6 مناطق أثرية مُدمّرة في سورية تنتظر مؤتمر مانحين أسوة بكنيسة نوتردام
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

مدرجة على قائمة التراث العالمي وتضررت بالحرب الأخيرة على "داعش"

6 مناطق أثرية مُدمّرة في سورية تنتظر "مؤتمر مانحين" أسوة بكنيسة "نوتردام"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - 6 مناطق أثرية مُدمّرة في سورية تنتظر "مؤتمر مانحين" أسوة بكنيسة "نوتردام"

الحريق الهائل الذي دمر كنيسة نوتردام
دمشق - فلسطين اليوم

سلّط الحريق الهائل الذي دمر كنيسة نوتردام في قلب العاصمة الفرنسية باريس، الضوء على مواقع أخرى هامة لاقت الإهمال رغم عراقتها ووضعها ضمن قائمة التراث العالمي، طالها التدمير أيضًا، لكنها لم تحظ بنفس الاهتمام العالمي الذي وجدته "نوتردام".

 وفي الحرب التي تم خوضها ضد تنظيم "داعش" و"القاعدة" في العراق وسورية، دمرت أماكن أثرية كثيرة، حيث عانت سورية مثلا طوال السنوات الماضية من الدمار الذي طال كثيرا من الأماكن الأثرية بها، حيث يوجد في الجمهورية العربية السورية 6 مناطق أثرية مدرجة على قائمة التراث العالمي.

إقرأ أيضـــا :
منظمة "يونيسكو" تهدد بشطب دمشق القديمة من لائحة التراث العالمي

ورغم أن التدمير الذي طال المواقع الأثرية السورية لم يحظ باهتمام شعبي عالمي كما حدث في كنيسة نوتردام وتبرع عدد من رجال الأعمال لإعادة إصلاحها في اليوم التالي للحريق، إلا أن الجهات المسؤولة مثل اليونيسكو وخبراء الآثار أثارهم الأمر، وحققت المؤسسة الدولية المهتمة بالتعليم والتراث في ما حدث لهذه المواقع، ونورد في التقرير هنا ما قالته اليونيسكو عن تدمر والأماكن التراثية المهمة في سوريا.

مؤتمر للمانحين من أجل نوتردام

بعد أن أعلنت فرنسا، انتهاء عمليات إطفاء، حريق كنيسة نوتردام، أطلقت مؤسسة "فونداسيون دو باتريموان" الخيرية المعنية بحماية التراث الفرنسي حملة عالمية لجمع تبرعات لإعادة بناء الكاتدرائية "لتنهض نوتردام من تحت أنقاض رماد الحريق من جديد".

وقالت "دويتش فيلله" إن حملات للتبرع انطلقت في الولايات المتحدة، وتعهد الكثيرون من جميع أنحاء العالم عبر مواقع لتواصل الاجتماعي بتقديم تبرعات، وتعهد اثنان من أغنى رجال الأعمال في فرنسا بتقديم تبرعات.

وقدم فرانسوا هنري بينو الرئيس التنفيذي لمجموعة كيرينغ المالكة لعلامات تجارية منها جوتشي وإيف سان لوران تبرعا بقيمة 100 مليون يورو (113 مليون دولار) كما أعلن الملياردير برنار أرنو المساهم الرئيسي في مجموعة إل.في.إم.إتش للسلع الفاخرة تبرعه بمبلغ 200 مليون يورو. وقال بينو في بيان "هذه المأساة تعصف بجميع الفرنسيين وغيرهم ممن يعتنقون قيما روحانية".

من جانبها تعهدت عمدة باريس آن ايدالغو بتخصيص 50 مليون يورو من ميزانية بلدية العاصمة لإعادة بناء الكنيسة. وتبرعت بلدية منطقة "إلا دي فرانس" بمساعدات فورية بقيمة عشرة ملايين يورو. واقترحت آن ايدالغو عقد "مؤتمر دولي للمانحين" في باريس بهدف إعادة بناء من أجل" استقبال "خبراء" و"التمكن من جمع أموال" لهذا الهدف.

تدمر.. نهب 400 قطعة أثرية وتدمير البقية

إحدى المناطق المدرجة على قائمة التراث العالمي، في سورية، وقد لحقت بالمكان أضرارا هائلة، ودمرت معظم التماثيل والتوابيت الحجرية وحسب اليونيسكو فقد "تعرضت التماثيل للتشويه والتحطيم، ومنها ما قطعت رؤوسه وترك مرميا على الأرض"، ويكفي القول مثلا إن عالم الآثار خالد الأسعد، المدير الأسبق لمكتب المديرية العامة للآثار والمتاحف في تدمر، اغتيل بطريقة وحشية على يد المجموعات المسلّحة في أغسطس/آب 2015.

وفي تقرير لليونسكو عن المكان قالت المنظمة العالمية: "أن قوّات الجيش السوري كانت، حتى 21 أيار/مايو 2015، تسيطر على الموقع، وتتّخذ التدابير اللازمة لحمايته، بما في ذلك التعاون مع الجماعات المحلية لاستعادة أكثر من  400 تحفة كانت قد نُهبت من الموقع. لكن بعد فقدانها السيطرة على الموقع، لم يعد بإمكان المديرية العامة للآثار والمتاحف إلا توثيق الأضرار ونشر التوعية وطنياً ودولياً بشأن أهمية الموقع. فضلاً عن ذلك، أوردت التقارير نفسها أنّ الألغام قد نُزعت من الموقع بشكلٍ كبير، لكن غير كامل، وأنّ البحث عن الكتل المفخّخة ونزع الألغام ما زالا مستمرّين.

يؤكّد التقرير الأضرار التي كشفت عنها صور الأقمار الصناعية والفيديوهات الترويجية، ومنها: تدمير تمثال أسد أثينا، وتفجير كلّ من معبد بعلشمين، والقاعة والعواميد المحيطة بمعبد بل، وقوس النصر، فضلاً عن ثلاثة عواميد في شارع الأعمدة الرئيسي. ولم تتمكّن المديرية العامة للآثار والمتاحف من الوصول إلى وادي القبور، والمقبرة الجنوبية الغربية، والمقبرة الجنوبية الشرقية، لتقييم حجم الدمار والنهب داخل قبور الأبراج الجنائزية ضمن المنطقة العازلة، كما بيّنته صور الأقمار الصناعية في سبتمبر/أيلول 2015 ومارس 2016.

وتعذّر تقييم الأضرار التي طالت قلعة المماليك المعروفة باسم قلعة فخر الدين المعني إلا من خلال الصور، بسبب عدم القدرة على الوصول إليها، بحسب "اليونسكو".

ويشير التقرير إلى أنّ القلعة تبدو في حالة جيّدة عموما، لكن يمكن ملاحظة بعض الأجزاء المنهارة في القسم الشمالي الشرقي، فضلاً عن انهيارات جسيمة في القسم الجنوبي الشرقي؛ كما تمّ تفجير بعض القنابل عند مدخل القلعة مما دمّر السلالم في الطريق إلى المدخل. مع ذلك، أشار التقرير إلى أنّ جزءاً كبيراً من آثار المدينة القديمة ما زال سليماً، مثل التيترابيل، والمدرج الروماني، والآغورا، والحمّامات، ومعسكر ديوكليتيان، والشارع المستقيم، موردا أنّ الأجزاء المتناثرة أرضاً نتيجة التفجيرات قد تكون كافية للمباشرة بأعمال الترميم والتدعيم، عبر الاستعانة بالأجزاء الأصلية، ودونما الحاجة إلى عملية إعادة إعمار مطوّلة.

 إلى جانب ذلك، قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف، بدعم فريق محترف، بتصوير الموقع تصويراً دقيقا بواسطة تقنيّة متقدّمة، كما أجرت تصويراً مساحياً بتقنية ثلاثية الأبعاد لمعبد بل، محدّدةً بعض الإجراءات الطارئة التي ينبغي اتّخاذها، خاصّةً في المتحف، ناهيك عن الخطوات المطلوبة للوقاية من أيّ انهيار محتمل لبعض الهيكليات في الموقع؛ وهي تنوي تنفيذ أعمالها المقبلة في تدمر بالتشاور الكامل مع مؤسسات علمية دولية.

وقال الخبير الأثري السوري علاء السيد، إن مدينة تدمر أقدم بكثير من الكاتدرائية، وهو أثر لا يعوض في تاريخ الإنسانية نظر لبناء مدينة بهذا الحجم له عمق حضاري أكبر ولكن للأسف التراث الإنساني تعرض لضربات متتالية وماحدث في تدمر والنمرود كان متعمدا وممنهجا ووحشيا وتسبب في حزن كبير للإنسانية جميعا.

وأعرب عن اعتقاده أن الأحداث التي تقع في أوروبا وباريس تحصل على ضوء إعلامي أكبر فيما لم يتم تقديم أي معونات إنسانية أو دولية  لتدمر باستثناء المحاولات الروسية للترميم.

وأشار الخبير الأثري إلى أن حجم الحريق في الكاتدرائية كان مفاجئا وربما يعود إلى المخاوف من إدخال التقنيات الحديثة للإطفاء إلى المواقع الأثرية خشية الإضرار بها لكنه أكد أنه يتعين إعادة النظر في أنظمة الحماية للتراث الإنساني.  

وقال الباحث الأثري عامر عبد الرازق إن هناك تقصيرا في الحفاظ على مواقع التراث الإنساني، داعيا إلى تأمين هذه الأماكن باعتبارها أماكن استراتيجية ومعاملتها معاملة المنشآت السيادية على أن تلتزم السلطة التنفيذية بحمايتها قدر حمايتها لوزارات الدفاع والمنشآت الحيوية.  

وأكد أن تدمير الماضي رسالة موجعة ويتعين إعادة النظر في سبل الحماية مشيرا إلى أن اليونسكو توجه وتضع التزامات على الدول لكن الأمر يتعلق بمدى رغبة السلطات وتعاطي المواطنين مع أثارهم مؤكدا أنها ملك للإنسانية برمتها ويجب التعامل معها على هذا المستوى.
قد يهمــــك أيضــــا: 

دائرة الثقافة في أبوظبي تُنظِّم فعالية احتفالًا بيوم التراث العالمي

خبير آثار يُوضّح أسباب افتقاد تماثيل مصر القديمة للأنف

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

6 مناطق أثرية مُدمّرة في سورية تنتظر مؤتمر مانحين أسوة بكنيسة نوتردام 6 مناطق أثرية مُدمّرة في سورية تنتظر مؤتمر مانحين أسوة بكنيسة نوتردام



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday