قصفت القوات الحكومية في آخر المعلومات الواردة الينا من مناطق الصراع في سورية، جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات وغارات استهدفت عدة مناطق في ريف إدلب وجبل الزاوية، في حين وقع مزيد من الخسائر البشرية في حي الصالحين في حلب و11 مقاتلاً قضوا في المعارك في ريف حلب الشمالي بين الفصائل المعارضة وقوات سورية حكومية، بالتزامن مع قيام طائرات شحن بإلقاء مساعدات إنسانية على مدينة دير الزور.
وفي التفاصيل العسكرية الجديدة ورغم اتفاقية وقف الأعمال القتالية، فقد استمرت المعارك متنقلة في المحافظات، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تجديد القوات الحكومية قصفها لمناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع تواصل معارك الكر والفر، بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة "أحرار الشام "الإسلامية و"أنصار الشام" والفرقة الثانية الساحلية و"الحزب الإسلامي التركستاني" وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي، وسط استمرار قصف قوات النظام وطائرات حربية على مناطق الاشتباك ومناطق في ريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع استهداف الفصائل لتمركزات قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن تقدم الفصائل في محور كبانة بجبل الأكراد وإستعادة السيطرة على نقاط في المنطقة، ومعلومات عن المزيد من الخسائر في صفوف الطرفين.
وفي محافظة إدلب ذكر المرصد أن القوات الحكومية جددت قصفها لمناطق في ريف جسر الشغور الغربي بريف إدلب عند الحدود الإدارية مع اللاذقية، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة كفر عويد وقرية سفهون بجبل الزاوية، في حين استهدفت طائرات حربية مناطق في بلدة الهبيط ومحيطها بريف إدلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات، بينما جرى تبادل إطلاق نار بين الفصائل الإسلامية من طرف، ومسلحين موالين للقوات الحكومية من طرف آخر في محيط بلدتي الفوعة وكفريا جنوب إدلب، كذلك اعتقلت حركة إسلامية 4 أشخاص قالت أنهم كانوا يقومون بتهريب مواد غذائية إلى بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب، وأنهما استهدفا مقاتلين اثنين من حركة إسلامية أثناء محاولة المهربين الدخول إلى كفريا والفوعة في وقت سابق، ما أسفر عن استشهاد احد المقاتلين.
ومن محافظة حلب أعلن المرصد أن طائرات "يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي" قصفت مناطق في قرية دويبق الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 7 بينهم طفلان اثنان ومواطنتان اثنتان على الأقل ومن ضمنهم 3 من عائلة واحدة، عدد المواطنين الذين استشهدوا جراء قصف لطائرات حربية استهدف مناطق في حي الصالحين في مدينة حلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود معلومات عن مفقودين تحت الأنقاض، في حين تستمر الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر في محيط قرية عين دقنة في ريف حلب الشمالي، ومناطق أخرى في محيط بلدتي العلقمية ومنغ بريف حلب الشمالي، وسط قصف متبادل بين الطرفين على مناطق الاشتباك، ما أدى لمصرع 6 مقاتلين من الفصائل جثثهم لدى الوحدات الكردية، بالإضافة لمصرع 5 من قوات "سورية الديمقراطية"، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، أيضاً أبلغت مصادر أهلية المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات التركية استهدفت مناطق في قرية حمام التابعة لمدينة عفرين عند الحدود السورية مع لواء اسكندرون، بالتزامن مع قصف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية لمناطق في قريتي باشمرة وجلمة بريف عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، كذلك دارت اشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في قرية يان يابان في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم الفصائل واستعادة سيطرتها على القرية، وأنباء عن تمكن الفصائل من اسر عنصر من التنظيم، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كما قصفت قوات النظام أماكن في مناطق قرية بانص وايكاردا وحوير ومكحلة بريفي حلب الجنوبي والجنوبي الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر في محور الشيخ مقصود - الأشرفية بمدينة حلب، وسط قصف الفصائل لمناطق في حي الشيخ مقصود، وتبادل القصف بين الطرفين على مناطق الاشتباك.
وفي محافظة دير الزور، استشهد شخص من بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي، جراء قصف قوات النظام على مناطق في البلدة أمس الأول، كما ألقت طائرات شحن (يعتقد أنها روسية) مساعدات غذائية على مناطق سيطرة القوات النظامية في جنوب مدينة دير الزور.
وفي محافظة حماة استهدفت قوات الحكومة بعشرات القذائف الصاروخية مناطق في بلدة كفرنبودة وقرية البانة "الجنابرة" بريف حماة الشمالي، وسط تنفيذ طائرات حربية عدة ضربات على مناطق في البلدة والقرية، بينما قصفت قوات النظام مناطق في قرية الحواش بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في قريتي ميدان الغزال والكركات بجبل شحشبو بريف حماة الغربي، دون أنباء عن إصابات.
اما في محافظة حلب فقد افاد المرصد ان طائرات حربية قصفت مناطق في احياء المرجة جنوب المدينة والمعادي بحلب القديمة في مدينة حلب وانباء عن سقوط جرحى، بينما لا تزال الاشتباكات متواصلة في محيط قرية عين دقنة بالريف الشمالي لحلب، بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، إثر هجوم للفصائل على القرية صباح اليوم، على القرية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الطرفين إلى الآن، حيث يترافق القصف مع قصف متبادل بين الطرفين كما قصفت قوات الحكومة مناطق في قرى الشيخ دن وعويشيه والشماوية ودير قاق والمديونة وطومان بريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليهم تنظيم
"الدولة الاسلامية"، دون انباء عن خسائر بشرية.
كما دارت ليل امس اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط منطقة منين، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة ادلب، نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في اطراف بلدة الهبيط بريف ادلب الجنوبي، دون انباء عن خسائر بشرية، بينما اصيب شاب من بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية جراء اطلاق رصاص من قبل قناص الفصائل الاسلامية على مناطق في اطراف البلدة.
اما في محافظة حمص فقد ارتفع الى 6 عدد عناصر قوات النظام الذين قتلوا صباح امس خلال الاشتباكات المستمرة مع تنظيم "الدولة الاسلامية" في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي ومحيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وفي محافظة حماه ، سقطت عدة قذائف اطلقتها قوات الحكومة على مناطق في بلدة قلعة المضيق وقرية تل هواش بريف حماه الغربي، دون انباء عن اصابات، بينما ارتفع الى 3 هم رجل وزوجته ووالدته عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية ابو دالية بريف حماه الشرقي، كما تشهد مناطق في بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي قصفاُ من قبل قوات الحكومة، بالتزامن مع الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، إثر محاولة من قوات النظام التقدم من منطقة المغير نحو كفرنبودة.
في هذا الوقت وعلى الرغم من التطورات الأمنية في المناطق، سجل خروج مزيد من التظاهرات تطالب" بإطلاق سراح المعتقلين وإسقاط النظام" في مدن وبلدات وقرى سورية،
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، خروج مظاهرات في عدة بلدات ومدن سورية منها حي القابون الدمشقي وبلدة زاكية، وأيضاً في ريف دمشق الغربي، وبلدة الجيزة ومدينة نوى بريف درعا، وكفرتخاريم ومعرت حرمة بريف ادلب، حيث طالب المتظاهرون بـ "إسقاط النظام ووحدة الاراضي السورية وتوحيد الفصائل واطلاق سراح المعتقلين"، في حين خرجت مظاهرة في قرية فركيا بجبل الزاوية، نادت بـ "اسقاط النظام"، وهتفت بشعارات مناهضة لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، ما ادى لاطلاق عدة عناصر من جبهة النصرة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، في حين نادي المتظاهرون في كفرزيتا بشعارات::"" هاي النصرة منا وفينا ورح تبقى حامي هالدار، موت بغيظك يا اوباما انت والغازي بوتين، النصرة ابطال ونشامى حتى ترد المرتدين، روحوا شوفوا الحوثيين وايران والبوذيين وحزب الشيطان شو عملوا بالسوريين"".
من جهة ثانية، حصلت مشاجرات في ريف إدلب بين متظاهرين يحملون رايات الثورة السورية وآخرين يحملون رايات جبهة "النصرة". وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر أهلية، أن شجاراً حصل في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، بين عدد من المتظاهرين كانوا يحملون رايات الثورة السورية من طرف، وعدة متظاهرين آخرين يحملون رايات لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جانب آخر، عقب خروج مئات المتظاهرين في المدينة مطالبين بـ "إسقاط نظام الأسد و الحرية". وأبلغت المصادر نشطاء المرصد، أن أحد المتظاهرين أقدم على الإدعاء إلى "قضاء مشترك" مؤلف من مندوبين عن "دار القضاء" و "الهيئة الشرعية" في المعرة، في حين وردت معلومات عن مشاجرة بالأيدي بين متظاهرين مناصرين للثورة السورية ومناصرين للنصرة وجند الأقصى خلال خروج تظاهرتين إحداهما تحمل رايات الثورة السورية، والأخرى مناصرة للنصرة وجند الأقصى في بلدة جرجناز بريف إدلب.
أرسل تعليقك