غزة – محمد حبيب
أصدر رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، النائب أيمن عودة، بيانًا في ختام لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الخميس، أكد فيه أنه طرح خلال اللقاء عدة مطالب وأنه كرر القول إن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية.
وأشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أنه جري خلال اللقاء البحث في مواضيع اجتماعية واقتصادية تتعلق بالمواطنين العرب في إسرائيل، من دون ذكر أنه جري الحديث بينهما حول قضايا سياسية وحل الصراع، واللافت أن نتنياهو وصف الاجتماع ب"المحادثة" بينما وصفه عودة بـ"اللقاء".
وأكد بيان مكتب نتنياهو أن الاثنان بحثا خلال المحادثة في إمكانية تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين العرب في إسرائيل"، وأن نتنياهو زعم أنه خلال السنوات الست الأخيرة التي ترأس فيها حكومات كانت هناك "استثمارات ميدانية هامة" من جانب الحكومات، علمًا بأن الأقلية العربية تعاني من نقص فاضح بالميزانيات على خلفية سياسة التمييز العنصري.
وادعى نتنياهو خلال الاجتماع مع عودة، بحسب بيان مكتبه، أن "ثمة حاجة إلى الاستمرار في تقليص الفجوات في المجتمع الإسرائيلي"، وأنه "اقترح إجراء حوار منظم بين طاقم حكومي يضم الوزراء ذوي العلاقة وبين أعضاء الكنيست العرب بهدف بلورة خطة اجتماعية – اقتصادية بأوسع اتفاق ممكن".
وصرح عودة بأنه "خرجت من اجتماع ليس سهلا مع رئيس حكومةالاحتلال، وجئت إلى هنا حاملًا مسؤولية كبيرة كمن يمثل أقلية كبيرة في الدولة، وهي أقلية حرض رئيس الحكومة ضدها وضد مجرد مواطنتها، كجزء من تكتيك انتخابي حقير. وقد قلت أمورا بهذه الروح لرئيس الحكومة".
وأضاف عودة: "أن اللقاء اليوم كان بالنسبة لي لقاء عمل، في فترة يتواجد فيها الجمهور العربي في الدولة في ضائقة صعبة ومتزايدة، وفيما الموضوع الأهم هو ضائقة السكن، غير القابل للاحتواء أكثر، والتهديد بهدم عشرات آلاف البيوت وإلقاء عشرات الآلاف من مواطني الدولة للعيش في الشارع من دون مأوى. والمثال الأشد والأقسى على ذلك، من الفترة الأخيرة، هو سعي الدولة إلى هدم بلدة أم الحيران من أجل بناء بلدة يهودية مكانها".
وتابع عودة في بيانه: "أنه استعرضت أمام نتنياهو خطة مفصلة لإصلاحات تخطيط شاملة في البلدات العربية، إلى جانب مطلب واضح بوقف كافة عمليات هدم البيوت فورا، والشروع في حوار مع المواطنين بهدف إيجاد حلول حقيقية وقانونية لضائقة السكن والاعتراف بالقرى غير المعترف بها".
وبحث مع رئيس حكومة الاحتلال الحاجة إلى إيجاد عمل نوعي وملائم للشبان والشابات العرب، الذين يجدون صعوبة في سوق العمل .
واعتبر عودة أن أي محاولة للبحث في إنهاء الاحتلال والسعي نحو سلام عادل، يبدو كأنه "استراحة هزلية".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية ومكانًا تحت الشمس، بالإضافة إلى أن السلام العادل هو مصلحة جميع المواطنين في إسرائيل، عربًا ويهودًا على حد سواء.
يذكر أن الاجتماع بين رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثار جدلا داخل أوساط القائمة المشركةـ وأثار العديد منهم مخاوف على صعيدين الأول: أن يستغل نتنياهو اللقاء لتجميل صورته، والثاني ألا يمثل عودة في اللقاء مواقف مركبات القائمة المشتركة.
أرسل تعليقك