يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

تسبب في اندلاع حرب أهلية وأقام إمبراطورية في "روما"

يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية

يوليوس قيصر غيّر التاريخ
روما - فلسطين اليوم

يحظى نهر الروبيكون Rubicon بمكانة مهمة لدى روما القديمة حيث يفصل هذا النهر الصغير الموجود بوسط إيطاليا والذي يصبّ بالبحر الأدرياتيكي Adriatic Sea بين إقليم غاليا سيزالبينا الروماني Cisalpine Gaul والمناطق التي تديرها السلطات الرومانية بشكل مباشر، والتي تضم بدورها العاصمة روما. ومنع القانون الروماني جميع القادة العسكريين من عبور هذا النهر الصغير صحبة جيوشهم مطالبا إياهم بالحصول على إذن من مجلس الشيوخ قبل القيام بخطوة مماثلة.

اقرا ايضا فيثاغورس العالِم الذي قدَّس الأرقام وقتلته أفكاره بشأن الفاصولياء

وفي حدود العام 60 قبل الميلاد، عقد أهم ثلاثة رجال بروما تحالفا سياسيا غير معلن لضمان موقعهم بالبلاد ضد مجموعة المحافظين بمجلس الشيوخ. وفي الأثناء، جمع هذا التحالف، الذي مهّد لظهور ما عرف بالحكم الثلاثي، بين كل من القائد العسكري المخضرم بومبيوس الأكبر Pompey the Great والجنرال الثري المصنّف كواحد من أبرز أثرياء التاريخ ماركوس ليسينيوس كراسوس Marcus Licinius Crassus والجنرال يوليوس قيصر Julius Caesar والذي حظي خلال بدايته بشعبية أقل مقارنة بزميليه.

وسعى يوليوس قيصر لتعزيز هذا التحالف ودعم موقعه بروما، فما كان منه إلا أن منح يد ابنته جوليا Julia Caesaris Filia لبومبيوس الأكبر ليصبح بذلك الأخير صهره. ومع ضمان مصالحه بروما عن طريق الحكم الثلاثي، اتجه يوليوس قيصر لشن العديد من الحملات العسكرية خاصة بمناطق الغال، والتي عيّن حاكما على مناطق واسعة منها كغاليا سيزالبينا وغاليا ناربونينسيس Gallia Narbonensis، نجح خلالها في توسيع الرقعة الجغرافية لروما وكسب بفضلها شعبية لا متناهية أثارت قلق أعضاء مجلس الشيوخ والذين تخوفوا من انفراد الأخير بالسلطة بالبلاد.

ولم يصمد الحكم الثلاثي أكثر من 10 سنوات، فخلال العام 53 قبل الميلاد قتل الحليف الأول السياسي والجنرال ماركوس ليسينيوس كراسوس خلال إحدى حملاته العسكرية على سورية، فضلا عن ذلك شهد العام 54 قبل الميلاد وفاة جوليا، ابنة يوليوس قيصر وزوجة بومبيوس الأكبر، وهو الأمر الذي مهّد لبداية عداوة بين الرجلين خاصة مع إقدام الأخير على التقرب من الأعضاء المحافظين بمجلس الشيوخ وزواجه من ابنة ميتيلوس سكيبيو Metellus Scipio والذي يصنّف كواحد من أهم أعضاء مجلس شيوخ روما.

وحقق يوليوس قيصر سنة 52 قبل الميلاد ما لم يتوقعه أحد حيث تمكّن دكتاتور روما المستقبلي من إلحاق هزيمة قاسية بتحالف عدد من شعوب الغال بقيادة فارسانجيتوريكس Vercingetorix والذي أجبر على الاستسلام عقب معركة أليزيا Battle of Alesia. وأمام هذا النجاح العسكري، تخوّف مجلس الشيوخ من شخصية يوليوس قيصر في حال عودته لروما، فما كان منهم إلا أن أصدروا مرسوما، بعد ضغط من بومبيوس الأكبر، يقضي بأن يمنح الدكتاتور المستقبلي إجازة لقواته ويستقيل من القيادة ويعود للمدينة.

مثّل قرار مجلس الشيوخ حكما بالإعدام على يوليوس قيصر الذي تيقّن من وجود محاولة لاغتياله في حال تخليه عن قيادة الجيش بالغال.

وأمام هذا الوضع، فضّل يوليوس قيصر في حدود يوم 10 من شهر يناير/كانون الثاني سنة 49 قبل الميلاد مخالفة القوانين وعبور نهر الروبيكون رفقة الفيلق الثالث عشر والزحف على روما، وهو الأمر الذي أجبر بومبيوس الأكبر وأعضاء مجلس الشيوخ على الهرب نحو اليونان لتشكيل جيش جديد هنالك.

من خلال قرار عبور نهر الروبيكون، تسبب يوليوس قيصر في اندلاع الحرب الأهلية وبداية نهاية الجمهورية وقيام الإمبراطورية بدلا منها بروما فضلا، عن ذلك كسبت عبارة "عبور الروبيكون" مفهوما لغويا يقصد به بلوغ نقطة اللاعودة.

بروما، كسب يوليوس قيصر تأييدا شعبيا كبيرا حيث انضم المزيد من الرجال لجيشه وبناء على ذلك جمع الأخير قواته، قبل أن يتوجه نحو اليونان ليخوض معركة فارسالوس Battle of Pharsalus سنة 48 قبل الميلاد والتي انتهت بهرب بومبيوس الأكبر نحو مصر ليقتل هنالك خلال نفس السنة ويرسل رأسه وخاتمه إلى يوليوس قيصر الذي حزن عند استلامهم.

قد يهمك ايضا رئيس الوزراء اليوناني يعرب عن تضامنه وشعبه مع فلسطين للوصول للسلام 

مقتل 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين نتيجة تدافع داخل ملهى ليلي في إيطاليا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 12:53 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 20:25 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بلدية تركية تنظم دورة لتدريب النساء على آداب السلوك

GMT 21:47 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة السبت

GMT 22:41 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية بريطانيا يتهم الإخوان بغض الطرف عن الإرهاب

GMT 02:33 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

وصفات حارّة تمنحك الدفء في فصل الشتاء

GMT 11:50 2016 الخميس ,16 حزيران / يونيو

طرق الإعتناء بالشعر المجعد

GMT 06:20 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعد تميز الجيل الأول منها منافسة حادة من بيجو "كروس أوفر"

GMT 11:54 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

20 وفاة و1009 إصابات جديدة بكورونا في فلسطين

GMT 10:24 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز الأطفال الذين دخلوا "غينيس" للعام 2020
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday