مُتحف دييغو ريفيرا يعرض كنوز الفن المكسيكي والكولومبي
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

بُني مِن الصخور البركانية المُستخرَجة مِن منطقة كوياكان

مُتحف "دييغو ريفيرا" يعرض كنوز الفن المكسيكي والكولومبي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مُتحف "دييغو ريفيرا" يعرض كنوز الفن المكسيكي والكولومبي

مُتحف "دييغو ريفيرا" يعرض كنوز الفن المكسيكي
نيومكسيكو - فلسطين اليوم

يتذكَّر فيليبس أولميدو باشتياق وحنين بالغ الأيام الخوالي التي عاشها مع ديغو ريفيرا، الذي يعدّ الفنان المكسيكي الأهم والأشهر على مرّ العصور، ويتذكّر أولميدو كذلك صفاء الذهن والأفكار البرّاقة والعبقرية والمُثل العليا التي تحلّى بها الرسّام الشهير. عرف ريفيرا بأنه توأم الروح والنصير، وأحيانا الشرير الذي تجسّد في اللوحة الخالدة للرسامة فريدا كاهلو التي باتت أيقونة بين فنانات اليوم.

ويجب أن يتطرق الحوار إلى قصة الحب القوية والعميقة بين فريدا كاهلو وديغو ريفيرا عند الحديث مع فيليبس أولميدو، إذ كان أولميدو شاهدا على الألم البالغ الذي اعترى ريفيرا عقب موت حبيبته عام 1954، وكانت مرسيدس أولميدو، والدة كارلوس، صديقة مقرّبة من ديغو وفريدا، وكانت قريبة جدا من الفنانين الشهيرين، لدرجة أنها وعدت ريفيرا على فراش الموت بالحفاظ على لوحات فريدا بعيدا عن الأنظار لمدة 15 عاما بعد وفاته. 

في الواقع، لم تكتشف كنوز فريدا ولم تخرج إلى النور سوى في العام 2002 عند وفاة مرسيدس أولميدو.

وتضمنت أعمال فريدا كاهلو الفنية ومقتنياتها الشخصية، التي تركت حبيسة حمام منزلها في العاصمة المكسيكية، صورا فوتوغرافية وخطابات ومقتنيات شخصية أظهرت معاناتها الجسمانية نتيجة للمرض، وكذلك فساتينها الملونة المعروضة حاليا بـ"متحف فيكتوريا وألبيرت" في لندن.

أكثر من قصة حُب
عاش ديغو أيضا بالإضافة إلى فريدا، قصة حب رائعة أخرى تمثلت في عشقه لقطع الفن المكسيكي الكولومبي التي جمعها بزهوٍ وإعجابٍ بالغين. وبعد وفاة ريفيرا عام 1957 عملت دولورز أولميدا، الابنة الصغرى للرسام الشهير والمهندسة المعمارية، ومعها المهندس المعماري جوان أوغورمان، على تحقيق حُلم عظيم آخر من أحلام ديغو ريفيرا الذي تمثل في إنشاء "متحف أنهوكالي"، وبالفعل فتح المتحف أبوابه للجمهور عام 1964، ويعد المتحف مكانا رائعا يعرض كنوز الفن المكسيكي والكولومبي ليخلد الفن الرائع الذي تركه سكان البلاد الأصليون.

بات كارلوس مسؤولا عن إدارة المتحف وغيره من المتاحف التي تعرض مقتنيات ريفيرا وكاهلو بعد وفاة والدته. وفي حوار غني بالمشاعر والحكايات الشيقة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، قال كارلوس فيليبس ألميدو إن "ديغو كان عاشقا للفن المكسيكي، تحديدا التراث المكسيكي قبل مجيء الإسبان إلى المكسيك، وهي الفترة التي تعرف بما قبل الفترة الكولومبية التي أسر تراثها خياله وعقله".

يأسر المتحف عين الناظرين إذ يتخذ المبنى الذي يتألف من 23 غرفة شكلا هرميا يماثل أهرام الحضارة "الأزتكية" أو "التيوتيوهوكانية"، ليحاكي الشكل الهرمي المعابد المقدسة في الحضارات القديمة، وبني المتحف من الصخور البركانية المستخرجة من منطقة كوياكان، جنوب العاصمة المكسيكية، وبني على مساحة 40 ألف متر مربع غنية بالنباتات والحيوانات.

تعود ملكية أرض المتحف إلى ديغو وفريدا اللذين ابتاعاها بغرض بناء مزرعة لتربية حيوانات الحقل، واليوم باتت تلك المنطقة تمثل الرئة التي تتنفس من خلالها أحد أكثر المدن ازدحاما في أميركا اللاتينية، إذ يستطيع الزوار الاستمتاع بنزهة آمنة وسط هواء وماء وتربة نقية.

وقال فيليبس ألميدو إن "المزيج الذي تألف منه المتحف شيء بالغ الأهمية، فبناء الهرم في القرن العشرين كان أشبه بالسحر، لأنه جاء مشابها بدرجة كبيرة للأهرام المكسيكية الأصلية"، بالإضافة إلى تنفس هواء نقي والعيش وسط الطبيعة هنا، حتما سيخالجك شعور رائع بالتعايش وسط التراث المكسيكي، نظرا لغنى المتحف بأكثر من 45 ألف قطعة فنية تعود للحضارات "التيوتيهوكانية" و"الزبتوكية" و"الألموكية" و"النهوائية" و"التولتوكية"، وتغطي القطع الفنية مختلف المناطق المكسيكية التي جعلت من المتحف مكانا متفردا.

وأوضح جوسفينا جارسيا، مدير المتحف الحالي، أن كلمة "أنهوكالي" تعني "بيت الماء أو البيت المحاط بالماء".

البداية.. فكرة
تعود فكرة بناء المتحف إلى ريفيرا نفسه في بداية الأربعينات من القرن الماضي، عندما عمل الفنان العالمي في الجداريات بالولايات المتحدة، وأراد بعدها أن يقدم لبلاده هدية حقيقية التي تمثلت في مجموعته الخاصة من مقتنيات الفن السابق للحقبة الإسبانية. وحظي المتحف بدعم ومساندة المهندس المعماري جوان أوغرمان الذي تأثر بأسلوب المهندس المعماري الأميركي فرانك ليود رايت.

استطرد فرانك رايت بقوله: "جاء المفهوم متسقا مع مبادئ وأفكار ريفيرا، وهي تحقيق التناغم بين البيئة وبناء متحف (أنهوكالي)، لتعكس مرحلة ما قبل الفن الإسباني".

تحكي القطع المعروضة، متعددة الأحجام، التي تتميز بالجمال والبساطة، الحياة اليومية والعادات واحتفالات وحكمة وتراث السكان الأصليين للبلاد. وفي هذا السياق قال رايت: "جميع مقتنيات المتحف رائعة، لكنني أفضل القطع المعروضة بقسم (سيدات جميلات) ومعروضات (توتيهاكان)، فتلك القطع تتميز بالجمال بسبب رقة ملامحها وتعبيرات شخوصها".

تتخطّى تركة ريفيرا حدود الفن إلى آفاق أرحب، فهي تساعد الأجيال الجديدة على التواصل مع الحامض النووي (دي إن إيه) لبلادهم ومع غنى تراث السكان الأصليين للبلاد.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُتحف دييغو ريفيرا يعرض كنوز الفن المكسيكي والكولومبي مُتحف دييغو ريفيرا يعرض كنوز الفن المكسيكي والكولومبي



 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday