رام الله- ناصر الأسعد
حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس من مصادقة الحكومة الإسرائيلية على افتتاح وتخصيص ساحة صلاة مختلطة للرجال والنساء اليهود جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، وذلك في المساحة الواقعة بين الزاوية الجنوبية للحائط الغربي للمسجد الأقصى وطريق باب المغاربة.
وأكد ادعيس أن المخططات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة بحق مدينة القدس المتمثلة باستمرار محاولاتهم بالتدخل في شؤون الحرم القدسي والحفريات المكثفة تحت المسجد الأقصى بحجة التنقيب عن أثار مزعومة والبرامج الاستيطانية المكثفة بالقدس ما هي إلا محاولة لتغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي الشريف فضلًا عن استمرارها في تهويد مدينة القدس وعزلها بالكامل عن محيطها الجغرافي وبناء جدار الفصل العنصري.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدة المسلمين بقرار رباني، وهو مسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته وأسواره وأبوابه ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد، منوهًا إلى أن هذه الهجمة ضد القدس ومقدساتها تهدف إلى تكريس الإحتلال فيها، وتحويلها لمدينة يهودية، من خلال تزوير تاريخها وتهجير سكانها الأصليين.
وأكد أن حائط البراق هو جزء لا يتجزء من السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك وأن الساحة المحاذية لحائط البراق هي وقف إسلامي خالص اعتدى عليها الاحتلال وهدمها بالكامل بعد احتلاله لمدينة القدس حيث كان حارة سكنية للمغاربة .
وشدد ادعيس على أن جميع المحاولات لتهويد القدس أو جعلها بشقيها عاصمة لليهود مرفوضة وأنها خط أحمر، داعيًا العالم العربي والإسلامي إلى ضرورة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حماية للأقصى من مخططات التهويد ، وان يقفوا وقفة صادقة ومخلصة لإنقاذه قبل فوات الأوان لأن المسجد الأقصى لا يخص الفلسطينين وحدهم بل يخص جميع المسلمين في العالم .
وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها على المسجد الأقصى المبارك مؤكدًا على دور العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم قادةً وشعوبًا ومنظمات بدعم القدس ونصرتها، لأنها تمثل جزءًا من عقيدتهم وكرامتهم .
وطالب بضرورة العمل وبشكل سريع على فتح باب زيارة القدس والمسجد الأقصى من خلال إصدار قرارات حاسمة بهذا الشأن لتكرس صمود أبناء شعبنا الفلسطيني الذي تتعرض هويته الإسلامية والمسيحية للانتهاك ومحاولة التشويه من خلال التعرض لبناه الدينية والحضارية والثقافية والوطنية.
كما أشاد ادعيس بدور دار الافتاء الروسية التي قررت أن تبدأ ببرنامج زيارة المعتمرين الروس إلى القدس ابتداءً من الشهر المقبل.
أرسل تعليقك