تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

جميعها على قائمة كتب محظورة أصدرها خاتمي عام 1999

تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي أثناء جولة في معرض طهران للكتاب الدولي
القاهرة - فلسطين اليوم

أثار كتاب جديد عن حول "المرشد الأعلى" لـ"الجمهورية الإسلامية"، آية الله علي خامنئي، شغف الكثيرين لمطالعته، بخاصة في الأوقات المُثيرة الحالية التي تمر بها إيران، حيث إنه يُخصص فصلًا كاملًا لعرض الكتب التي عشق خامنئي قراءتها عندما كان شابًا، فتُعد قراءة الكُتب المرآة الحقيقية لروح الإنسان، فقد اعتاد الناقد الأدبي الراحل محيط طبطبائي ممازحة مجتمع الصفوة والمشاهير في إيران في "أيام الزمن الجميل" قائلًا "قُلْ لي ماذا تقرأ، أقلْ لكَ مَن أنت!"، وهو الأمر الذي كشفته الأدلة التجريبية، مؤكدة أن هذه المقولة ليست بعيدة عن الواقع.

ويبدو الكتاب الجديد قريبًا من كونه سيرة ذاتية، وكُتب في الأصل باللغة العربية بعنوان "إن مع الصبر فوزًا"، لكنه صدر للتوّ في نسخة مترجمة إلى الفارسية بعنوان أدبي: "قطرة دم تحولت إلى ياقوتة"، وفي الكتاب، يتذكر "المرشد الأعلى"، "شغفه بقراءة روايات فارسية وعالمية"، ويصر على "التأثير العميق" الذي تركته قراءة الروايات عليه.

الروايات التي أسرت لبّ "المرشد الأعلى" في شبابه

وتصدَّرت القائمة التي طرحها خامنئي 10 روايات تدور حول السرية والتجسس والمؤامرات للروائي مايكل زيفاكو، كاتب كورسيكي - فرنسي ساعد في إضفاء شعبية واسعة على ما يصفه الإنجليز بالروايات الرومانسية المبتذلة داخل فرنسا. ويبدو الخط العام لزيفاكو بسيطًا: استقطاع شخصية أو حدث تاريخي وتحويله إلى عمل أدبي خيالي مع إضافة جرعة كبيرة من المواقف المثيرة للأسى والشجن، ويدور العالم الذي صوّره زيفاكو حول الجنس والعنف والتآمر والخيانة. في أشهر أعمال زيفاكو، "بورجيا"، فإن كبير آل بورجيا الذين هيمنوا على المشهد السياسي في فلورنسا خلال فترة العصور الوسطى، يقْدم على اغتصاب شقيقته الشقراء، لوكريس. أما رواية "نوستراداموس"، فإنها سيرة ذاتية خيالية لمحتال ادّعى قدرته على قراءة المستقبل سعيًا للفوز بالمال والنفوذ والجنس والشهرة.

وصدرت أشهر روايات زيفاكو في سلسلة أُطلق عليها "لي باراديلون"، لم تُترجَم منها سوى اثنتين فقط إلى الفارسية.

انتمى زيفاكو إلى حركة "الأناركية" أو اللاسلطوية، وبالتالي سعى لتسليط الضوء على فساد الطبقات الأوروبية الحاكمة. وأبدى زيفاكو رفضًا قويًا للدين واعتبره "سُمّ الجماهير". ويدور بعض أفضل كتاباته حول مذبحة سانت بارتيليمي بحق المسيحيين البروتستانت على يد الملك شارل التاسع بإيعاز من والدته الشريرة كاثرين دي ميدتشي.

ألكسندر دوما كاتب مغامرات

ويُعد ثاني أكثر روائي مفضل لدى خامنئي فهو ألكسندر دوما، كاتب مغامرات آخر من القرن الـ19، ومن بين أبرز أعماله "الفرسان الثلاثة" و"الكونت دي مونت كريستو" و"اثنتان وعشرين عامًا لاحقة"، بجانب رواية "كاليوسترو" الأخاذة التي تتناول مغامرات جوزيف بالسامو، محتال آخر يبحث عن الجنس والمال والنفوذ. بوجه عام، تحوي أعمال دوما قدرًا أقل من الجنس والانتقام والعنف عن زيفاكو، ومع هذا يتشارك الكاتبان الفرنسيان في الكثير من التشابهات، خصوصًا فيما يتعلق بالمغامرات ذات الوتيرة السريعة والتحولات غير المتوقعة من جانب القدر.

ومن الكتاب المفضلين لدى خامنئي أيضًا روائي فرنسي آخر ينتمي إلى القرن الـ19، هو موريس لوبلان الذي تتمثل أفضل أعماله في سلسلة روايات "أرسين لوبين" عن رجل نبيل يسرق النبلاء من أبناء جلدته.

وتشترك أعمال لوبلان مع روايات زيفاكو ودوما في ملمحين: أولًا، بناء عالم موازٍ كبديل خيالي للعالم الواقعي. ثانيًا، شعور البطل بالازدراء تجاه أعراف وتقاليد الطبقة البرجوازية.

ويقول خامنئي إنه قرأ أيضًا "تقريبًا جميع الروايات الإيرانية" التي صدرت خلال فترة شبابه.

وفي شباب خامنئي، نادرًا ما تحركت الروايات الإيرانية لما وراء حدود الروايات الفرنسية الصادرة أواخر القرن الـ19، خصوصًا إميل زولا وهيكتور مالو وأناتول فرانس. ونظرًا لأن المفكرين الإيرانيين كانوا يمقتون البريطانيين، فإن أحدًا لم يعبأ بترجمة روايات إنجليزية كبرى حتى خمسينات القرن الماضي، وكذلك الأدب الأميركي حتى عقد لاحق. وبالنسبة إلى القارئ الإيراني العادي من الشباب مثل خامنئي، كانت فرنسا "القوة الأدبية العظمى" عالميًا. أيضًا، كانوا على معرفة بسيطة بالأدب الروسي، الأمر الذي يعود في جزء منه إلى كراهية الصفوة الإيرانية روسيا باعتبارها عدو فارس على امتداد قرنين.

النساء في الروايات شخصيات رئيسية

المثير أن جميع الروائيين الإيرانيين في الفترة التي يتحدث عنها خامنئي اختاروا نساءً كشخصيات رئيسية في وقت كانت المرأة الإيرانية لا تزال تعامَل كمواطن من الدرجة الثانية.

وتدور واحدة من روايات علي داشتي على سبيل المثال، حول بطلة تُدعى "فتنة" تقرر استغلال مفاتنها في الصعود أعلى سلم عالم يهيمن عليه الرجال. وتتميز بطلة إحدى روايات محمد حجازي، وتدعى "زيبا"، بذات القدر من السحر والقسوة في السعي وراء إيجاد مكان لها داخل عالم يحاول إبقاء النساء على الهامش. وهناك أيضًا "شهراشوب" (وتعني حرفيًا هادمة السلام)، البطلة التي ابتكرها الروائي حسين قولي مستعان والتي تتسم بشهوة جنسية قوية لا تقل عن رغبة البطل الذكر الأساسي للرواية أقا بالا خان. وهناك رواية أخرى مشهورة لمستعان تدعى "ربيعي" بطلتها امرأة، لكنها تدور في زمن العصور الوسطى.

وهناك رواية جواد فضل، "ياغنه"، وهي تنتمي إلى نمط مختلف من الأعمال الأدبية، فهي رواية رومانسية تدور حول قصة حب بلا أمل. وحتى في هذه الرواية يبقى الدور القيادي للبطلة "ياغنه". أيضًا، تتمثل الشخصية المحورية في الرواية الثانية لفضل، "شعلة"، في امرأة، لكن العمل برمته يبدو أكثر طموحًا من الناحية الأدبية.

أما العمل الأدبي الأبرز في تلك الفترة فكانت رواية "ياكوليا" للكاتب تاغي مودريسي، وتتميز بأنها تدور في حقبة توراتية.

أما أفضل الروايات مبيعًا في ذلك الوقت فكانت رواية محمد علي أفغاني، "زوج أبو خانوم" التي أثارت جدلًا واسع النطاق في البلاد حول وضع المرأة، وجرى تحويلها إلى فيلم ومسلسل تلفزيوني.

ويقول خامنئي "إنه عشق جميع هذه الكتب"، لكن المفارقة أن جميع الروايات التي التهمها بشغف في شبابه على قائمة الكتب الممنوعة "التي تفسد الأخلاق العامة وتنتهك القيم الدينية" التي أصدرها الرئيس محمد خاتمي عام 1999. وبالتالي، فإن الإيرانيين اليوم الذين في مثل عمر خامنئي عندما قرأ تلك الروايات، لن يتمكنوا من قراءة الكتب التي عشقها.

قد يهمك ايضًا

 آية الله علي خامنئي يؤيد اقتراح منع صادرات النفط الخليجية 

 خامنئي يهاجم رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا ويفهم بـ"المجرمين"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday