غزة_ عبد القادر محمود
أشهرت الكاتبة والباحثة الفلسطينية فيحاء عبد الهادي، مؤلفها الجديد "النضال السياسي للمرأة الفلسطينية للفترة من 1965-1982" ضمن فعاليات مهرجان الحكاية الشعبية الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمّان من 5 إلى 12 أيلول/سبتمبر الجاري.
ويوثق الكتاب نضال المرأة الفلسطينية السياسي والعسكري والتنظيمي والثقافي في تلك الفترة، امتدادًا لثلاث مؤلفات سابقة صدرت لذات الكاتبة ووثقت مراحل الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات، والصادرة عن مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق- اليونيسكو، في مدينة رام الله.
وأكدت الكاتبة فيحاء عبد الهادي أن مؤلفها الجديد "الرابع" يوثق نضال 50 امرأة فلسطينية تم جمعه عبر 16 باحثة ميدانية في الداخل الفلسطيني، وفي أماكن تواجدهن في الأردن ولبنان وسورية ومصر، ويعيد كتابة التاريخ من منظور يأخذ في الاعتبار مساهمة النساء الفاعلة، وتوثيق تجارب النساء اللواتي كُنَّ طرفًا رئيسًا في صناعة التاريخ، لكنهن لم يكنَّ طرفًا عند تدوينه، من خلال كتابة تحليل لتجارب النساء.
وأضافت أن أهمية الكتاب تكمن من واقع ضرورة استكمال مشروع التأريخ الشفوي للمشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية، الذي تناول فترة الثلاثينيات حتى أواسط الستينيات، والذي أبرز أدوارًا سياسية عديدة قامت بها النساء، لم تدون، ولم يعرف عنها، أو يعترف بها.
ويوثق الكتاب أيضًا انتماء المرأة الفلسطينية المسلحة، وتزايد أعداد المنتميات للعمل التنظيمي العسكري، وكذلك ولادة لجنة التوجيه الوطني مطلع السبعينيات وبداية الأعمال السرية المناضلة في الداخل الفلسطيني عبر مختلف التنظيمات التي انتمت لها المرأة الفلسطينية.
كما ويوثق لمرحلة تأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وانطلاق العمل المسلح الفلسطيني عبر منظمة التحرير، بعد تأسيسها عام 1964، ويتناول مفاصل في تاريخ الشعب الفلسطيني التي شهدت ازدياد مشاركة المرأة السياسية، خاصة بعد عام 1967 الذي شهد هزيمة الجيوش العربية واحتلال القدس.
وأوضحت عبد الهادي أنها بصدد إصدار مؤلفها الخامس للفترة من (1982ولغاية 1993) التي شهدت اتفاقية أوسلو للسلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقالت إنها ستقوم بإشهار كتابها في مصر يوم 15 أيلول الجاري، أثناء مشاركتها في مؤتمر "التاريخ الشفوي في أوقات التغيير: الجندر والتوثيق وصناعة الأرشيف" والذي تنظمه مؤسسة "المرأة والذاكرة" في مصر بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة في مصر وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وكان مهرجان الحكايا الشعبية في الأردن انطلق في نسخته الثامنة السبت الماضي، ويسلط الضوء على فن الحكاية الشعبية وتنميتها في السينما والأعمال المسرحية، بتنظيم من مسرح البلد الأردني "غير حكومي"، والملتقى التربوي العربي في الأردن "أهلية"، بالتعاون مع فرقة الورشة المسرحية "مصر"، والمركز العربي للتدريب المسرحي "لبنان".
ويشارك في أعمال المهرجان الذي انطلق عام 2008، عدد من الفنانين، والمخرجين، والأدباء العرب، والأجانب على مدار 8 أيام، تتضمن عروضًا سينمائية، ومسرحية، وندوات ثقافية، وأدبية مختصة في أدب الحكاية الشعبية، إلى جانب إشهار عدد من الكتاب الأردنيين والعرب، لآخر إصداراتهم الأدبية.
أرسل تعليقك