تحذيرات أممية من كارثة إنسانية  في محافظة الحديدة غرب اليمن
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

على خلفية ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين الحوثيين والحكومة

تحذيرات أممية من كارثة إنسانية في محافظة الحديدة غرب اليمن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تحذيرات أممية من كارثة إنسانية  في محافظة الحديدة غرب اليمن

عناصر من مليشيات الحوثي
صنعاء - خالد عبدالواحد

ارتفعت وتيرة الاشتباكات، بين القوات الحكومية، ومسلحي جماعة الحوثيين، في محافظة الحديدة، غرب اليمن، وسط تقدم كبير، للقوات الحكومية، وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية، في المحافظة الأشد فقرًا في البلاد وعلى الرغم من تحصن الحوثيين بشكل مكثف ، داخل الأحياء السكنية والمباني الحكومية، ونشرهم العشرات من المدافع والدبابات ، بالإضافة إلى المئات من القناصين، في اسطح المنازل ، بمدينة الحديدة ، إلا أن القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي، تمكنت من إحراز تقدما ميدانيا كبيرا ، وأوشكت أن تطبق الخناق، على الحوثيين، داخلها.

وتواصل القوات الحكومية تقدمها في عدد من الأحياء السكنية بمدينة الحديدة، وسط اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثي  وقالت مصادر ميدانية،  لـ" العرب اليوم"، إن المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين اشتدت باتجاه جامعة الحديدة، وتوقفت بشكل مؤقت عند المدخل الشرقي للمدينة وشرق شارع الخمسين.

وأكدت أن معارك عنيفة تدور بين الطرفين، بالقرب من مستشفى 22 مايو بالحديدة وسوق الخضار الشهير بسوق الحلقة بمدينة الحديدة .

يأتي هذا بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف العربي، في سماء المدينة، وشنه لعشرات الغارات، استهدفت مواقع وتعزيزات للحوثيين، في محيط مدينة الحديدة.

وكبدت القوات الحكومية، ومقاتلات التحالف العربي، مليشيات الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والمعدات .

ومع استمرار المعارك العنيفة، والضربات الجوية لمقاتلات التحالف العربي الجوية، يزداد الوضع الإنساني سوءا يوما بعد آخر، بالإضافة إلى سقوط العديد من المدنيين، بين قتيل وجريح ، ونزوح المئات إلى خارج المدنية.

 وتتخذ مليشيات الحوثي منازل المواطنين مواقع عسكرية تتمترس فيها وتستهدف عدداً من الأحياء المجاورة بقذائف الهاون وتطلق الصواريخ على المناطق المحررة، بطريقة عشوائية.

ناهيك عن تضرر، مصنع إخوان ثابت "يماني"  بشكل كبير جراء قصف مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وتساقط قذائف الحوثي عليه، خلال اليومين الماضيين، ما افقد أكثر من 6 ألف عامل وموظف مصدر رزقهم الوحيد.

وتتواصل التحذيرات الاممية من كارثة انسانية اخرى، تضاف إلى الكوارث التي تعيشها البلاد، والتي تصنف بالاسوأ في العالم .

 المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اعتبر أن التصعيد العسكري، في اليمن، لا يساعد على استئناف العملية السياسية، وطالب المبعوث الأممي، الأطراف اليمنية، بتجنب كارثة إنسانية جديدة جراء التصعيد العسكري،وقال غريفيث - في تغريدة على تويتر - إن "التصعيد العسكري لا يساعد في استئناف العملية السياسية، ولا نرغب برؤية كارثة بالحديدة".

 اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من جهتها دعت أطراف الحرب في اليمن إلى حماية المدنيين والبنية التحتية في المدنية من الأضرار غير الضرورية، لا سيما في أثناء التمهيد لمحادثات محتملة بين أطراف النزاع، وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية فابريزيو كاربوني: "من جديد تقع الحديدة في فخ العنف ويحيق الخطر بمئات الآلاف من اليمنيين".واعتبر أنه "لا يجب ألَّا تُتَّخذ المحادثات المرتقبة ذريعةً للاستهانة بقوانين الحرب التي تكفل الحماية لأرواح الشعب اليمني". وأضاف قائلًا: "للحرب قواعد ويجب على أطراف النزاع احترامها، حتى في غمرة أشرس المعارك.".

وأشارت إلى أن اقتراب القتال من المراكز الصحية، نجم عنه تعطل الخدمات في مستشفى 22 مايو بالحديدة، مشيرة أنه لا يفصل مستشفى الثورة، أكبر مستشفيات الحديدة، عن جبهة القتال سوى بضعة أمتار، وتتزايد المخاوف بشأن عدم قدرة المرافق الصحية التي لا تزال تعمل على تقديم الخدمات بانتظام أو مواكبة تدفق محتمل للضحايا على أبوابها إذا ما نجم عن القتال تعطل منشآت صحية أخرى.

وأشار بيان الصليب الأحمر، إلى أن ملايين السكان اليمنيين باتوا في عداد النازحين، وملايين يصارعون جوعًا لا يرحم تسبب فيه النزاع بصورة مباشرة.

وفي السياق ذاته، حذرت منظمة العفو الدولية إن مقاتلين حوثيين يستخدمون المستشفيات لأغراض عسكرية في مدينة الحديدة غربي اليمن، لمحاولة صد هجوم للقوات الحكومية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

 وحذرت العفو الدولية الحوثيين في اليمن من استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية.

 وشددت المنظمة على أن في هذا السلوك انتهاكا للقوانين الإنسانية الدولية ما  قد يؤدي إلى نتائج كارثية تطال العاملين والمرضى في المستشفى.

 واعتبرت المنظمة أن سلوك الحوثيين لا يجعل المستشفى هدفا مشروعا، وأن من يستهدف المستشفيات يقترف جرائم حرب، بحسب سماح حديد، مديرة حملات المنظمة في الشرق الأوسط.

 وطالبت منظمات الإغاثة الدولية الأطراف المتحاربة في اليمن بحماية المدنيين.

 واجبرت جماعة الحوثيين، العاملين في مستشفى "22 أيار"، وهو واحد من أهم المراكز الصحية في الحديدة، على الخروج، ووضعوا قناصة على السطح، بالاضافة الى اقتحام المليشيا مساكن الأطباء ومنازل مواطنين في الأحياء المجاورة ، بحسب مصادر طبية، تحدثت ل" العرب اليوم ".

ودعت منظمات الإغاثة الطرفين المتحاربين للسماح للمدنيين بمغادرة المدينة التي يقطنها 600 ألف شخص.

وحذرت منظمة العفو الدولية من أن سكان المدينة سيدفعون ثمنا باهظا ما لم يتخذ الطرفان المتحاربان إجراءات لحمايتهم.

 خطر الموت الوشيك

من جهتها قالت منظمة اليونسيف، للطفولة، إن القتال العنيف في مدينة الحديدة الساحلية اليمنية يقترب بشكل خطير من مستشفى الثورة، مما يعرض حياة 59 طفلاً، بينهم 25 في وحدة العناية المركزة، لخطر الموت الوشيك.

 واكدت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، في تصريح صحفي  ، ان مستشفى الثورة (المستشفى الوحيد الذي لازال يعمل)، بمدينة الحديدة مهدد بالتوقف، وتابعت "لن يكون بوسع الأطفال تحديداً تحمّل وصول الاقتتال إلى مستشفى الثورة؛ ففي الحديدة والمحافظات المجاورة لها، 40 في المئة من أصل 400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد في اليمن، ويتم نقل بعض أشدهم مرضاً إلى المستشفى لتلقي الرعاية العاجلة.

واشارت الى ان" الخسائر في الأرواح كارثية في حال تَلِف ميناء الحديدة، أو تدمّر أو تعطّل الوصول إليه.

ويدخل 80%من المساعدات الإنسانية والاغاثية، والمواد الغذائية والتجارية، للمناطق اليمنية، الشمالية، عبر ميناء الحديدة.

 ودعت المنظمة، جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية بالقرب من المستشفى وحوله، وضمان تمكين المدنيين من الوصول من جميع الجهات إلى المستشفى بأمان وضمان الالتزام بالقانون من اجل وقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية بما فيها ميناء الحديدة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات أممية من كارثة إنسانية  في محافظة الحديدة غرب اليمن تحذيرات أممية من كارثة إنسانية  في محافظة الحديدة غرب اليمن



GMT 09:31 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفلسطينية ليلى المالكي تفوز بجائزة الاتّحاد الدولي للفروسية

GMT 11:54 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف حكم مباراة الترجي التونسي و"أول أغسطس" الأنغولي

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"أرسنال" يستغني عن خدمات النني مقابل 15 مليون استرليني

GMT 13:08 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يُلمح بتخفيف عقوبة مرتضى منصور

GMT 10:16 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كروكس يشيد بقدرات صلاح ويعتبره أهم عنصر في هجوم "ليفربول"
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday