اختتم لبنان يتلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر الدول المانحة لسورية" href="http://www.palestinetoday.net/news/arabworld/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%89-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9" target="_blank">مؤتمر الدول المانحة للاجئين السوريين أعماله في العاصمة البريطانية بعدما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن المؤتمر جمع أكثر من 10مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين. وتعهدت حكومة الملكة إليزابث التي جاءت في أوائل الدول المانحة في مؤتمر المانحين لسورية المنعقد في العاصمة لندن، بتقديم 1.2 مليار جنيه استرليني (1.76 مليار دولار) إضافية بحلول عام 2020 لتزيد مساهمتها الإجمالية إلى 2.3 مليار جنيه استرليني.
وتعهدت النرويج بتقديم 1.17 مليار دولار على مدى الأعوام الأربعة المقبلة، وقالت المانيا إنها ستقدم 2.3 مليار يورو (2.57 مليار دولار) بحلول عام 2018. وكشفت الولايات المتحدة الأميركية إن مساهمتها في هذه السنة المالية ستبلغ 890 مليون دولار.
وأعلنت النرويج تقديم 1.17 مليار دولار على مدى الأعوام الأربعة المقبلة، ووعدت المانيا بتقديم 2.3 مليار يورو (2.57 مليار دولار) بحلول عام 2018. وكشفت الولايات المتحدة الأميركية عن مساهمتها في هذه السنة المالية ستبلغ 890 مليون دولار.
وشارك ممثلون عن أكثر من 70 دولة في مؤتمر الدول المانحة لسورية ومن بينهم المستشارة الألمانية انغيلا ميركيل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وممثلي منظمات غير حكومية والقطاع الخاص . و كان المجتمعون يأملون بجمع ا حوالي 8مليارات يورو لتخصيصها للمواطنين السوريين الذين يعانون من الفقر المدقع بسبب اللجوء و كذلك دعم إقتصاد الدول المجاورة لسورية التي تأويهم .
وسعى مؤتمر المانحين الرابع من نوعه الذي نظمتَه كل من الأمم المتحدة وبريطانيا والكويت والنروج وألمانيا إلى تلبية نداء لجمع اموال بقيمة 7,73 مليار دولار أطلقته الامم المتحدة، تضاف اليها 1,23 مليار دولار لمساعدة دول المنطقة المضيفة. ووعدت لندن بتقديم مساعدة اضافية بحلول العام 2020 تصل الى 1,74 مليار دولار. وقال وزير الخارجية النروجي بورغي بريندي قبل المؤتمر ان هناك "واجبا اخلاقيا وانسانيا للتحرك".
ويُعلَق الاردن آمالا كبيرة على المؤتمر لتخفيف العبء الذي فرضه وجود مئات آلاف اللاجئين السوريين على اقتصاد هذا البلد. ووصف عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني المؤتمر بانه "فرصة ذهبية" لتسليط الضوء على ما تكبدته المملكة خلال الأعوام الأخيرة. وقال "بالنظر في عيون شعبي ورؤية المعاناة التي يشعرون بها يجب أن أقول لكم لقد بلغنا أقصى قدرة على التحمل".
ونقل كثير من المتحدثين نفس الرسالة قائلين انه "إذا كان اللاجئون يعيشون ظروفا صعبة فإن السوريين المحاصرين داخل البلاد يعانون من القصف والحصار وفي بعض المناطق يكون الوضع أسوأ حيث يواجهون خطر الموت جوعا".
وأشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمام المؤتمر إلى أنه " مع اضطرارالناس لأكل لأكل العشب وقتل الحيوانات الضالة واستخدامها كغذاء للبقاء على قيد الحياة فإن هذا الوضع يجب أن يوقظ ضمائر كل الشعوب المتحضرة وجميعنا علينا مسؤولية علاج ذلك". مضيفًا "إن روسيا عليها مسؤولية الوفاء بالتزاماتها للأمم المتحدة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف الهجمات على المدنيين". وأوضح أنه تحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف واتفقا على الحاجة لبحث كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وبيَن الأمين العام للأمم المتحدة، "الوضع لا يمكن أن يستمر. لا يمكن الاستمرار على هذا الحال. لا يوجد حل عسكري. الحوار السياسي وحده هو الذي يمكن أن ينقذ الشعب السوري من معاناته غير المحتملة". ويركز المؤتمر على نحو خاص على ضرورة توفير التعليم للأطفال السوريين النازحين وتوفير فرص عمل للكبار مما يعكس اعترافا أكبر بأن تداعيات الحرب السورية ستستمر لفترة طويلة.
وعلق المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا، جهوده لإجراء المحادثات بعد تقدم الجيش السوري مدعوما بغارات جوية روسية على حساب قوات المعارضة شمال حلب مما أدى إلى قطع خطوط إمداد لقوات المعارضة من تركيا.
وعبر بعض نشطاء المجتمع المدني السوري في المؤتمر عن قلقهم من أن الدول المانحة تركز أكثر على اللاجئين باعتبارهم أساس الأزمة التي تعاني منها تلك الدول لكنها لا تبذل جهودا كافية لمساعدة السكان الموجودين داخل سورية.
وأفاد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو خلال المؤتمر، في تصريحات تظهر مدى تدهور الوضع على الأرض في سورية، بأن عشرات الألوف من السوريين في طريقهم إلى بلاده هربا من القصف الجوي على مدينة حلب. وأضاف أوغلو "ما بين 60 و70 ألف شخص في مخيمات في شمال حلب يتحركون باتجاه تركيا. لا أفكر في لندن الآن بل في الوضع على حدودنا. كيف سنعيد توطين هؤلاء القادمين الجدد من سوريا؟". وتابع "هناك 300 ألف شخص يعيشون في حلب مستعدون للتحرك صوب تركيا". وتستضيف تركيا بالفعل أكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري كما يتحمل الأردن ولبنان العبء الأكبر لفرار السوريين من بلادهم.
وقتل نحو 250 ألف شخص في الحرب التي تسببت أيضا في تشريد الملايين منهم ستة ملايين داخل البلاد وأكثر من أربعة ملايين غادروها إلى الأردن ولبنان وتركيا ودول أخرى.
وترى الدول الأوروبية أن تحسين الوضع الإنساني في سورية والدول المجاورة ضروري للحد من دوافع السوريين للسفر إلى أوروبا حيث توجد أزمة ضخمة للاجئين تضغط بشدة على دول كثيرة.
ويحاول المؤتمر توفير احتياجات نحو ستة ملايين نازح داخل سورية وأكثر من أربعة ملايين لاجئ في دول أخرى مع استمرار الحرب الأهلية التي تدور رحاها منذ خمسة أعوام بلا هوادة وتوقف محادثات السلام في جنيف.
وأجبر النزاع السوري 4,6 ملايين سوري على اللجوء الى الاردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، بينما انتقل مئات الآلاف الى اوروبا في اكبر موجة هجرة تشهدها القارة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. في حين أعلنت تركيا عن تدفق موجة جديدة من اللاجئين تضم عشرات الألوف من الفارين من القصف الجوي
أرسل تعليقك