فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية تتواصل لليوم الثاني في رام الله
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

جرى عقد ندوتين أدبيتين وعُرض فيلم "اصطياد الأشباح"

فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية تتواصل لليوم الثاني في رام الله

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية تتواصل لليوم الثاني في رام الله

فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية
رام الله _ فلسطين اليوم

تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية، الذي تقيمه وزارة الثقافة، في المسرح البلدي لدار بلدية رام الله.

وجرى خلال اليوم الثاني عقد ندوتين أدبيتين، وعرض فيلم "اصطياد الأشباح" للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، الذي يسلط الضوء على تجربة عشرة من المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وفاز بجائزة "الدب الفضي" عن فئة الأفلام الوثائقية في مهرجان برلين للفيلم في دورته 67.

وكانت الندوة الأولى بعنوان "دور المرأة الكاتبة في تطور الرواية العربية"، وقد أدارتها الروائية المقدسية ديمة السمان، وشاركت فيها الروائيات: ليانا بدر من فلسطين، وسميحة خريس من الأردن، ومنى الشيمي من مصر، ومايا أبو الحيات من فلسطين، بينما لم تتمكن الروائية المصرية مي خالد من الحضور بسبب عدم صدور تصريح لها من قبل إسرائيل.

وجاء في مداخلة ليانا بدر "من الصعب فصل الأدب الذي تكتبه المرأة عن الأدب الذي يكتبه الرجل. إن طريقة كتابتي تعتمد على عالم المهمشين، أولئك الذين يعيشون وراء الستار".

ونوهت بدر إلى أن من ميزات المقاومة الفلسطينية أنها خلقت الإحساس بالمساواة الإنسانية بين المرأة والرجل نتيجة مشاركة المرأة في العملية النضالية، "فداخليا كنت أتحدى نموذج المرأة أخت الرجال، تلك التي تعيش في صراع منفرد مع ذاتها لخلق عالم جديد، أحاول دائما العمل على الشخصيات لدرجة أنني أقوم أحيانا ببحث أكاديمي من أجل فهم الخلفية الاجتماعية للفئة التي أتحدث عنها".

وأضافت "إن العودة إلى التاريخ الشفوي أمر مهم في كتابة الرواية، فإذا وصلنا إلى صيغة لدمج الشخصي مع العام، بشرط أن لا يطغى أحدهما على الآخر، فسنصل إلى عمل مهم روائيا، ومن المهم أيضا قراءة التراث العالمي".
وأكدت بدر، في مداخلتها، أنه من المهم للمرأة كتابة الرواية دون الإحساس بكونها ضحية، وهذا من شروط الكتابة الجيدة للمرأة والرجل على السواء.

وذكرت سميحة خريس في مداخلتها "أن هناك مقولات جاهزة أحيانا لمبررات الكتابة، لكني شخصيا كنت أشعر أنني أريد أن أضع بصمة نسوية في كتاباتي، ولا أقصد الأدب النسوي بالمعنى الجندري، بل لإثبات هويتي ككاتبة أنثى".
وأكملت "تأخرت المرأة في الكتابة الروائية، ربما لتأخر التعليم للنساء على مستوى العالم العربي".

وتابعت خريس "نحن نحتاج إلى الرواية عند كل مفترق تاريخي كبير، فدائما ما يختلف التوجه الإنساني عن التوجه السياسي، لذا سنكتب لأننا شهود على عصرنا".

وأردفت "إن المرأة نتيجة قمعها التاريخي أكثر قدرة على التخيل، لأنك كلما حاصرت شخصا لفترة طويلة، فإن مخرجه الوحيد من هذا الحصار هو الخيال".

وعلقت منى الشيمي "إن تجربتي مشت على خطين متوازيين، فأنا لا أعرف إن كنت ساهمت في تطور الرواية، لكني متأكدة أنني كنت أتطور شخصياً مع الكتابة".

واختتمت مايا أبو الحيات الندوة الأولى "عشت عشرين سنة دون أم، باحثة عنها، ضمتني أمهات أخريات، فوجدت الحب خارج حدود بيتي، تمحور كل شيء حول أمي، وبعد عشرين سنة التقيت بها، صارت أمي من لحم ودم وصوت، وبعد أن أنجبت أطفالي صارت الكتابة وسيلتي للهرب، كنت مصدومة بكل القداسة الواردة في الكتابة عن الأمهات".
وأضافت أبو الحيات "كبرت مع هم آخر هو تحديد هويتي من الأردن إلى تونس، إلى فلسطين".

وزادت "الفن هو اللعب على الظروف الآنية المستحيلة، وأعتقد أن الكاتبات كن أكثر جرأة في دفع الحياة للاستمرار".

أما الندوة الثانية، فكانت تحت عنوان "الرواية العربية في ظل الثورات والحروب"، وأدارها الروائي أكرم مسلم، بديلا عن الروائي عاطف أبو سيف الذي لم يصدر له تصريح لمغادرة قطاع غزة إلى رام الله.

وشارك في الندوة الروائيون: مها حسن من سوريا، وعلي بدر من العراق، ومحمود الورداني من مصر، بينما كان من المفترض أن يكون التونسي المنصف الوهايبي، والسوداني حمور زيادة من المشاركين في الندوة، لكنها التصاريح التي رفضت إسرائيل إصدارها لهما، فلم يتمكنا من الحضور.

وبينت الروائية السورية مها حسن في مداخلتها "أشعر دائما بثقل كوني أمثل الرواية السورية، لاسيما في ظل غياب الكتاب السوريين".

وأوضحت "موضوع الحرب مزعج، خصوصا لتناقضه مع هدف الكتابة وهو خلق البهجة والمتعة، ولكن لا يمكنني تجاهل هذا القبح الذي تخلقه الحرب".

وفصلت حسن "الهزيمة أمام إسرائيل صورتنا كجيل فاشل، لكن قيام الحرب في سوريا أعاد صياغة علاقتنا بسوريا ذهنيا وعاطفيا، أعيش ارتباكا بين كوني روائية تحاول وضع بصمة، وبين موقفي من خارطة الحرب اليومية، تقف أمام الحرب محاولا خلق نص إبداعي وسط هذا الخراب، وقد يبدو سؤال الخلق الإبداعي من خلال الحرب سؤالا أخلاقيا، فالحرب موجودة في كل بقعة من بقاع العالم حتى في فرنسا حيث أعيش الآن، المأزق هو كيف يمكن خلق نص من خلال الحرب دون أن يكون ذلك استثمارا للحرب؟".

وذكر العراقي علي بدر "أن تعيش في العراق يعني أن يكون هناك ألفة مع التراث الحربي، وهذه المنطقة نشأت فيها دولة عنيفة من التعدد الإثني والثقافي والديني، وقد أُنتجت أثناء الحرب مع إيران مئات الروايات التي صنِّفت تحت بند أدب الحرب".

وأردف "ما زلت أؤمن بأن الثورات في العالم العربي لا تنتج أي تغير سياسي، فكل ثورة تنتج انتكاسة جديدة".
وزاد بدر "تولد لديّ شعور العام 1991 بأن العراق يمكن أن يختفي عن الخارطة، لذا، كان العراق بحاجة إلى تحديد مفهوم الأمة، ورأيت أن السرد يمكن أن يحدد هذا المفهوم".

وتابع "إن رواية الحرب هي رواية الشاهد وليست رواية المنخرط، فالمثقف العضوي ليس عليه أن يكون مع جهة ضد جهة، فتولدت لدي فكرة المثقف الشاهد، كيف تضع نفسك كشخص معروف في خدمة أشخاص غير معروفين فتكتبهم أدبا، هذا هو السؤال".

وبين الروائي المصري محمود الورداني "دعونا نتفق على العلاقة بين الحرب والرواية، فرواية الحرب لا تعني الكتابة عن ساحات القتال، ولا عن قعقعة السلاح، بل عن التداعيات التي تخلفها أو تخلقها الحرب عند الناس الذين يعيشونها".

وأضاف أن "معظم الثورات في التاريخ العربي الحديث أجبرت الكاتب على الانشغال بالهم العام، لأنها مستمرة دائماً، وإن كان أغلبها على شكل انقلابات عسكرية. لذلك سنجد الكثير من الروايات العربية متورطة في الكتابة عن الحرب، فروايات نجيب محفوظ مثلا تتكلم عن تداعيات الثورات في النفوس البشرية وليس عن الثورات مباشرة".
وختم أنه "بعد 1967 لم يعبر الكتاب عن الحرب بل عن تداعياتها، وما زلت أعتبر أن ما حدث في الربيع العربي ثورات رغم هزيمة بعضها من الثورات المضادة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية تتواصل لليوم الثاني في رام الله فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية تتواصل لليوم الثاني في رام الله



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday