غزة – محمد حبيب
أكد القيادي في حركة حماس، يوسف رزقة، أن وفد الحركة الذي يترأسه موسى أبو مرزوق، ما زال ينتظر موافقة المملكة العربية السعودية للسماح له
بزيارتها، والالتقاء بالمسؤولين السعوديين. وقال في تصريحات له عبر صفحته على موقع "فيس بوك" الجمعة ، إن وفد حماس الذي غادر القاهرة متجها الى الدوحة، ما زال ينتظر موافقة قيادات الدول التي يعتزم زيارتها، ومنها المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنه حتى اللحظة لم تتضح الرؤية بعد حول ما إذا كان سيُسمح لوفد حماس بزيارة دول أخرى غير مصر وقطر.
وأضاف رزقة أن "حماس تقدّر موقف مصر التاريخي في رعاية الشأن الفلسطيني، وبالذات في غزة، وهي دائماً ما تقدم احترامها لهذا الدور ولا تنكره، ولا تقفز عنه"، نافياً احتضان غزة لمطلوبين للقضاء المصري، ومشدّداً على ان هذه القضية لم تكن موضع نقاش خلال لقاءات وفد حماس بجهاز المخابرات المصرية. وأكد القيادي في حماس أن حركته تبذل جهوداً لحماية الحدود بين مصر وقطاع غزة، ومنع التسلل عبرها، وأن حماس تدرك أن الوضع في مصر حساس للغاية، وأن الحالة الداخلية لا تقبل التجديف ولا المغامرة، على حد وصفه. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، زياد الظاظا أن وفود حركته الذي غادر قطاع غزة قبل أسبوعين، يُجري حوارات معمّقة مع قيادة حماس في الدوحة، لرسم السياسية الحالية والمستقبلية تجاه العديد من القضايا. وقال الظاظا في تصريح الخميس: وفدنا في الخارج يقوم بحوارات معمقة وكبيرة مع قيادة حماس في الخارج، وذلك للوصول إلى نقاط كثيرة منها رسم السياسة الحالية والمستقبلية تجاه كافة القضايا التي تخص القضية الفلسطينية".
وأضاف: من خلال الحوارات والنقاشات التي تتم بالدوحة والتواصل المستمر مع القيادة في غزة، سيتم تحديد الدول التي سيزورها الوفد لاحقاً"، لافتاً
إلى أن حماس ترحب بأي اتصال وتواصل مع العرب والمسلمين والعالم الخارجي. وأشار الظاظا إلى أن هناك جهودا" عربية تبذل من بعض الدول من أجل التواصل مع حركته، موضحاً أن القضية الفلسطينية جاذبة، "ونريد أن نجمع القوى العربية والإسلامية والدولية دعماً لهذه القضية لتحرير أرضنا ومقدساتنا".
وأكد أن زيارة الحركة لهذه الدول، تأتي ضمن إستراتيجيتها وسياستها المقرّرة داخل أروقة الحركة الفترة الحالية.وعن الدور القطري الذي يُبذل
لزيارة حماس للسعودية، اكتفى الظاظا بالقول: لم ننفِ أو نؤكد هذا الأمر، نحن نرحب بأي اتصال وتواصل مع أي دولة عربية وإسلامية أو العالم الحر، وهذه مسألة عادية من ضمن استراتيجياتنا وسياستنا المقررة داخل أروقة الحركة".
وأوضح عضو المكتب السياسي في حماس أن زيارة وفد الحركة للقاهرة أخيرا"، ستأتي بنتائج إيجابية في المستقبل القريب، مشدداً على أن هذا الأمر لن يكون إلا بحراك من طرف الجانب المصري، لتسهيل حياة المواطنين في غزة نافيا" أن يكون هناك موعد محدد للقاء يجمع حركته بحركة فتح في الدوحة لاستئناف حوارات المصالحة، ولافتاً إلى وجود اتصالات تسير في هذا الاتجاه.وتابع: حتى الآن لا توجد مواعيد ولقاءات محددة، لكن هناك اتصالات تسير في هذا الاتجاه، ونحن نرحب بأي لقاء مع فتح وأي تنظيم فلسطيني آخر".واعتبر أن حماس على قناعة بأن الرئيس محمود عباس ليس شريكاً وطنياً، ولا يريد أن تكون هناك مصالحة أو وفاق وطني فلسطيني، منوهاً إلى أن سياسته لا تعمل لصالح الفلسطينيين، بل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، على حد وصفه.
وكان وفد رفيع المستوى من حركة حماس وصل إلى القاهرة للقاء مسؤولي المخابرات المصرية بعد أيام من اتهام مصر للحركة بالضلوع في اغتيال
النائب العام السابق هشام بركات صيف العام الماضي، ضم خمسة من أعضاء المكتب السياسي, هم موسى أبو مرزوق، ومحمود الزهار، وعماد العلمي، وخليل الحية، ونزار عوض الله. وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة، أن قيادة الحركة شرعت بمخاطبة عدة دول عربية وإسلامية لاستقبال وفدها المكون من أعضاء مكتبها السياسي من الخارج والداخل، وذلك في محاولة منها لتحسين علاقاتها ببعض تلك الدول وإطلاعها على صورة الأوضاع الفلسطينية الداخلية.وحسب تلك المصادر فإن قطر تقوم بدور الوساطة بين الحركة والمملكة العربية السعودية لاستقبال وفد حماس في الرياض.
وكانت حركتا فتح وحماس أعلنتا في التاسع من فبراير الماضي، أنه جرى التوصل إلى "تصور عملي" للمصالحة، برعاية قطرية في العاصمة "الدوحة"، بعد لقاء مطول جمع عضوي اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة، وصخر بسيسو، بنائب رئيس حركة حماس، د. موسى أبو مرزوق وعدد من قيادات الحركة الإسلامية في الدوحة.
أرسل تعليقك