محللون يحذّرون أونروا من الأوضاع الإنسانية للاجئين ولاسيما في قطاع غزة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أثارت قراراتها المتمثلة بتقليص خدماتها ردود فعل شعبية وفصائلية منددة

محللون يحذّرون "أونروا" من الأوضاع الإنسانية للاجئين ولاسيما في قطاع غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محللون يحذّرون "أونروا" من الأوضاع الإنسانية للاجئين ولاسيما في قطاع غزة

وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"
غزة - كمال اليازجي

أثارت قرارات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، المتمثلة بتقليص خدماتها في مناطق عملها الخمسة، ردود فعل شعبية وفصائلية منددة، فيما حُذر من تداعيات ذلك على الأوضاع الإنسانية للاجئين ولاسيما في قطاع غزة الذي يشهد تدهورا في مجمل النواحي في ظل استمرار الحصار.

وكانت وكالة الغوث قررت فصل 85%، من موظفيها الدوليين العاملين بعقود قصيرة الأجل تدريجيا حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، بسبب العجز المالي الذي تعيشه منذ أعوام، والمقدر بـ 100 مليون دولار تقريباً

بدوره؛ أشاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف، بقرار "الأونروا" الأخير، معتبرا أن ذلك يأتي في الاتجاه الصحيح، خاصةً وأن الموظفين الدوليين يستهلكون مبالغ كبيرة لرواتبهم.

وبين خلف في تصريحه أن قيمة رواتب الموظفين الدوليين للوكالة، تصل لـ 20% من موازنة "الأونروا" العامة، مؤكدا أن فصلهم سيُحسن من الخدمات التي تقدمها الوكالة، وسيسقط حجة "العجز المالي.

وأوضح أن الجبهة متوافقة مع القوى الوطنية والإسلامية، حيث أرسلت مذكرات لمنسق عمليات الوكالة، والأمم المتحدة، أدانت فيها قرارات تقليصات الخدمات الإنسانية، لافتا إلى أنهم تلقوا وعود بوقف مجموعة من الإجراءات الأخيرة.

وتتمثل تلك الإجراءات، بزيادة عدد الطلاب في الفصل الدراسي لـ 50 طالبًا، مشيرا إلى أن ذلك سيحرم 1000 موظفًا من عمله، وفي المقابل سيحرم 250 خريجا من المقرر أن يندمجوا في العملية التعليمية.

وحذر من الاستمرار بمنهج "التقليصات" لما له من تداعيات إنسانية "خطيرة"، متوعدا "الأونروا"، بسلسلة فعاليات واحتجاجات حال أقدمت على تلك الخطوات.

وفي أيار(مايو) الماضي، ذكر المفوض العام لـ "الأونروا" بيير كرينبول خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك مطلع حزيران (يونيو) الجاري بمناسبة مرور الذكري الـ 65 لتأسيس الوكالة، "نحن نواجه تحديات غير مسبوقة وأزمة مالية خطيرة لم نمر بها من قبل، وبصدد عجز مالي حاد سيؤثر على الخدمات الأساسية التي نقدمها للفلسطينيين، ونعاني نقصا ماليا في العام الجاري يصل إلى نحو 7. 106 مليون دولار، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى وقف الخدمات خلال 3 أشهر من الآن".

من جهته؛ شدد الباحث في شؤون اللاجئين، حسام أحمد أن الهدف من التقليصات هو تصفية جسم "الأونروا"، لمنعها عن تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

وأشار أحمد إلى وجود مخطط أممي ممنهج ومدروس منذ أعوام، وبإشراف سياسي، لتصفية عمل الوكالة، ونقل صلاحياتها للسلطة الفلسطينية.

وأوضح أن المخطط بدأ منذ قدوم السلطة الفلسطينية العام 1993، واتفاقية أوسلوا؛ حيث كانت هناك محاولات جادة لنقل صلاحيات "الأونروا"، للسلطة.

واستدرك، "إن تلك المحاولات توقفت إثر موجة انتقادات رسمية وشعبية وجهت لها، فيما دفع المجتمع الدولي للتفكير بآلية أخرى، وهي سياسة التقليصات التي نشهدها الآن".

وحذر أحمد أن تُقدم الوكالة خلال المرحلة المقبلة على فصل موظفين عرب وفلسطينيين، بحجة "العجز المالي"، داعيا لتصعيد موجة الاحتجاجات، والانتفاض على الموقف الدولي الداعي لتصفية قضية اللجوء عبر تلك القرارات.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 9. 5 مليون نسمة حتى نهاية العام الماضي 2014، مسجل منهم رسميا لدى "الأونروا" قرابة 3. 5 مليون لاجئ بينهم 2.1 مليون لاجئ في غزة، و914 ألفًا في الضفة، و447 ألفًا في لبنان، و1. 2 مليون في الأردن، و500 ألف لاجئ في سورية.

من ناحيته، أكد المحلل والكاتب السياسي طلال عوكل، أن هناك توجهًا دوليًا يسير بشكل تدريجي يخدم بالدرجة الأولى الاحتلال، مفسرا ذلك بأن "إسرائيل" تسعى للتخلص من وكالة "الأونروا" لأنها ساهمت في الحفاظ على قضية اللاجئين حية وحاضرة أمام المجتمع الدولي بصرف النظر عن عدم حل القضية حتى الآن.

وبين عوكل، أن التقليصات الأخيرة لم تشمل قطاع غزة وحده، بل شملت مخيمات اللاجئين في الدول العربية والإسلامية كالأردن ولبنان، مشددا على أن المجتمع الدولي والعربي، هو من ساهم ويساهم في مضاعفة الأزمة المالية لـ "الأونروا"، وذلك من خلال عدم الإيفاء بالتزاماتها المالية.

من جهتها، اعتبرت دائرة شئون اللاجئين في حركة "حماس" على موقعها على الإلكتروني أن وكالة الغوث "تصب الزيت على النار" بقراراتها الجائرة دون قرار من الأمم المتحدة، وقبل أن يعود اللاجئون لديارهم وفقا للقرار 302 للعام 1949 المنشئ للوكالة.

وأشارت "حماس" إلى أن تلك التقليصات ختمتها "الأونروا" بقرارها غير المسبوق والذي يتجاوز صلاحياتها الممنوحة لها من الأمم المتحدة وهو قرار وقف التشغيل في كل مناطق عملياتها الخمس.

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمحنتهم.

ويعيش قطاع غزة واقعا إنسانيا كارثيا كما وصفه البنك الدولي في تقريره الأخير، والذي أشار فيه لارتفاع معدلات البطالة إلى 43 %، وهي الأعلى في العالم، في حين ارتفعت البطالة في صفوف الشباب إلى ما يزيد عن 60% بحلول نهاية عام 2014.

ووفق ما جاء في تقرير البنك الدولي أيضاً، فإن نحو 80 % من سكان القطاع يحصلون على شكل من أشكال الإعانة الاجتماعية ولا يزال 40 % منهم يقبعون تحت خط الفقر.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يحذّرون أونروا من الأوضاع الإنسانية للاجئين ولاسيما في قطاع غزة محللون يحذّرون أونروا من الأوضاع الإنسانية للاجئين ولاسيما في قطاع غزة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday