أوييم ـ محمد خالد
سيكون المنتخب المغربي لكرة القدم في اختبار صعب خلال المواجهة التي سيواجه فيها نظيره منتخب الطوغولي اليوم الجمعة بداية من الساعة السابعة مساء بتوقيت غرنيتش بملعب "أويام" برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات النسخة الـ 31 من نهائيات كأس الامم الإفريقية إذا لا خيار أمام "أسود الأطلس" سوى الفوز للبقاء في سباق التنافس على إحدى بطاقتي الصعود إلى ربع النهائي، وذلك بعد أن وضعتهم الهزيمة في المباراة الأولى في ورطة حقيقية.
وسيراهن الناخب الوطني هيرفي رونار على الهجوم خلال هذه المواجهة من أجل تحقيق فوز يعيد التوازن إلى لاعبيه، على الرغم من أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب طوغولي مفعم بالثقة بعد أن أحرج حامل اللقب الكوت ديفوار، وأجبره على التعادل في المباراة الأولى، مستفيدا من دهاء مدربه الخبير في الكرة الإفريقية كلود لوروا.
وقرر رونار إجراء بعض التغييرات على التركيبة البشرية التي ستخوض مباراة الطوغو، وأكد هذه أن التغييرات لن تكون كبيرة، ملمحا إلى أن أغلبها سيكون في الهجوم، بحثا عن الفعالية أمام المرمى.
وأوضح المدرب الفرنسي أنه راض عن الأداء الذي قدمه اللاعبون أمام الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي بحاجة ماسة إلى الفعالية أمام مرمى المنافسين والتي يمكن اكتسابها بالثقة على حد قوله.
وحاول رونار الرفع من معنويات لاعبيه من خلال توجيه بعض الرسائل قبل مواجهة الطوغو، حيث كشف أنه فخور بهم بعد الأداء الذي قدموه في الجولة الأولى، مضيفا أنه طالبهم بمواصلة العمل والإصرار والثقة في إمكانياتهم، مضيفا أن الفوز على الطوغو لن يكون بالأمر السهل، على اعتبار أن المنافس قدم مردودا طيبا في مباراته الأولى أمام الكوت ديفوار ونجح في تحقيق تعادل ثمين، منح لاعبيه الكثير من الثقة، مشددا على ضرورة التفوق في هذا اللقاء.
من جهته يتطلع المنتخب الطوغولي إلى تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة لمواصلة مشوار التألق، واعترف سيباستيان منيي مساعد مدرب المنتخب الطوغولي أن المباراة ستكون معقدة.
وقال مينيي إن الضغوطات ستكون على عاتق لاعبي المنتخب المغربي خلال هذه المواجهة، لأنهم مطالبون حتميا بالفوز، لتفادي الإقصاء المبكر.
واعتبر مينيي أن المنتخب الطوغولي بإمكانه تحقيق الفوز في هذا اللقاء في حال نجح في اللعب بنفس الطريقة التي خاض بها لقاء الكوت ديفوار، وقال إنه يتمنى أن ينجح المنتخب الطوغولي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره المغربي، مؤكدا في نفس الوقت أنه سيكون سعيدا إذا تمكن المنتخبان معا من التأهل إلى الدور الثاني.
وأكد مساعد المدرب الفرنسي كلود لوروا، أن المنتخب المغربي يتوفر على لاعبين يتمتعون بإمكانيات كبيرة، وبالتالي فإن المواجهة أمامه ستكون صعبة ومعقدة، لكننا سنحاول استغلال الشك الذي يعيش على إيقاعه الفريق المنافس للخروج بأفضل نتيجة".
وتشهد مباراة اليوم تحديا خاصا بين الأستاذ لوروا، وتلميذه رونار ، وهي المواجهة التي قال عنها مدرب " الأسود، "نحن أصدقاء لكن في أرضية الميدان لكل منا مهمته وفريقه الذي سيحاول قيادته إلى تحقيق الفوز".
تبقى الإشارة إلى أن المنتخب المغربي يحتل أسفل ترتيب المجموعة الثالثة بصفر نقطة، بينما يتصدر منتخب الكونغو الديمقراطية، برصيد 3 نقاط، متبوعا بخصمه في مباراة اليوم عن المجوعة ذاتها، منتخب الكوت ديفوار صاحب الصف الثاني بنقطة واحدة، إلى جانب الطوغو.
أرسل تعليقك