أفاد بيان رسمي مشترك صادر عن حركتي فتح وحماس من الدوحة التي تشهدت لقاءات للمصالحة بين الطرفين بأنه قد جرى التوصل إلى "تصور عملي" للمصالحة بين وفدي فتح وحماس برعاية قطرية في الدوحة.والتقى وفدان من حركتي فتح و حماس في العاصمة القطرية، الدوحة من أجل بحث اليات تنفيذ اتفاقات المصالحة السابقة.
من ناحيتها قالت حركة "حماس" في بيان صدر عنها أنه برعاية قطرية كريمة، شهدت الدوحة يومي الأحد والاثنين 7-8 فبراير 2016، لقاءات بين حركتي فتح وحماس، وذلك للبحث في آليات تطبيق المصالحة ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها في الفترة الماضية.
وأضاف البيان: "إنه وفي أجواء أخوية وإيجابية تدارس المجتمعون آليات وخطوات وضع اتفاقيات المصالحة موضع التنفيذ ضمن جدول زمني يجري الاتفاق عليه."
وأوضحت الحركة في بيانها إنه قد توصل الجميع إلى تصور عملي محدد؛ لذلك سيتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين، وفي الإطار الوطني الفلسطيني مع الفصائل والشخصيات الوطنية، ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة يومي الأحد والاثنين، السابع والثامن من شهر شباط الجاري، لقاءات بين حركتي "فتح" برئاسة عزام الأحمد، و"حماس" برئاسة خالد مشعل، برعاية قطرية، وذلك للبحث في آليات تطبيق المصالحة ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها في الفترة الماضية.
واكدت تقارير اعلامية مساء الاثنين، بان حركة حماس توافق على بعض بنود المصالحة الفلسطينية التي عرضتها عليها حركة فتح في اللقاءات المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقل مصادر اعلامية عن مسؤول لم يحدد هويته قوله بان هنالك خط اتصال مباشر بين زعيم حركة حماس في الدوحة (خالد مشعل) ونائبه في غزة إسماعيل هنية، وتم الاتفاق على عدد من البنود المتعلقة بكيفية مشاركة الفصيلين في إدارة قضايا عديدة في حال تمت عملية المصالحة بشكل نهائي."
ووافقت حركة حماس الاثنين بحسب المصادر على تسليم مسؤولية نقطة التفتيش في معبر رفح الواقعة على الحدود بين مصر وغزة للقوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، لكن المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه شدد على أن الاتفاق كان مشروطا بأن يبقى الموظفون أنفسهم يعملون على المعبر. وقال إن "على حماس أن تضمن سلامة قوات الأمن هناك".
وحسب التقارير عرضت منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى مثل الجهاد الإسلامي الانخراط في منظمة التحرير الفلسطينية. ولكن، أكد المصدر أن هذه النقطة قد تشكل عائقا، بحيث أن انخراط حماس في منظمة التحرير يعني إجبار حركة حماس على الالتزام التام باتفاقيات منظمة التحرير الفلسطينية بشأن الصراع مع إسرائيل.
ووفقا للمصدر، فإن قطر تضغط على حماس لتقديم تنازلات سياسية من شأنها أن تؤدي إلى رفع الحظر السياسي والمالي عنها، في حين أن الموافقة النهائية على أي اتفاق تقع على عاتق قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف.
من جهته دعا المتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمي حماس الى انتهاز الفرصة الحالية لإنهاء حالة الانقسام، والتعاطي بايجابية مع الحوارات القائمة في هذه الاثناء، والتي تهدف الى تطبيق ما تم الاتفاق عليه والخروج بحكومة وحدة وطنية والذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية مع التحضير لعقد جلسة عادية للمجلس الوطنية، تنتهي من خلالها حالة الانقسام التي أضرت بقضيتنا العادلة وبتضحيات شعبنا العظيم، ويتحمل فيها الكل الفلسطيني المسؤولية الوطنيه اتجاه كافة القضايا.
وأكد القواسمي أن استمرار حالة الانقسام تعني تماما اطالة عمر الاحتلال الاسرائيلي، واعطاءه الفرصة للانقضاض على مشروعنا الوطني الجامع، مشددا على أن حركة فتح تتحاور مع حماس ولديها القرار كما كان دائما باعلاء المصلحة الوطنية العليا، وانجاز ملف الوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام من جذوره وتصليب الجبهه الداخلية في مواجهة الاحتلال.
وأعاد القواسمي التأكيد على موقف حركة فتح الثابت وايمانها المطلق بالوحدة الوطنية كممر اجباري للوصول الى الحرية والاستقلال.
أرسل تعليقك