لندن ـ كاتيا حداد
لاتزال محاولات كشف أسرار أخطر تنظيم متطرف في العالم تشغل الكثير من الصحافيين الغربيين المهتمين بالتحقيقات الاستقصائية وكذلك القراء الباحثين عن الإثارة؛ فالقصص التي تُحاك عن استغلال "داعش" النساء والأطفال لا تنتهي!! صحيفة "ديلي ميل" كشفت عبر موقعها الإلكتروني تفاصيل مغامرة مثيرة أجراها أخيرًا أحد الصحافيين؛ إذ تخفى عبر شاشة الكمبيوتر واقتحم الصفحات الخاصة بأنصار التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، مدّعيًّا أنَّه "فتاة بريطانية تبلغ من العُمر 15 عامًا".
الصحافي المتخفي نجح في إقامة علاقة عاطفية مع أحد المتشددين، وأقنعه بأنه سيسافر إلى سورية، ولم تمر دقائق حتى ردّ عليه الفتى: "ذلك ليس صعبًا، أنتِ لا تحتاجين إلى معرفة اللغة العربية، هناك الكثير من البريطانيين هنا، يمكن أنَّ تبقين معي إذا أردت حتى نتزوج".
وأضاف الفتى: "تعالي، هناك أخوات يأتين كل يوم"، ثم سأل الصحافي عن الأشياء التي يمكن أنَّ يجلبها معه من بريطانيا، فأجابه المتطرفون: "ملابس داخلية".
تأتي تلك المغامرة بعدما أجرى الصحافي اتصالًا بفتاة بريطانية الأصل، تدعى أمة الله، 16 عامًا، سافرت أخيرًا إلى سورية، وأحضرت معها "ملابس داخلية" للزواج من أحد المتطرفين.
يُذكر أنَّ 3 طالبات من لندن غادرن منازلهن الشهر الماضي؛ للانضمام إلى متطرفي داعش، وهن من حي بنثال جريين، ويدعين شاميما بيجوم، وأميرة عباس، 15 عامًا، وكارديزا سلطان، 16 عامًا، يُعتقد أنهن الآن في سورية، بعد أنَّ سافرن الشهر الماضي إلى تركيا لركوب حافلة من هناك إلى سورية.
وانضمت أيضًا يسرى حسين إلى "داعش" وعمرها لا يتجاوز 15 عامًا، وقالت المتحدث باسم عائلتها، أنيرا خوخة، للقناة الخامسة الإخبارية: "أعتقد أنَّ النساء يتجاهلن أنهن مستغلات جنسيًّا، بالطبع هنّ متجملات على الإنترنت".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى وجود تعليمات مفصّلة بشأن طريقة السفر إلى سورية باستخدام تطبيق مشفر للهاتف الذكي، وفقًا لما ذكره أحد أعضاء داعش لمراسل "فايف نيوز".
وتشمل تلك التعليمات أيضًا طريقة الهروب من السلطات البريطانية أثناء السفر إلى سورية.
ونقلت "ديلي ميل" عن رئيس تنفيذي سابق لمركز استغلال الطفل وحماية الإنترنت، جيم غامبل، قوله إنَّ تطرف الشباب ينبغي التعامل معه باعتباره تجمل عبر الإنترنت، مضيفًا: "نحن نحتاج أنَّ نقر شعبًا وحكومةً بأنَّ التطرف في عالم الإنترنت تجمَّل للغاية".
وشدد غامبل على أنَّ داعش مجرد تنظيم "يستغل الأطفال"، وعلى ضرورة الاعتراف بذلك، واستخدام وصف "مستغلي الأطفال" في الحديث عمن وصفهم بـ"اللصوص" الذين يحولون الأطفال البريطانيين إلى متطرفين، ويضعونهم في طريق خطر.
أرسل تعليقك