبدأ في جمع قطع تؤرخ للحياة في ظل وباء كورونا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

من التعبيرات الفنية المختلفة من رسومات حائطية أو أغاني

متاحف عالمية تبدأ في جمع قطع تؤرخ للحياة في ظل وباء "كورونا"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - متاحف عالمية تبدأ في جمع قطع تؤرخ للحياة في ظل وباء "كورونا"

التبرع بالكمامات
لندن ـ فلسطين اليوم

كورونا وتأثيرها على العالم ليس فقط واقع صحي واجتماعي وسياسي، بل هي أيضاً تاريخ وفن، فكل التعبيرات التي يتجاوب بها الناس مع ما يحدث في حياتهم، والتعبيرات الفنية المختلفة من رسومات حائطية أو أغاني أو رسومات أطفال، كلها أشياء تحاول المتاحف العالمية الآن تسجيلها بشكل أو بآخر. في لندن، أطلق متحف مدينة لندن (ميوزيام أوف لندن) دعوة لسكان العاصمة البريطانية للتبرع بقطع ترتبط بحالة الحجر المنزلي، وانتشار وباء «كوفيد-19».

وحدد المتحف 3 أسس لجمع القطع: أولها كيف تغيرت المساحات العامة في المدينة، لتتحول من عاصمة صاخبة إلى شوارع خالية؛ وتحول حياة المواطنين إلى العالم الرقمي؛ وأخيراً تأثير الوضع أيضاً على العاملين من المنازل، وكيف يتفاعل الأطفال والشباب مع التغيرات في حياتهم اليومية في ظل إغلاق المدارس. ويطمح «ميوزيام أوف لندن» لجمع القطع المادية، وأيضاً الرقمية، لتعكس تجارب أطياف واسعة من المجتمع اللندني، من العاملين في الصف الأمامي إلى أولئك الذين يعملون في المنزل، من الآباء الذين تحولوا لمعلمين لأبنائهم في المنازل إلى الألعاب الإلكترونية التي يحبها الصغار؛ يريد المتحف جمع التذكارات من أولئك الذين يمكنهم سرد قصة لندن خلال الحجر الصحي.

وقالت بياتريس بيلهين، كبيرة المنسقين الفنيين في المتحف: «يحاول أهالي لندن، مثلهم مثل الملايين حول العالم، إيجاد طرق للتعايش مع نمط الحياة الجديد الذي فرضه الوباء. هذه الفترة تعد لحظة مهمة جداً في تاريخ العاصمة، ونريد أن نجمع قطعاً على نطاق واسع متنوع؛ من دبابيس الشعر والملابس، من المذكرات اليومية إلى الصور الرقمية، وكل ما يمكنه عكس رد الفعل العاطفي والجسدي للوباء. نحس أنه من الواجب علينا بصفتنا متحفاً يجهد لرواية قصة لندن وسكانها أن نسجل هذا الوقت لصالح الأجيال القادمة لفهم كيف استطاعت المدينة التعايش مع هذا الظرف الاستثنائي».

وفي متحف «فيكتوريا آند ألبرت» بلندن، يفكر بعض الخبراء فيما يمكن أن يجمعوه، وما يمكن أن يعبر عن هذه المرحلة المهمة. وفي إجابة لتساؤل عما إذا كان المتحف العريق سيحذو حذو المتاحف العالمية الأخرى في بدء جمع القطع المختلفة، قالت مسؤولة بالمتحف: «لا نقوم حالياً بجمع القطع، ولكن الخبراء يبحثون فيما يمكن أن يصلح للاقتناء». وأشارت إلى أن المتحف بصدد إصدار مدونة خاصة بكورونا، تسجل تغير معاني القطع التي نستخدمها في حياتنا اليومية، تعلن تفاصيلها لاحقاً.

وليست المتاحف البريطانية وحدها التي تحدوها الرغبة في تسجيل ما يحدث خلال فترة استثنائية في كل شيء، فمتحف الجمعية التاريخية في نيويورك أيضاً يعمل على أرشفة الحدث، وقد أعلن عبر موقعه على الإنترنت عن إطلاق حملة بعنوان «التاريخ يستجيب» لجمع الصور والأغراض الشخصية المتعلقة بفترة الحجر من أهالي المدينة. ووصفت مديرة المتحف مارجي هوفر الفترة الحالية بقولها إنها «تاريخ سنستعيده فيما بعد».

وستركز حملة المتحف على المقتنيات الشخصية، وكل ما يعكس الحياة تحت إجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي. وبدأ المتحف في جمع قطع مختلفة منذ منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، حسبما ذكرت هوفر: «كان لدينا تصور حول القطع الملائمة للجمع، مثل معقمات اليد والكمامات، ولكن تصورنا كان قاصراً إذ إن الوضع تطور بشكل كبير جداً». ومن القطع التي جمعها المتحف حتى الآن صورة لأحد خبراء الترميم فيه وهو يخيط كمامات على ماكينة الخياطة، وهو ما يعكس موجة خياطة الكمامات التي قام بها أشخاص كثيرون حول العالم، في ظل نقصها تجارياً.

ولكن المتحف يريد أيضاً إلى جانب القطع العملية واليومية، جمع التعبيرات الفنية عن الحجر الصحي، مثل صخرة كتب عليها أحدهم «وهذا أيضاً سيمر»، أو صورة وضعها أحدهم على الإنترنت لقارورة معقم كتب عليها «ذهب سائل».

الصور الفوتوغرافية من الأشياء التي يمكن أرشفتها وجمعها في هذه الفترة، ولكن بقية التبرعات تبقى مرهونة بمحاذير صحية، من حيث تعقيمها، وهو أمر تنبه له مسؤولو المتحف، حسب ما تقول هوفر: «سنطلب نصائح مختصة، ولكن في الوقت الحالي يجب أن ننتظر قبل أن نستطيع لمس أي شيء». ولهذا تركز حملة جمع المقتنيات على التبرعات الرقمية، وفي الوقت نفسه يطلب من المتبرعين الاحتفاظ بما لديهم حتى يحين الوقت الملائم.

تسجيل قصص العاملين في المجال الصحي مهمة بالنسبة لهم، وبالفعل تواصل المتحف مع بعض المستشفيات للتعبير عن الرغبة في تسجيل قصص العاملين هناك، ولكن ذلك أيضاً مرهون بالظروف المواتية. ولكن في الوقت الحالي، وحتى تتحسن الظروف، يكتفي مسؤولو المتحف بجمع الصور الرقمية ورسومات الأطفال. تسجيل مشاهدات أزمة كورونا وأرشفتها أيضاً الشغل الشاغل لمتاحف عالمية أخرى في الدنمارك وفنلندا وسويسرا، حيث ينكب العاملون فيها على جمع القصص والصور، والطلب من المواطنين بالمساهمة أيضاً في ذلك.

وقامت المنسقة الفنية ماريا هاغستروب في متحف فيستثمرلاندز بشمال الدنمارك بالخروج للشارع مع زملاءها لالتقاط الصور للمحال المغلقة والشوارع الخالية من المارة، وأيضاً سجلت روايات للسكان من مسافة آمنة. وقالت في حديث لصحيفة «نيويورك تايمز»: «نفكر عادة أن المتحف هو مكان لعرض القطع من خلف زجاج، ولكن الآن لدينا فرصة لرصد انطباعات الناس قبل أن يكون لديهم الوقت لتحليلها وتكوين آراء».

قد يهمك أيضا :  

الرسام بانكسي يقدم عملًا فنًيا داخل مرحاض بيته مع استمرار الحجر الصحي

   "كورونا" يلغي طقوس المسلمين المعهودة لاستقبال رمضان

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاحف عالمية تبدأ في جمع قطع تؤرخ للحياة في ظل وباء كورونا متاحف عالمية تبدأ في جمع قطع تؤرخ للحياة في ظل وباء كورونا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday