دول جوار ليبيا تبدأ اجتماعها في تونس والجامعة  العربيَّة تحذِّر الليبيين من تهديدٍ لوحدة بلادهم
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الاشتباكات مستمرِّة بعنف في "الزاوية" وتشكيل لواء موَّحد في "الكفرة" لمواجهة "داعش" وأتباعه

دول جوار ليبيا تبدأ اجتماعها في تونس والجامعة العربيَّة تحذِّر الليبيين من تهديدٍ لوحدة بلادهم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دول جوار ليبيا تبدأ اجتماعها في تونس والجامعة  العربيَّة تحذِّر الليبيين من تهديدٍ لوحدة بلادهم

اجتماع دول جوار ليبيا
طرابلس - فاطمة السعداوي

 تتواصل الاشتباكات العنيفة حتى صباح الثلاثاء، في مدينة "الزاوية" القريبة من العاصمة طرابلس بين مسلحين من تنظيمات مختلفة، قتل فيها المدعو“سراج النايلي” التابع لمليشيات "الخضراوي" ، كما جرح المواطن عبد الكريم جبودة  برصاصة طائشة، وتعدُّ أصابته خطيرة. وكانت اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين مليشيات "الحنيش" ومليشيات "الخضراوي" ما أدي إلى إحراق عدد من المنازل والمحلات في شارع عمر المختار وسط المدينة.

وقامت ما تعرف بالغرفة الأمنية ورشفانة بتسهيل دخول العائلات النازحة من مدينة الزاوية إلى مناطق آمنة، وعملت على تأمينهم وحمايتهم. وأعلنت سبع كتائب مسلحة انضمامها بأفرادها وعتادها وعرباتها ، في لواء واحد تحت مسمى "قوة حماية مدينة الكفرة" الواقعة جنوب شرق ليبيا. وجاء هذا الإعلان بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة "الكفرة" من تسلل قوة خارجية تابعة لحركة "تحرير السودان" وتمركزها في منطقتي بزيمة وبوزريق، بعدما قطعت الطريق وقامت بالسطو المسلح والخطف والقتل والإبتزاز.

و الكتائب السبع هي كتائب" سُبل السلام" و"ثوار الكفرة" و"شُهداء الهواري" و"استطلاع 21" و"المجاهد المهدي السنوسي" و"الشهيد القاضي أكريم". وتم اختيار آمر كتيبة "سُبل السلام"، عبد الرحمن هاشم، آمراً للواء الموحد، بهدف حماية مدينة الكفرة وضواحيها والجنوب الشرقي الليبي. هذا وطالب ضباط الجيش الليبي في المنطقة الغربية، بضرورة تفعيل دور الوحدات العسكرية النظامية القائمة وفق الأسس والمبادئ العسكرية النظامية وخضوعها للقوانين العسكرية النافذة.

وأوصى الضباط  في الملتقى الثالث لهم في المنطقة الغربية في الرحيبات، بتفعيل دور مديريات الأمن في جميع مكوناتها داخل البلديات، وتنظيم التعاون في ما بينها وتقديم الدعم لها للقيام بدورها المنوط بها. وشددوا في بيان، على تفعيل دور أجهزة المخابرات المتمثلة في الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات الداخلية وجهاز المخابرات العام وجهاز البحث الجنائي والقيام كل بدوره خاصة في الظروف الراهنة.

واقترح ضباط المنطقة الغربية فرز وتشكيل قوة عسكرية نظامية وتجهيزها لمكافحة الإرهاب في أسرع وقت ممكن. واقترحوا أيضا فرز وتشكيل قوة لتأمين وحراسة الحدود الغربية والمنافذ من "رأس أجدير" حتى "غدامس"، وتفعيل دور الشرطة العسكرية والقضاء العسكري. سياسياً، انطلق أمس في العاصمة التونسية اجتماع دول جوار ليبيا، الذي ضم كلا من تونس وليبيا والجزائر، ومصر والسودان والتشاد والنيجر، بهدف مساعدة الأطراف الليبية على تجاوز مرحلة الفوضى، وتجنب التدخل العسكري الخارجي، وعودة الحكومة المدعومة من قبل المنتظم الأممي لممارسة مهامها من العاصمة الليبية طرابلس.

وعقد خلال اليوم الأول اجتماع تحضيري على مستوى كبار موظفي دبلوماسية البلدان المشاركة، شكل تمهيدا لاتخاذ قرارات تساهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا المجاورة. إلا أن وزارة الخارجية التونسية، التي تقود هذا الاجتماع والتي دعت له منذ أشهر، لم تحدد صفة المجتمعين خلال اليوم الأول، واكتفت بمنحهم صفة كبار الموظفين. وذكرت مصادر دبلوماسية تونسية أن اليوم الأول خصص لاجتماع سفراء الدول المشاركة في هذا الاجتماع بهدف تقريب وجهات النظر، وتشخيص خطورة الوضع في ليبيا، وتأثيراته السلبية على كل هذه الدول في حال تنفيذ هجوم غربي.

وكلف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية وفدا برئاسه موسى الكوني، الرجل الثاني في طوارق ليبيا ونائب رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الليبية، بحضور اجتماع المؤتمر الوزاري لدول جوار ليبيا. كما حضر هذا الاجتماع، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلو الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهو ما يعطي لهذا الاجتماع، حسب عدد من المراقبين، حجما هاما على المستوى السياسة الدولية تجاه الأزمة الليبية.

و أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، أمس أن الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي سيطرح خلال اجتماعات دول الجوار الليبي موقف الجامعة في ما يتعلق بالتطورات والاقتراحات الخاصة بليبيا، معربا عن أمله في أن تركز المشاورات الحالية بين الليبيين على الانتهاء من عملية وجود حكومة وحدة وطنية تقودها الأمم المتحدة.

وأعرب بن حلي عن أمله في أن تتمكن الحكومة الليبية الجديدة من الانتقال إلى العاصمة طرابلس للبدء في مباشرة مهامها المستعجلة، خاصة في مجال إعادة الأمن والاستقرار، وتكوين الأجهزة الأمنية والجيش وكل ما يتعلق بأمن واستقرار ليبيا، مضيفا أن هذا الاجتماع يعد حلقة أساسية لدعم الليبيين. وشدد بن حلي على أهمية أن يشعر الأشقاء في ليبيا أنه حان الوقت للاتفاق على أن تبدأ حكومة الوفاق في تنفيذ المهام الموكلة إليها، في إطار البرنامج السياسي المتفق عليه في الصخيرات بالمغرب، وذلك كخطوة أولى تجسد عمل هذه الحكومة في مباشرة مهامها، خاصة ما يتعلق بجمع السلاح وتنظيم الميليشيات المسلحة، سواء بإدخالها في الجيش أو إيجاد مخرج لها، وأن تبقى هذه الحكومة ممثلة لوحدة ليبيا.

واعتبر بن حلي أن الليبيين مطالبين بالحيلولة دون السماح بوجود تدخل خارجي، خاصة العسكري منها، وقال بهذا الخصوص إن "أي تلكؤ في التوصل للحلول السياسية في ليبيا سيعطي حجة للمتربصين من أجل التدخل وربما التدخل العسكري"، موضحا أن هناك تحديات كبيرة تواجه الليبيين في الوقت الراهن، وفي مقدمتها التنظيمات الإرهابية، خاصة "داعش" الذي بدأ يستقر في مناطق ليبية عدة، شرقا وغربا وجنوبا، وحذر من أن وحدة ليبيا معرضة للتهديد، حيث توجد مؤشرات على تدخل أطراف خارجية غير عربية، تهيئ الأجواء لذلك.

وحول موقفه من المشاورات التي تجريها الأطراف الليبية، أكد بن حلي ضرورة خروج الليبيين من سلسلة المشاورات التي طالت وأصبحت غير مجدية، وقال إن رسالة الجامعة العربية واضحة، وهي أن الجامعة ستكون حاضرة في دعم الحكومة الليبية الجديدة عندما تبدأ في مباشرة مهامها، وذلك لمساعدة الليبيين في تكوين مقدرات الدولة، في ما يتعلق بالأمن وبناء الجيش والمرافق الأخرى، بالإضافة إلى الاتفاق على الدستور الجديد، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

الى ذلك، أعربت جامعة الدول العربية عن تقديرها وشكرها لسلطنة عمان، على استضافتها لاجتماعات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي في مدينة صلالة برعاية الأمم المتحدة. وقال بن حلي في هذا السياق إن "هذا جهد مقدر من دولة عربية تحاول مساعدة الأشقاء الليبيين، وهم في أمس الحاجة لهذه المساعدة"، مؤكدا أن هذه الاجتماعات تمثل أمرا مهما بعد بدء مهمة حكومة الوفاق الوطني في أداء مهامها، ولافتا النظر إلى أن صياغة الدستور والاتفاق على بنوده ستكون أحد المراحل لبناء مؤسسات الدولة الليبية، باعتبار أن الدستور هو العقد الاجتماعي بين مكونات المجتمع الليبي.

وأوضح رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أن البعثة الأممية تقوم بدور الوسيط للاتصال بين جميع الجوانب في ليبيا، مشيرًا إلى أنه يحاول توطيد العلاقات مع الأحزاب والجمعية التأسيسية للدستور من أجل توحيد الصفوف. وقال في تصريحات تلفزيونية، أمس، إنهم مستعدون للاستماع للجميع لحل المشكلات التي تعترض إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، محذرًا في الوقت نفسه من أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يهدد ليبيا فقط بل المنطقة بالكامل مثل مصر والجزائر وتونس، ومن الضروري وقفهم في ليبيا ومن خلال الليبيين أنفسهم.

وكان كوبلر بحث مع المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتي في لقاء تشاوريًا في سلطنة عمان آخر تطور الأوضاع في ليبيا. وتحدث الطرفان خلال لقائهما حول الأوضاع في ليبيا وأهمية لقاء هيأة الدستور واتفاق الصخيرات لحل الأزمة في ليبيا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول جوار ليبيا تبدأ اجتماعها في تونس والجامعة  العربيَّة تحذِّر الليبيين من تهديدٍ لوحدة بلادهم دول جوار ليبيا تبدأ اجتماعها في تونس والجامعة  العربيَّة تحذِّر الليبيين من تهديدٍ لوحدة بلادهم



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday