غزة – محمد حبيب
أفاد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن لقاء سيجمع قيادة "حماس" بقيادة حركة "فتح" مطلع الشهر المقبل في الدوحة، وأن عدة لقاءات للترتيب للقاء الدوحة، الذي سيتناول آليات تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، مؤكدا حرص "حماس" على تحقيق المصالحة.
وأضاف رضوان، في بيان صحافي "لسنا في حاجة إلى اتفاق مصالحة جديد، وإنما سنبحث في آليات تنفيذ بنود اتفاق المصالحة حسب اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ".
وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن القيادة ظلت تسعى لإنهاء حالة الانقسام الداخلي بين حماس وفتح، مضيفًا أن الحكومة الفلسطينية قدمت الكثير من المبادرات، وأن هناك حوارات ولقاءات أجريت بين الطرفين في السعودية وقطر وتركيا، من دون أن يفصح عما توصلت إليه الحوارات.
وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" محمد الحوراني، أن "العاصمة القطرية الدوحة استضافت خلال الفترة الماضية لقاءات بين حركته و"حماس"، ركزت على معالجة الأوضاع الفلسطينية الداخلية القائمة".
وتابع الحوراني في تصريحات صحافية: "كانت هناك لقاءات بين فتح وحماس في قطر، لمناقشة وإزالة كل العقبات التي تعترض طريق المصالحة الداخلية، ومحاولة إيجاد مخارج للوضع الداخلي القائم، والذي يكتنفه ركود منذ شهور".
وبيَّن أن "اللقاءات داخل قطر بين قيادات على أعلى مستوى في حركتي فتح وحماس لا تزال مستمرة، وكانت إيجابية ومهمة، وتمت مناقشة بعض الملفات التي تعد عقبة حقيقية أمام تحريك المصالحة نحو الوحدة الوطنية، وتنفيذ باقي بنود مصالحة "اتفاق الشاطئ" الذي جرى توقيعه في غزة خلال أبريل/ نيسان من العام 2014، الذي أفضى لحكومة التوافق الثمرة الوحيدة لاتفاق المصالحة".
وذكر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أن "اللقاءات السرية نتج عنها بعض التقدم، وجرى الاتفاق على كيفية إزالة كل الخلافات القائمة، وتوفير كل الأجواء الإيجابية التي ستساعد على البدء بالخطوة الأولى في دفع المصالحة للأمام".
ولفت إلى أن "الطرفين اتفقا على البدء بتنفيذ برنامج سياسي موحد مبني على وثيقة الوفاق الوطني، وتوفير كل الأجواء الداخلية للتوجه نحو إجراء الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية، وتفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وإعادة بناء المجلس الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وكشف الحوراني عن لقاء سيعقد منتصف الأسبوع الجاري، بين قيادات من فتح وحماس في إسطنبول برعاية تركية قائلا: "استكمالا للقاءات الدوحة سيكون هناك لقاء جديد بين فتح وحماس هذا الأسبوع في إسطنبول، لتفعيل باقي الملفات ودعم التحركات الجديدة".
وعلى الرغم من مرور نحو عامين على التوصل إلى اتفاق "الشاطئ"، بين حركتي "فتح" و"حماس"، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني إلّا أن المصالحة الفلسطينية لا تزال متعثّرة وغائبة، وسط تبادل الاتهامات المستمر والتراشق الإعلامي بين الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنودها.
أرسل تعليقك