معرض لومور في باريس عالم فريد من ورق الجدران الزاهي
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

يضم المتحف أكبرمجموعة في العالم تمتد لأربعة قرون

معرض "لومور" في باريس عالم فريد من ورق الجدران الزاهي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - معرض "لومور" في باريس عالم فريد من ورق الجدران الزاهي

ورق الجدران في المعرض
باريس - مارينا منصف

 تظهر أعمال الفنانين نيكي دو سال فال و لو كوربوزييه وجان ميشال وكارل لاغرفيلد، في معرض ورق الحائط في متحف الفنون الزخرفية في باريس. وقد اشترك هؤلاء الفنانون في مرحلة ما من حياتهم في تصميم ورق الحائط الذي يعد حاليا من أشكال الفن التي عفى عليها الزمن.

ويضم المتحف أكبرمجموعة في العالم من ورق الجدران من خلال 400 ألف متر تمتد لأربعة قرون وتتراوح أحجامها بين أعمال "بانورامية" عريضة حتى تصميمات في حجم الكتاب، ويقدم المعرض مجموعة من التصميمات بعضها تقليدي وبعضها بري مبهج.

ويعود تاريخ بعض التصميمات في المعرض إلى القرن السابع عشر، بالإضافة إلى بعض التصميمات الرائعة التي تجسد فراشات بواسطة ساشا والكوف. وتقول فيرونيك دو لاهوغ رئيسة قسم ورق الجدران في المتحف " تكمن الفكرة في أظهار كيف يزين ورق الجدران الحوائط، إنه يساعدنا في الهروب من الغرفة، إنه يشارك في تأسيس المنزل، لقد صممت هذا المعرض للتعبير عن الحالات المزاجية المختلفة في مجموعة فترات من خلال مجموعة أشكال وأنماط مختلفة".

واستخدم بعض الفنانين مثل أندريه غرولت وأميل جاكس رومان ورق الجدران كنقطة انطلاق، وأضاف جيرمي كريمان المحاضر في تاريخ الفن المعاصر في جامعة السوربون " أن "ورق الجدران يجعل مصممي الديكور الداخلي في حالة حرب لجذب عين الجمهور"، ويستطيع المصممون أصحاب الأسماء المشهورة تحويل الجدران إلى لوحات فنية بأسلوبهم الخاص مثل حب الفنان بيرو فورناسيتى للهندسة المعمارية والتي ظهر في أحد أعماله التي جسدت متاهة من شوراع المدينة.

ويبدو أن بعض تصميمات ورق الجدران لا تصبح قديمة مثل التصميمات الهندسية أو النباتات المورقة والتي يفضلها رسامو ما بعد الانطباعية مثل هنرى روسو، ويتضح ذلك في عمل الفنان لويل لويس والذي يتم طباعته منذ عام 2010 محققا نجاحا كبيرا، وذكر المؤرخ الفني ماركو كوستانتيني " أن ورق الجدران هو وسيلة يومية لتجسيد الأحلام وربما القلق" نقلا عن قصيدة بودلير والتي حكت عن إمرأة شابة تتغذى على الديكور.

وتعكس الأنماط الهندسية المستخدمة في الطائرات التفاؤل بالنصر في سنوات ما بعد الحرب، ويعتقد كوستانتيني أن " ورق الجدران مثل اللوحة أو النسيج المزخرف فهو ينقل انطباعات، وربما يعكس الحرية الجمالية، وربما يشير إلى التقليدية وربما يعكس التحرر من ثقل الماضي"، ويضيف المؤرخ جان لويس جيلمين " في السنوات الأخيرة عاد ظهور ورق الجدران مرة أخرى على الحوائط بعد السخرية منه واحتقاره من قبل الأصوليين مثل لو كوربوزييه حيث صمم على بغطية كل شئ بطبقاء من الطلاء، إلا أن ورق الجدران عاد مرة أخرى وأصبح المصممون يلجأون إليه كوسيلة زخرفية رائعة".

وأضاف أحد مصنعي ورق الجدران وأحد رعاة المعرض بيير فراي " انتقلنا من مجموعة واحدة من ورق الجدران سنويا إلى مجموعتين وثلاث مجموعات، حيث أصبح من أدوات الديكور السهلة عن النسيج، وتعد التصميمات القوية مفضلة في غرفة الأطفال إلا أن التصميمات الذهبية عادت أيضا لتصبح موضة"، وبيّن فيلين رينيو أمين المعرض " سحر ورق الجدران يكمن في ما تكشف عنه الجدران من غابة برية على سبيل المثال أو حديثة توراتية من عدن".

وعادة ما تتواجد الشركات المصنعة لورق الجدران بالقرب من الجامعة حيث المكتبات، واستخدمت لاحقا لتزيين الغرف الصغيرة والممرات، وأعيد إحياء هذه التجارة المنسية في عام 2012، وفي حي الباستيل في بارس أنشأ كل من جولي ستورديو وفينست فيرلي وجين بابتيست مارتن وم من مشجعي ورق الجدران في القرن الثامن عشر ستوديو تم تسمية تيمنا ب أنطوانيت بواسون والمعروفة باسم مدام دى بومبادور وهى من محبي الديكور، وأفاد المصممون الثلاثة "  ورق الدومينو و أفضل في ورق الجدران عن اللفات، ونحن نستخدم الورق المطبوع والنسيج أيضا في أعمالنا بأسلوب التنوير، وجميع الألوان التي نستخدمها تعود إلى هذه الفترة عندما كان لديهم أصبغة بدائية مثل الأزرق النيلي وأكسيد الرصاص الأصفر والأحمر ".

ومن الأعمال الأصلية لمدام بومبادور بطاقات اللعب والأنماط الهندسية والتي تم طباعتها باستخدم كتل الخشب ثم يتم تلوينها بواسطة اليد أو الإستنسل، وأضاف فيرلي " وجدنا أن ورق الدومينو له جاذبية خاصة، وتلقى مواد الزينة اليدوية لدينا إعجاب العملاء من اليابان وأمريكا حيث تحمل الطابع الفرنسي للقرن الثامن عشر".

ويقول الرسام والمصمم الكسندر بولالون " وقعت على الفور في حب ورق "الدومينو" عندما رأيته للمرة الأولى منذ خمس سنوات في متحف Musée du Papier Peint ، واستغرق الأمر بضعة أشهر حتى أجد الأدوات والتقنية المناسبة، وأعتقد أن ورق الجدران هو ترف حقيقي، لأن كل قطعة ورق فريدة، فضلا عن أشكال الديكور الجديدة التي يمكنك انتاجها من خلال تجميع وتداخل الأشكال المختلفة".

ويعمل بولالون على استكشاف أساليب جديدة مثل نحت الخشب بالتكنولوجيا الرقمية والطباعة مع "البوليسترين" والعمل مع الفنانين المعاصرين للتخلص من تكرار أنماط الورق، وقدم بولالون في معرض في مركز قصر طوكيو للفن المعاصر في باريس عام 2014 غرفة مع 30 شريحة مستخدمة من الورق الياباني المرسوم باليد مع البوليسترين، مضيفا " أحببت النتيجة حقا من خلال التفاعل بين الضوء والمادة"، ومن أخر إبداعات الفنان اختراع لوح ورق مضاف عليه طبقة طلاء لامعة ثم يقوم بسحب الورقة وعندما يعيد فتحها مجددا تعطي تأثيرا ثلاثي الأبعاد.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض لومور في باريس عالم فريد من ورق الجدران الزاهي معرض لومور في باريس عالم فريد من ورق الجدران الزاهي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday