أنقرة تُعرب عن غضبها من تسليح واشنطن للأكراد في سورية
أخر الأخبار

خلاف دبلوماسي بين قوتين من دول "الناتو"

أنقرة تُعرب عن غضبها من تسليح واشنطن للأكراد في سورية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أنقرة تُعرب عن غضبها من تسليح واشنطن للأكراد في سورية

المسلحين الأكراد في سورية
أنقرة _ جلال فواز

انتقدت الحكومة التركية قرار الولايات المتحدة بتسليح المسلحين الأكراد مباشرة في سورية، وأشارت إلى أن مثل ذلك القرار يعتبر "تهديدًا لتركيا"، منذ أن تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه يعتبر ذلك أول خلاف دبلوماسي بين قوتين من دول الناتو، وجاءت تصريحات أنقرة من قبل رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء وكبار الدبلوماسيين قبل اجتماع وجهًا لوجه بين ترامب ونظيره التركي، في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، أن ترامب وافق على اتفاق لتوريد الأسلحة مباشرة إلى وحدات حماية الشعب، وهي ميليشيا كردية، تصفها تركيا بأنها منظمة متطرفة، تنتمي إلى جماعتها المتمردة الكردية المحلية، حزب العمال الكردستاني، وجاءت التوترات بين واشنطن وأنقرة بينما قالت القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، أنها استولت على أكبر سد في سورية، وبلدة تابق القريبة من تنظيم "داعش"، ون المكاسب التي حققتها القوات الديمقراطية السورية، التي شاركت في جمعها وحدات حماية الشعب، بما في ذلك المقاتلين العرب، لا تترك أي مستوطنات حضرية رئيسية أخرى على الـ 25 ميلاً المتبقية على الرقة، عاصمة "داعش"، ومعقلها الأخير في سورية. وقالت الولايات المتحدة، إن تسليح مقاتلي قوات الدفاع الذاتي، خطوة ضرورية لاستعادة الرقة على الرغم من معارضة تركيا، التي ترى القوات الكردية، امتدادًا لحركة التمرد التي تجتاح جنوب شرقها.

وفي مؤتمر صحافي خلال زيارة دولة سيراليون قال أردوغان إن الحرب ضد الإرهاب، لا يمكن أن تتم بوجود تحالف مع الجماعات الإرهابية، وأضاف "أنه سيثير مخاوفه مباشرة خلال لقائه بترامب، وأريد أن أرى حلفاء تركيا يقفون معنا وليس مع المنظمات الإرهابية". انضم رئيس الوزراء التركي بينالي يلدرم، إلى جوقة الغضب في تركيا – التي تعتبر حليف استراتيجي رئيسي وثاني أكبر جيش في الناتو – التي اثيرت على القرار الأمريكي الذي اعتبر خيانة لأنقرة التي اقتربت من الولايات المتحدة بعد تنصيب ترامب. وقال "ان تركيا لا تستطيع ان تتصور اختيار الولايات المتحدة بين شراكة استراتيجية مع تركيا ومنظمة إرهابية"، مضيفًا أن ذلك القرار غير مقبول.

وقال وزير الخارجية مولود جاويش فى تصريحات بثها التليفزيون التركي "أن كل من حزب العمال الكردستانى وحزب الشعب الشعبى منظمات ارهابية". واضاف "ان كل سلاح يسيطران عليه يشكل تهديدا لتركيا"، كما أن تركيا تنظر عن كثب لتوسع وحدات حماية الشعب وخططها لإقامة منطقة حكم ذاتي في شمال سورية بكثير من الشك، وتعتبر هذا الكيان تهديدًا رئيسيًا للأمن القومي.

وكانت أنقرة قد حثت منذ وقت طويل إدارة أوباما على الخروج على وحدات حماية الشعب، بحجة أنها قامت بتشريد قسري للعرب العرقيين في سعيها لإقامة مقاطعة كانتون الكردية على الحدود، وكان القضاء على هذه المخاوف هدفًا رئيسيًا لأنقرة عندما تدخلت عسكريًا، في الحرب في سورية في الصيف الماضي، حيث أرسلت الدبابات والقوات الخاصة عبر الحدود إلى جانب المتمردين السوريين المدعومين من تركيا، وأطاحوا بمسلحين من تنظيم "داعش" من معاقل عدة بالقرب من الحدود، ولكنهم منعوا أيضًا المحاولات الكردية للانضمام إلى الكانتونين في شمال سورية.

ويعتبر باراك أوباما والآن ترامب وحدات حماية الشعب وقوتها المظلة، قوات الدفاع الذاتى، انها القوة البرية الأكثر موثوقية في المعركة ضد داعش. وقامت قوات الدفاع الذاتى بتطهير مساحات واسعة من أراضي داعش، وخاصة حول الرقة، وبإمدادات الأسلحة المباشرة من الولايات المتحدة، قد تكون قريبًا جاهزة للاستيلاء على المركز الحضري الرئيسي لداعش، وهو اقتراح عارضته تركيا بشدة، قائلة أن العملية يجب أن تقودها القوات البرية العربية. ورحبت وحدات حماية الشعب بالقرار الأميركي ووصفته بأنه "متأخر" ولكنه "تاريخي". وقال ريدر زيليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب "إن هذا القرار الصحيح لتسليح وحداتنا يعرض الكاذبة الموجهة ضد قواتنا". "من الآن فصاعدا، وبعد هذا القرار التاريخي، وحداتنا سوف تلعب دورًا أكبر وأكثر فعالية في مكافحة الإرهاب".

ومن المحتمل أن يثير القرار أزمة دبلوماسية جديدة مع إدارة ترامب قبل الاجتماع المقرر عقده مع اردوغان، وقد أعرب الرئيس التركي صراحة عن إعجابه بترامب وسعى إلى إعادة تفعيل العلاقة المتحجرة التي اتسمت بها سنوات أوباما، كانت العلاقات سيئة بين تركيا والولايات المتحدة بسبب رفض أوباما الدفع بقوة لإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وبسبب دعم واشنطن للميليشيات الكردية، التي كانت حملاتها ضد داعش مدعومة بغارات جوية أميركية.

كان ترامب قد وصف في الماضي أردوغان بأنه زعيم قوي وكان أول زعيم غربي، يدعوه في أعقاب استفتاء دستوري صوت فيه الناخبون الأتراك، بصوت ضعيف لمنحه سلطات جديدة، وهو إجراء انتقد بشدة في عواصم أوروبا، وكانت انقرة تأمل في الحصول على ضمانات من واشنطن، بأن حملة استعادة الرقة ستقودها مقاتلات عربية بالاضافة إلى طلب تسليم فتح الله غولن، وهو واعظ منفي مقره في بنسلفانيا يعتقد ان حركته واسعة النطاق في تركيا، كانت خلف محاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت في يوليو/تموز الماضي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنقرة تُعرب عن غضبها من تسليح واشنطن للأكراد في سورية أنقرة تُعرب عن غضبها من تسليح واشنطن للأكراد في سورية



GMT 13:53 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني

GMT 13:49 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

فنون الحروف العربية تزيّن شوارع مدينة جدة السعودية

GMT 12:51 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة عام 2020

GMT 12:18 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل معرض مسقط الدولي للكتاب بسبب فيروس تفشي "كورونا"
 فلسطين اليوم -

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 13:39 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب الأردن للسلة المصغرة يخفق في أولمبياد الشباب

GMT 20:08 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الديكورات الفخاريّة تزيّن المنزل بلمسة تقليديّة

GMT 15:06 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 12:52 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

عبد الحفيظ يكشف موقف الأهلي من بيع وليد أزارو

GMT 21:50 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

سامسونغ تدرج ضمن قائمة فوربس لأفضل 5 شركات آسيوية

GMT 15:13 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

يخت Azimut لقضاء شهر عسل رومانسي وممتع

GMT 14:45 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"ليفربول" يتوصل لاتفاق نهائي مع يورغن كلوب لتدريب الفريق

GMT 20:11 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

الشاعر خالد المريخي يُطلق أحدث قصائده الوطنية

GMT 22:55 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

حفل ضخم تحضر له جامعة مصر لاستقبال محمد منير

GMT 12:50 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

583 حالة عنف ضد الرجال في إقليم كردستان في عام 2016

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مستوطنون يغرقون أراضي المواطنين شمال نابلس بالمياه العادمة

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday