يتطلع السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتمهيد الطريق نحو عالم جديد أكثر اتساعًا لكرة القدم ، خلال اجتماعات مجلس الفيفا في مدينة ميامي الأميركية، على الرغم من المعارضة التي طالما واجهت اقتراحات زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم 2022 بقطر وكذلك التوسع في كأس العالم للأندية.
وربما ينجح إنفانتينو في التقدم خطوة على هذا الطريق في ظل التركيز خلال اجتماعات ميامي على هذه الاقتراحات ، حيث أنه على الرغم من المعارضة التي واجهها من القارة الأوروبية لدى الإعلان عن هذه الأفكار ، بدا الوضع مختلفا شيئا ما قبل انطلاق الاجتماعات المنعقدة على مدار يومي 14 و15 آذار/مارس.
وقال راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "المشاركة في كأس العالم هي حلم للعديد من الدول في العالم وتعد عاملا محفزا لكرة القدم في تلك الدول. وبالتالي يمكنني تفهم رغبة العديد من الاتحادات الوطنية الأعضاء في الفيفا ، في زيادة عدد منتخبات البطولة إلى 48 منتخبا."
اقرا ايضا: رئيس الفيفا في مراكش لعقد مؤتمر تطوير منظومة كرة القدم
وأضاف "لا يفترض بنا النظر إلى ذلك الأمر بعيون ألمانية فقط."
وفي حالة التوسع في المونديال ، تشهد نسخة 2022 المقررة في قطر زيادة نصيب القارة الأوروبية من المنتخبات المشاركة من 13 إلى 16 منتخبا.
وقال جريندل "منتخبات إيطاليا وهولندا وتشيلي والولايات المتحدة لم تكن مشاركة في كاس العالم الماضية. ومن هنا ، يتضح أن إقامة نسخة موسعة من كأس العالم لا تعني بشكل تلقائي تراجعا في جودة البطولة."
ومن المقرر أن تقام نسخة 2026 من كأس العالم ، المقررة في أمريكا وكندا والمكسيك ، بمشاركة 48 منتخبا ، لكن الجدل يدور حول بطولة 2022 التي فازت قطر بحق استضافتها طبقا لنظام مشاركة 32 منتخبا.
وعلى الرغم من أن اجتماع مجلس الفيفا قد يمهد الطريق نحو اتخاذ القرار النهائي ، بشأن التوسع في المونديال مبكرا عبر نسخة 2022 ، في اجتماع الجمعية العمومية (كونجرس الفيفا) المقرر في العاصمة الفرنسية باريس في الخامس من حزيران/يونيو المقبل ، ستصبح الصعوبات اللوجستية المتعلقة باستضافة البطولة قائمة.
وتواجه قطر في الوقت الحالي مقاطعة من عدد من الدول المجاورة ، منها السعودية والإمارات والبحرين ، وهو ما يقلص احتمالات التنظيم المشترك للبطولة مع دولة أخرى ، في حالة زيادة عدد المنتخبات إلى 48 منتخبا.
ومع ذلك ، لا يزال الباب مفتوحا أمام احتمالات مشاركة سلطنة عمان والكويت في استضافة البطولة ، في ظل موقفهما السياسي المحايد.
وقال جريندل إنه يجب ضمان عدم وجود ما يفرض قيود على حرية الجماهير والصحفيين والمنتخبات في أي دولة ترغب في التنظيم المشترك لكأس العالم.
وقبيل التوجه إلى الولايات المتحدة ، استحوذ جريندل على عناوين الصحف بعد أن قطع مقابلة مع قناة "دويتشه فيله" ، لدى سؤاله عن احتمالات إطلاق بطولة دوري أمم عالمية وكذلك عن التمويل المحتمل لها من قبل مستثمرين لم يجر الكشف عنهم ، بقيمة 25 مليار دولار.
ولا يرجح أن يجرى الكشف عن هؤلاء المستثمرين في اجتماعات ميامي ، حيث لا تزال فكرة دوري الأمم العالمي خارج أبرز الأولويات في الوقت الحالي.
لكن كأس العالم للأندية قد تشهد تغييرات جذرية تجعلها بمثابة بطولة جديدة تماما.
فقد يجرى تغيير موعد إقامة البطولة في كانون أول/ديسمبر، لتقام نسخة تجريبية منها في حزيران/يونيو 2021 مع زيادة عدد الفرق المشاركة من سبعة إلى 24 فريقا.
وقال جريندل إن تفاصيل التغييرات في مونديال الأندية تبدو جريئة، لذلك "لا يزال الوقت مبكرا على التقييم النهائي."
قد يهمك ايضا:"الفيفا" بصدد الإعلان عن زيادة الدعم المالي المُقدم إلى الاتحادات الوطنية
إنفانتينو يكشّف رغبة "الفيفا" في زيادة منتخبات مونديال 2022
أرسل تعليقك