كنوز منطقة تل العمارنة الأثرية تُبرز مكانتها الدينية عند الفراعنة
آخر تحديث GMT 03:50:59
 فلسطين اليوم -

تضم مقابر ذات نقوش مميزة وبقايا قصور ومعابد نادرة

كنوز منطقة "تل العمارنة" الأثرية تُبرز مكانتها الدينية عند الفراعنة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - كنوز منطقة "تل العمارنة" الأثرية تُبرز مكانتها الدينية عند الفراعنة

قرص الشمس فوق عربة إخناتون
القاهرة - فلسطين اليوم

على امتداد الضفة الشرقية لنهر النيل، في محافظة المنيا (جنوب القاهرة)، تقع مدينة «تل العمارنة» الأثرية، شاهدة على فترة تاريخية مهمة من حكم مصر، بمعابدها وقصورها ومقابرها ذات النقوش المميزة، فكانت شاهدة على تغيير عاصمة وديانة المصريين.

اختار الملك إخناتون (أمنحوتب الرابع) مدينة تل العمارنة لتكون عاصمة البلاد، بدلاً من منف في الشمال، وطيبة في الجنوب، وحكمت مصر من تل العمارنة قبل نحو 3300 سنة، ولمدة تقترب من 18 عاماً؛ حيث أنشأ إخناتون المدينة عام 1370 قبل الميلاد لتكون مقراً لعبادة إله الشمس، وكانت تسمى بـ«آخت - آتون»، أو «أخيتاتون» أي «أفق آتون - قرص الشمس»، ليجعل المدينة رمزاً للثورة الدينية.

الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، قال ، إن «إخناتون حكم مصر لمدة 18 عاماً، بينها 6 في طيبة، قبل أن ينتقل إلى تل العمارنة، التي اختارها، لأنها مكان لم يدنسه إله من قبل، أو لم يعبد فيه إله من قبل، ولأنها بعيدة عن طيبة عاصمة الإله آمون، وكان إخناتون يسعى لتغيير الديانة إلى عبادة الشمس، والحد من سيطرة دولة آمون»، مشيراً إلى أن «المدينة كانت تعد انقلاباً على كل التقاليد القديمة، في الديانة والفن، حتى النقوش؛ حيث عثر فيها على نقوش غير تقليدية للملك إخناتون والملكة نفرتيتي». وأضاف عبد البصير أن «المدينة تضم معابد للإله آتون، وقصراً لإخناتون، ومن أشهر آثارها أناشيد إخناتون، ولوحات الحدود، التي نقش عليها مناجاة إخناتون لربه»، مشيراً إلى أن «إخناتون لم يخرج من المدينة، وهو ما أضعف سيطرة مصر على بعض الدول في الشرق».

وتضم مدينة تل العمارنة قصرين ملكيين (القصر الشمالي والقصر الجنوبي)، ومعابد آتون ومنازل للنبلاء وقرية للحرفيين، ومقبرة الملكة، التي تقع في الشمال الشرقي من المدينة، إضافة إلى 25 من مقابر كبار موظفي الدولة، تنقسم إلى مجموعتين (شمالية، وجنوبية)، ورسم إخناتون حدود المدينة بـ14 لوحـة تعرف باسم «لوحـات الحـدود»، وعثر في المدينة الأثرية على رسائل تل العمارنة.

الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال  إن «مدينة تل العمارنة تضم 25 مقبرة صخرية، تنقسم إلى مجموعتين في الشمال والجنوب، إضافة إلى المقبرة الملكية»، مشيراً إلى أن «مقابر الشمال تخص بعض موظفي الدولة في عهد إخناتون، وتحمل الأرقام من 1 إلى 6».

وعلى جدران مقابر الشمال توجد مجموعة من النقوش والرسومات المميزة، من بينها نشيد إخناتون، ومشاهد لعبادة الأسرة الملكية للإله آتون، وزيارة المعبد، ومنح المكافآت للموظفين.

وقال وزيري إن «مقبرة (مري رع الأول) رقم 4. ومقبرة (بانحسي) رقم 6. هما أهم مقابر المنطقة»، موضحاً أن «مري رع الأول هو الكاهن الأعظم لآتون، والكاتب الملكي، وحامل المروحة على يمين الملك، وحامل أختام الوجه البحري، وتتكون مقبرته من مدخل يؤدي إلى حجرة انتظار، ثم مدخل يؤدي إلى الحجرة الأولى، المرتكزة على 4 أعمدة، لم يتبق منها سوى عمودين على شكل حزمة البردي على اليمين، وتؤدي هذه الحجرة إلى مدخل آخر يقود إلى الحجرة الثانية والمقصورة غير المكتملة».

وأضاف وزيري أن «نقوش مقابر تل العمارنة تبين أن إخناتون لم يُقدم نفسه باعتباره ابناً للإله، وإنما جعل الشمس (الإله) ترسل أشعتها إليه، وطاقتها غير المرئية، التي من خلالها يمنح إخناتون الحياة للناس».

وعلى أحد جدران مقبرة «مري رع الأول» يوجد منظر يصور العائلة الملكية أثناء زيارة معبد آتون، ومشهد آخر لإخناتون وزوجته نفرتيتي، يقود كل منهما عربة منفصلة، وخلفهم الأميرات الأربعة، وهم عنخ إس أن با آتون، ونفر نفرو أتون، ومريت آتون، ومكت آتون، محاطين بالعجلات الحربية، والجنود وحاملي المراوح، والكهنة، ومجموعات من الشعب، وبعض الثيران للتضحية، إضافة إلى منظر لفرقة موسيقية من العميان، تتكون من عازف عود و7 منشدين.

وقال وزيري إن «بانحسي صاحب المقبرة رقم 6 كان الكاهن الثاني، ورئيس خدم آتون، وخادم سيد الأرضين نفر - خبرو - رع، والمشرف على مخازن الغلال، والمشرف على ماشية آتون، وبنيت مقبرته على غرار المقبرة رقم واحد، وتضم مشاهد تقديم القرابين للإله آتون».

ويعتبر تمثال الملكة نفرتيتي، الموجود في متحف برلين، أحد أشهر الآثار المكتشفة في «تل العمارنة»؛ حيث عثر عليه عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت عام 1912 في ورشة «تحتمس» نحات الملك إخناتون، وقال عبد البصير إن «التمثال كان نموذجاً يُعلم عليه الفنان تحتمس تلاميذه، فهو عمل فني غير مكتمل».

وقد يهمك أيضًا

:دراسة أثرية ترصد معالم مقابر وقصور ومعابد تل العمارنة في المنيا

حملة يقودها فنانون وأثريون لدعم متحف تل العمارنة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنوز منطقة تل العمارنة الأثرية تُبرز مكانتها الدينية عند الفراعنة كنوز منطقة تل العمارنة الأثرية تُبرز مكانتها الدينية عند الفراعنة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday