مغادرة يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أكثر من 300 صورة فوتوغرافية وبطاقات بريدية في معرض لندني

"مغادرة" يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "مغادرة" يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا

لقطة فوتوغرافية لعوالم ومجتمعات ذهبت
لندن - فلسطين اليوم

في قاعة صغيرة ببناية «آسيا هاوس» بوسط لندن تقبع مفاجأة ممتعة تفتح الأبواب على عوالم لم نعرفها وثقافات وأناس لم نرهم من قبل ولكننا نشترك معهم في أشياء كثيرة، في التاريخ والثقافة والفنون، كل ذلك عبر معرض يحمل عنوان «مغادرة» ويقدم لنا أكثر من 300 لقطة فوتوغرافية لعوالم ومجتمعات ذهبت.

أول ما يطالعنا في المعرض خريطة تاريخية ضخمة للعالم، وعلى كل بلد وضعت صور فوتوغرافية ترتبط به، من روسيا لأفغانستان للبوسنة للقاهرة وبيروت وصنعاء وتونس وغيرها. الخريطة تجمع بين كل تلك الثقافات والأشخاص واللغات وتدفعنا للنظر في الصور المختلفة المعلقة حولنا وهي قليلة العدد ولكنها فريدة من نوعها.

على حائط منفصل نرى مجموعة أخرى من الصور التاريخية تعود للقرنين التاسع عشر والعشرين، تعبر الصور فيما بينها ثلاثة قرون نشاهد من خلالها أسواقا في مدن مثل القاهرة وإسطنبول ودمشق وحلب وغيرها، صور يهدف من خلالها منظمو المعرض تغيير الانطباعات السائدة عن العالم الإسلامي والتي أصبحت تقترن بالحروب والانقسام والفتن.

أقرأ ايضــــــــاً :

معرض صور بعيون أسترالية يوثّق أوضاع مصر قبل قرن

المعرض نظمته مؤسسة «بركات» مع آسيا هاوس وقام بتنسيقه طارق علي رضا وريتشارد وايلدنغ، الذي تحدثت معه الشرق الأوسط.

يقول وايلدنغ بأن المعرض يستكشف مواضيع مختلفة مثل عمل الحرفيين والحج والتجارة في الأسواق وقوافل الجمال... في جملة يختصر كل ذلك بأنه «استكشاف لتاريخ العالم الإسلامي في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن الـ19 وصولا للقرن العشرين». من النقاط الهامة التي يثيرها هي أن تلك الصور تعبر عن مجتمعات لها شخصية واضحة متنوعة وثرية: «إذا رأينا صورة لأحد الأشخاص من ذلك الزمن وهو يرتدي زيا تقليديا، نستطيع أن نعرف من أي المناطق هو، بينما الآن أصبح هناك تماثل كبير جدا وهو نتاج التقدم الحديث».

أسأله عن الصور ومصدرها، ويقول بأنها من مقتنيات منسق المعرض المشارك وهو طارق علي رضا ويضيف: «طارق قام بتكوين مجموعته للصور عبر أكثر من 30 عاما، بعضها في شكل بطاقات بريدية وبعضها الآخر من الصور الفوتوغرافية الأصلية». أثناء الإعداد للمعرض قام وايلدنغ وعلي رضا بالاختيار من بين آلاف الصور حتى استقر الاختيار على 300 صورة تقرر أن يتم مسحها ضوئيا لتنسق في صورة شريط سينمائي متتابع، أما الصور الأخرى فبعضها تم تعليقه منفصلا على خريطة العالم القديم التاريخية وتم وضع الصور كل حسب البلد الذي تتبعه، ثم تم تعليق 30 من البطاقات البريدية التي تم تلوينها باليد على الحائط.

أسأله لماذا وقع الاختيار على كلمة «مغادرة» كعنوان للمعرض؟ فهي تدل على ترك المكان بينما كلمة «وصول قد تفيد المعنى هنا» يقول بأن مغادرة ترجع لبداية رحلة السفر.

بالنسبة لي يأتي عنوان المعرض «مغادرة» ليعبر عن عين المسافر التي توقفت عند مشاهد من الحياة اليومية في تلك البلدان ثم سجلتها عبر الكاميرا. هذه الصور هي نتاج الترحال والحب المعرفة والفضول وتدين لوسائل المواصلات الحديثة واختراع الكاميرا التي سهلت التقاطها.

يستعين المعرض بوسيلة بسيطة جدا ليرفع ستائر التاريخ عن ذلك العالم الشديد الثراء، وذلك عبر شريط سينمائي جمع بين مئات الصور التي تتلو بعضها دون تعليق أو مؤثرات من أي نوع. فقط الصور وهؤلاء الأشخاص المنشغلون في أمور حياتهم. مع تتابع الصور تتضح بعض الموضوعات مثل الأسواق الشعبية وورش الحرفيين والمساجد والرحلات المغادرة للحج أو العائدة منه.

هناك لمحات لحياة النساء في تلك الأزمان، لقطات مدهشة بالفعل، نرى من خلالها نساء يتجملن في أوزبكستان أو يعملن في نسيج السجاد في تركيا أو يركبن على متن الهوادج ليتهادين على الجمال المنطلقة في رحلة ما. من اللقطات الفريدة تأتي من مصر لنرى فيها فرقة غنائية من الرجال والنساء، صورة أخرى لامرأة تغني ورجل يمسك بالطار ليرافقها بالإيقاع، من هن؟ لا أحد يعرف ولكنهن كن هناك وبقيت منهن لقطات فوتوغرافية نقلت عالمهن لنا في القرن الواحد والعشرين.

هناك صور للأسواق الشعبية مثل سوق السجاد أو سوق الماشية أو سوق القمح في المغرب ومصر والقدس كما نرى صورا للاحتفالات في الشوارع في طنجة المغربية وفي طهران بمناسبة عيد الفطر. أما البائعون المتجولون فنرى لقطات لبائع كتب في اليمن وباعة عصير الليمون في القدس وبيروت وعصير القصب القاهرة.

الشريط السينمائي طويل ولكنه يغمر المتفرج بالمشاهد المختلفة لا شك أن أهمها الانبهار والحنين، ربما لمعالم معمارية جميلة التصاميم مثل صور لمبانٍ قديمة في مدن الجزيرة العربية مثل جدة والمدينة المنورة والقاهرة.

وسائل النقل في ذلك الوقت لها نصيب أيضا في رحلتنا البصرية، فهنا أكثر من صورة لقطارات سكة حديد الحجاز، وصور لمحطة القطارات في دمشق وصورة للقطار وهو منطلق في طريقه عبر مدينة درعا السورية، هناك أيضا صور من داخل عربة الدرجة الثالثة في القطار.

الحج وتقاليد الاحتفال به هناك، نرى المحمل وقوافل الحج وهي في الصحراء، نرى أيضا موكب الحج وهو يغادر مدينة جدة عبر بوابة مكة، نرى صورا أيضا لبيت في القدس وقد زينت الجدران حول بابه بالرسومات الجميلة احتفالا بعودة صاحب البيت من رحلة الحج.

قد يهمك ايضا: 

طلاب الجامعة الإسلامية في السعودية عنصر جذب في المؤتمر الدولي للتعليم العالي

أكثر 20 صورة فوتوغرافية قوةً وتأثيرًا في عام 2018

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغادرة يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا مغادرة يرفع الستار عن مشاهد من الحياة في المجتمعات الإسلامية قديمًا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday