فريق تشيلسي ينجح في استعادة تفوقه في الدوري الإنكليزي بالفوز على ساوثهامتون

استعاد تشيلسي المركز الرابع في الدوري الإنكليزي الممتاز بعد فوزه على مضيفه ساوثهامتون بهدفين نظيفين، الأحد، في الجولة العاشرة من البطولة، وسجل إيدن هزارد في الدقيقة (6)، ودييجو كوستا في الدقيقة (55) هدفي المباراة، ليرفعا رصيد فريقهما إلى 22 نقطة في المركز الرابع، متخلفا وراء ثلاثي الصدارة مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول بفارق نقطة واحدة، ومتقدما على توتنهام صاحب المركز الخامس بفارق نقطتين.

بينما تجمد رصيد ساوثهامتون عند 13 نقطة في المركز التاسع.

وحافظ تشيلسي على قوام تشكيلته التي تغلبت على مانشستر يونايتد 4-0 في الجولة الماضية، فلعب الثلاثي جاري كايهيل وسيزار أزبيليكويتا ودافيد لويز في الخط الخلفي أمام الرباعي نجولو كانتي ونيمانيا ماتيتش وفيكتور موسيس وماركوس ألونسو، ووقف هداف الدوري دييجو كوستا كرأس حربة ومن حوله إيدن هازارد وبيدرو رودريجيز.

في المقابل، أشرك مدرب ساوثهامتون كلود بويل قوته الضاربة، فشكل تشارلي أوستن وناثان ريدموند ودوسان تاديتش ثلاثيا خطيرا في الهجوم، وقاد الإسباني أرويول روميو خط الوسط، فيما تولى البرتغالي جوزيه فونتي توجيه الخط الخلفي أمام الحارس العملاق فرايزر فورستر.

ولم يمهل تشيلسي مضيفه سوى 6 دقائق، فافتتح التسجيل عن طريق هازارد الذي تلقى تمريرة من موسيس في الناحية اليمنى وراوغ ستيفن ديفيس قبل أن يسدد الكرة بين قدمي الحارس فورستر داخل الشباك، وهو الهدف الخامس لهازارد في الدوري، أي العدد نفسه من الأهداف الذي سجله طوال الموسم الماضي.

تحرك ساوثهامتون بسرعة من أجل تجميع أفكاره بعد الهدف المبكر، واحتسبت له ركلة حرة نفذها ديفيس على رأس أوستن الذي ضلت كرته طريق المرمى في الدقيقة 13، ثم هدأت المجريات وسط سيطرة للفريق المضيف على الكرة دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي اضطر في الدقيقة 29 لإنقاذ ركلة حرة سددها الصربي المتألق دوسان تاديتش.

وظهر واضحا غضب المدرب أنطونيو كونتي من لاعبي تشيلسي بسبب محاصرتهم في ملعبهم من قبل الفريق الخصم، فأمرهم بالضغط على حامل الكرة وتشكيل الهجمات الخاطفة التي من أحدها كاد هازارد يضيف الهدف الثاني عندما شق طريقه من بين ثلاثة لاعبين قبل أن يوجّه كرة قوية أنقذها فورستر ببراعة في الدقيقة 37.

وفي الدقيقة 42، وضع الصربي نيمانيا ماتيتش زميله في تشيلسي دييجو كوستا في موقف مناسب للتسجيل أمام المرمى لكن الدولي الإسباني اختار التسديد بين أحضان الحارس فورستر، وقبل نهاية الشوط الأول، طالب لاعبو أصحاب الأرض بركلة جزاء بحجة تعرض أوستن للإعاقة من قبل كانتي، لكن الحكم لم يذعن لهذه المطالب.

ومع بداية الشوط الثاني، هدد ساوثهامتون مرمى تشيلسي بتمريرة عرضية من الظهير رايان بيرتراند فشل أوستن في اللحاق بها، ورد تشيلسي بفرصة مماثلة عن طريق ماركوس ألونسو الذي أرسل الكرة ناحية هازارد إلا أن فونتي قطع الكرة ببسالة.

وسرعان ما أضاف تشيلسي الهدف الثاني عبر كوستا في الدقيقة 55 بعد تسديدة بعيدة المدى استقرت في الجهة اليسرى من المرمى، وكاد كوستا يضيف الهدف الثالث لكن فونتي ضايقه أثناء التعامل مع الكرة.

وفي الدقيقة 63 أهدر تشيلسي فرصة خطيرة عندما سدد موسيس كرة قوية فشل فورستر في السيطرة عليها لترتد إلى هازارد الذي مررها بدوره أمام المرمى ناحية كوستا، وارتأى الدولي الإسباني تمرير كرة قصيرة أمام بيدرو على بعد 3 أمتار من المرمى لكن الدفاع أغلق كافة المنافذ أمامه للتسديد.

نشط ساوثهامتون بعد الزج بسفيان بوفال مكان يوردي كلاسي، وعلت رأسية خطيرة من أوستن مرمى البلوز في الدقيقة 69، وعاد هازارد لتشكيل الخطورة على مرمى الخصم من تسديدة محكمة تصدى لها فورستر وشتتها المدافع فيرجيل فان ديك.

وفي الدقيقة 76 نابت العارضة عن حارس تشيلسي كورتوا في التعامل مع رأسية من ديفيس ارتدت من دافيد لويز.

وفي الدقائق الأخيرة، أنقذ فورستر تسديدة قوية من موسيس، قبل أن يلغي الحكم هدفا لساوثاتمبتون في الدقيقة 85 بداعي تسلل صاحبه أوستن، وفرط البديل ويليان في فرصة ترك بصمة على أحداث اللقاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعدما تلقى كرة مميزة من مايتيش دون أن ينجح في تشكيل خطورة على مرمى ساوثهامتون.