المتحف الحضاري في أربيل بعد نقله مطلع 2016 يفتح أبوابه للزائرين
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يحتوي على قاعات عرض لحضارة الآشوريين والوركاء والمسلمين

المتحف الحضاري في أربيل بعد نقله مطلع 2016 يفتح أبوابه للزائرين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المتحف الحضاري في أربيل بعد نقله مطلع 2016 يفتح أبوابه للزائرين

المتحف الحضاري في أربيل
بغداد – نجلاء الطائي:

تحوي قاعات المتحف الحضاري التابع إلى مديرية الآثار والتراث في أربيل أكثر من ثلاث آلاف قطعة أثرية تعود إلى عصر الوركاء في منتصف الألف الرابع قبل الميلاد، إضافة إلى مجموعة من الأختام والمخطوطات النادرة المتواجدة في المتحف فضلًا عن تمثال في الحجم الطبيعي يمثل أحد آلهة الحضر وهو يرتدي لباس المحارب إلى جانب قطع أثرية تعود إلى عصر الإسلام.

ويوضح مدير المتحف أميد جرجيس، وجود ثلاث قاعات عرض, تضم الأولى قطعًا ولقى أثرية تعود إلى الحضارة الآشورية أما الثانية فتضم حضارة الوركاء فيما تشمل الثالثة آثار الحضارة الإسلامية, إضافة إلى مكتبة نادرة تحتوي على مخططات وكتب تعود إلى أزمان مختلفة.

ويشير جرجيس إلى أن المتحف يستقبل العديد من الزوار الأجانب والعرب, إضافة إلى طلبة الجامعات والباحثين, نظرًا لما يحتويه من قطع أثرية نادرة, ومصادر مهمة تضعها المكتبة.

ويكشف مدير المتحف أن جمع هذه القطع الأثرية والمخطوطات الفريدة, تم جمعها بجهد خالص ومن دون مساعدة من منظمات دولية, وجمعت من أماكن مختلفة في إقليم كردستان وأجريت عليها أعمال الصيانة والترميم, من قبل طلبة قسم الآثار في كلية الآداب.

وأشار جرجيس إلى أن المتحف يحتوي على أهم القطع الأثرية, ومنها جمجمة إنسان النيادرتال الذي يختلف عن الإنسان العصري, وهو بعيد من الناحية الوراثية عن الإنسان الأوروبي, وقد عثر على هذه الجمجمة في أحد جبال كردستان, إلى جانب 93 مخطوطة تعود إلى حضارات في وادي الرافدين والحضارتين العربية والإسلامية.

ويضيف مدير المتحف, أن لديهم جناح خاص بالمتحجرات (الحفريات), حيث يوجد متحجرات من كردستان ومن كل العالم, فمثلا يوجد تربيولايت (كائن بحري منقرض) عمره يصل إلى حوالي 600 مليون سنة, ويوجد أيضًا أشجار متحجرات وأسنان الحيوانات من حقب مختلفة من الكامبري إلى العصر الجليدي.

وكان قد تم افتتاح المتحف قبل عامين, وكان موقعه في البداية في بلدة شقلاوة قبل نقله في أوائل عام 2016 إلى مكانه الحالي داخل القلعة, ويضم المبنى الذي يتألف من طابقين مجموعة كبيرة من الأحجار.

وأعلن علماء ألمان في وقت سابق، العثور على مدينة أثرية تعود إلى الإمبراطورية الآشورية في إقليم كردستان، مؤكدين أن المدينة تعود إلى فترة العصر الحجري وازدهرت قبل 2900 عام قبل الميلاد، مشيرين إلى أنها امتازت بقصورها العظيمة.

المتحف الحضاري في أربيل بعد نقله مطلع 2016 يفتح أبوابه للزائرين

وشرح عالم الأثار الألماني شينزيا بابي من جامعة ليبزنغ في ألمانيا في حديث نقلته صحيفة كرستيان ساينز مونيتر الأميركية، أن هذه المدينة المكتشفة وتدعى (إيدو)،عثر عليها مدفونة تحت هضبة، وازدهرت قبل 3300 و2900 سنة مضت وكانت مع بداية هذه الفترة تحت سيطرة الامبراطورية الآشورية واتخذت كمنطقة إدارية للأراضي المحيطة بها.

وأضاف العالم الألماني أن المدينة حصلت على استقلالها وأصبحت مركزًا لمملكة مع بداية ضعف الامبراطورية الآشورية واستمر استقلالها لمدة 140 عامًا إلى أن احتلها الآشوريون مرة أخرى.

وأوضح بابي أن الأعمال الفنية المكتشفة في الموقع مع الرقم الحجرية المسمارية تشير إلى لمحات عن القصور العظيمة التي كانت عامرة بها هذه المدينة التاريخية.

وبيّن خبير الآثار أن تنقيبات أثرية قليلة جدًا أجريت في منطقة كردستان قبل عام 2008، في الوقت الذي كان الأثريين يركزون في تنقيباتهم ضمن المواقع الأثرية في جنوب العراق في مواقع مثل أور وأروك.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه خلال مسح في المنطقة عام 2008 استطاع الباحثون تحديد اسم الموقع التاريخي، إذ جلب لهم أحد سكان القرية رقعة رقمية مثبت عليها اسم المدينة القديم وأجريت التنقيبات خلال عامي 2010 و2011 وثبت الفريق اكتشافاته في تقرير ضمن أخر طبعة في صحيفة أناتوليكا(Anatolica) المتخصصة في الدراسات الشرقية.

وكشفت المونيتر أن الرقم المسمارية والأعمال الفنية تكشف طبيعة القصور التي ازدهرت في المدينة عبر التاريخ الممتد لآلاف السنين وتعتبر أطلالها المكتشفة، الواقعة في وادي على السفح الشمالي من نهر الزاب الصغير، كجزء من هضبة تشكلت من الاستيطان البشري والتي تدعى بمنطقة التل وتقع على ارتفاع 32 قدم فوق سطح السهل المحيط بها.

المتحف الحضاري في أربيل بعد نقله مطلع 2016 يفتح أبوابه للزائرين

واستكملت الصحيفة في تقريها أن تاريخ بقايا هذه المدينة يرجع إلى العصر الحجري عندما ظهرت أول ابتكارات الزراعة في الشرق الأوسط والتي يقبع على موقعها الآن قرية تسمى قلعة ساتو (Satu Qala) على قمة التل.

ويذكر أن الآثار الموجودة في كردستان تمتد إلى حضارات عمرها آلاف السنين، إلا أن جزءًا كبيرًا من هذه المواقع لم يجر التنقيب فيها بعد، ويعود الفضل في ما عثر عليه من آثار حتى الآن إلى عمليات تنقيب محدودة تمت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي من قبل فرق تنقيب أجنبية وعراقية.

وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع من المتحف الوطني في بغداد ومن مواقع أخرى، واستعاد العراق مطلع 2010 نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف الحضاري في أربيل بعد نقله مطلع 2016 يفتح أبوابه للزائرين المتحف الحضاري في أربيل بعد نقله مطلع 2016 يفتح أبوابه للزائرين



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday