الفنانة لورا فورد تجسِّد البهجة والحزن والشفقة بذكاء في أعمالها النحتيّة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يُنظم معرضها في قاعة أبوت حتى 25 حزيران المقبل

الفنانة لورا فورد تجسِّد البهجة والحزن والشفقة بذكاء في أعمالها النحتيّة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفنانة لورا فورد تجسِّد البهجة والحزن والشفقة بذكاء في أعمالها النحتيّة

الفنانة الويلزية لورا فورد في الاستوديو الخاص بها
لندن - ماريا طبراني

قدمت الفنانة لورا فورد مجموعة من الأعمال النحتيّة المميزة، واستطاعت من خلالها تجسيد الشفقة والفكاهة والسخرية والتطرف بطريقة ذكية، عبر بعض المخلوقات المختلفة في أعمالها، ومنها تمثال "ويبينغ جيرل" في حديقة بلاكويل، والذي يجسِد فتاة بشعر طويل وكأنه ستار يخفي وجهها، واستخدمت فيه مجموعة متنوعة من المواد الصلبة والناعمة والبرونز والنسيج والسيراميك.

وتم بناء قصر الفنون الذي تقدم فورد فيه أعمالها، بتكليف من السير إدوارد هولت صانع الخمور وعمدة مانشستر للمهندس ماكاي هيو بيلي، وكاد هولت أن يفقد ابنه الأكبر العام 1915 في معركة غاليبولي، ويقدم معرض بلاكويل وقاعة أبوت في كيندال وليك لاند للفنون مجموعة من الأعمال الجديدة والقديمة للفنانة لورا فورد، ويركز المعرض على إبراز قدرة الفنانة، وكأنها ساحرة في النحت من المعادن والطين والقماش، وتضم قاعة مجموعة أعمال فنية ترجع إلى القرن الثامن عشر بواسطة الفنان جورج رومني، فضلاً عن مجموعة من أعمال فورد مثل "ميديفال كلاود جيرلز".

الفنانة لورا فورد تجسِّد البهجة والحزن والشفقة بذكاء في أعمالها النحتيّة

وولدت فورد في كاردييف العام 1961 ودرست في أكاديمية باث لكنها تخصصت في النحت في مدرسة تشيلسي، وتنحدر فورد من عائلة عاشقة للنقد، واستطاعت في أعمالها تحويل الأشكال التقليدية من الطبيعة والتاريخ بطريقة انتقالية تحترم الماضي لكنها تحتفظ بروح التجديد، كما قدمت في غرفة الطعام في بلاكويل عملًا نحتيًّا باسم "أولد نيك" يجسِد شكل الدب الذي يجلس على مقعد، ويستقر على إحدى ركبتيه تمثال صغير لعذراء من البرونز، وربما يجد عشاق فن "باولا ريغو" بلوحاتها الأسطورية الحيوانية روحًا مشابهة في أعمال فورد، وأوضحت الأخيرة أن أعمالها لا يجب أن يتم فهمها باعتبارها روايات محددة، مضيفة "أجد أنه من المستحيل تناول السياسة في الفن بطريقة واضحة".

ويمكن القول إن عشاق الأساطير سيجدون ما يثيرهم في أعمال فورد، فضلاً عن محبي قصص أنجيلا كارتر الخيالية أو تحقيقات مارينا وارنر، وفي قاعة أبوت تستقر بعض أعمال فورد الممثلة في 13 من طيور البطريق الصغيرة ذات المناقير البرتقالية، وينفصل إحداها عن بقية الفريق في تعبير عن شيء من الحزن والتضامن معًا.

الفنانة لورا فورد تجسِّد البهجة والحزن والشفقة بذكاء في أعمالها النحتيّة

وفي القاعة البارونية المركزية في بلاكويل يمكنك ملاحظة خمس شخصيات تستقر على الأرض في مشهد يجسد مذبحة من بعض الحروب الشرسة في عمل نحتي بعنوان "أرمور بويز"، وربما يشير هذا العمل إلى صغار الجنود في أفريقيا الحديثة أو ربما يعكس شعور الأمهات أثناء رؤية أطفالهن في تفجيرات لندن العام 2005، وقد استطاعت فورد من خلال أعمالها تجسيد الشفقة والفكاهة والسخرية والتطرف بطريقة ذكية من خلال تجسيدها بعض المخلوقات المختلفة في أعمالها.

ويمكن ملاحظة بعض من أعمال الفنان جوشوا رينولدز في قاعة أبوت، حيث يقف ثلاثة من كلاب البودل في عمل فني باسم "والديغراف"، وتقف الكلاب المصنوعة من البرونز في فخر لكونهم كلاب صيد للنبلاء، ما يجعل العمل الفني يعكس نوعًا من العظمة، كما قدمت فورد عملاً نحتيًا باسم "دايز أوف جادجمنت" ويستقر في مدخل حديقة بلاكويل، ويجسد سبع قطط على شكل إنسان تقف على قدمين وتسير على العشب، ما جعل العمل يحظى بإطلالة خلابة.

الفنانة لورا فورد تجسِّد البهجة والحزن والشفقة بذكاء في أعمالها النحتيّة

وتشير تعبيرات الذعر في هذا العمل إلى جدارية فنية للفنان مازاتشو في كنيسة فلورنسا بعنوان "إيكسبلوشن أو أدام أند إيف فروم إيدين"، والتي تجسد طرد آدم وحواء من جنة عدن، وتعود إلى العام 1420، وتجسد أعمال لورا فورد الفرح والحزن الذي يُنهي البراءة وبرز ذلك في تمثال "ويبينغ جيرلز"، ويقام معرضها باسم "سيين أند أنسيين" في قاعات أبوت وكامبريا وكيندال حتى 25 يونيو/حزيران المقبل، ويقام في بلاك ويل- ويندرمير-كامبريا حتى 4 سبتمبر/ أيلول المقبل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة لورا فورد تجسِّد البهجة والحزن والشفقة بذكاء في أعمالها النحتيّة الفنانة لورا فورد تجسِّد البهجة والحزن والشفقة بذكاء في أعمالها النحتيّة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday